كلامي كله بالأدلة من كتب الكنيسة وليس من بنات أفكاري , وحضرتك نقلت لي بجهالة التفاسير المسيحية التي تُثبت أن قصة أمر الرب بزواج هوشع من زانية قصة حقيقية واقعية وليست رمزية كما تدعي ... بالرغم من أني قد نبهتك أني أعلم جيداً ما بداخل كتب الكنيسة حول هذه النقطة ولكنك تُصِر على إحراج نفسك امام الجميع .اقتباساخى الفاضل لقد سألتنى عن شيئا بكتابى محاولا ان تثبت ان الكتاب المقدس غير موحى به من الله واستندت على النص السابق ذكره وانا اجبتك عليه بكل تفصيل ووضوح وفسرت لك قصد الله من هذه الكلمات ..
ما زلت تتهمني بسوء الفهم ؟ عجبي !اقتباسولكن عدم اقتناعك بكلامى فهذا لم يكن عيب فى او عيب فى كتابى بل هو عيبك انت كما قلت من قبل ....
يقول القديس يوحنا فم الذهب : ليست الأسفار مستورة مكتومة فقط بل مبهمة غامضة .
إذن العيب في كتابك الذي تقدسه وليس فيَّ .. فليزم أن نأتي بالتفاسير المسيحية التي تفسر نصوص الأسفار المبهمة الغامضة لنفهمها جيداً , وها قد أتيت .
حضرتك تقول :
هذه الآيات وردت في سياق وعد إلهي للمؤمنين بالنصراقتباسلقد ذكر القرأن فى سورة يونس 10 : 46 وفى سورة الكهف 18 :27
مما يدل على ان كمات الله لا تتبدل وها هى الايات
( لا تبديل لكلمات الله ) و ( لا مبدل لكلمات الله )
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) "سورة يونس" .
يقول ابن كثير في تفسيره : يخبر الله تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون ، فكل من كان تقيا كان لله وليا , ووعدهم بأن لا خوف عليهم من أهوال القيامة ، ولا هم يحزنون على ما وراءهم في الدنيا ........ وهذا الوعد لا يبدل ولا يخلف ولا يغير ، بل هو مقرر مثبت كائن لا محالة .
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا
الكهف:27
يقول الإمام الطبري في تفسيره : لا مغير لما أوعد بكلماته التي أنـزلها عليك أهل معاصيه ، والعاملين بخلاف هذا الكتاب الذي أوحيناه إليك .
.
وللعلم فإن الكتاب المقدس يؤكد بأن الكلمة بمعنى الوعد .. فقد جاء في {مز 11:68 الرب يعطي كلمة.المبشرات بها جند كثير} .
.
هذه الآيات تتكلم عن النسخ , وهو : استبدال حكم شرعي بحكم شرعي آخر بأمر الله , فلا يبدل حكم الله عز وجل إلا الله ولا مشرع لنا إلا الله .اقتباساما نرى العكس تماما فى سورة النحل 16 : 101 وسورة 2 : 106 وسورة الحجر 15 : 9 وسورة 13 : 39
مما يدل على ان كلمات الله تتبدل وهذا عكس ما جاءه فى السورتين السابقتين وها هى الايات :
( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يعلون )
( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
( يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أَمُّ الكِتَابِ )
والأحكام الشرعية (حلال وحرام) يبدلها الله متى شاء مصلحة لعباده وغير ذلك من عقائد او قصص لا نسخ فيه ... يقول بن جرير : ولا يكون النسخ إلا في الأمر والنهي والحظر والإطلاق والمنع والإباحة. فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ .
.
وطالما حضرتك سألت حول التناقضات فسؤالي لك : جاء في {مت 6:1 وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ} ولكننا نجد في {لو 31:3 بْنِ نَاثَانَ ، بْنِ دَاوُد} ..... فمن هو جد يسوع ، ناثان أم سليمان ؟
.
انتظر ردك .
المفضلات