{ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) }
سورة الأنبياء .



ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى نِعْمَته عَلَى عَبِيده فِي حِفْظه لَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَكِلَاءَته وَحِرَاسَته لَهُمْ بِعَيْنِهِ الَّتِي لَا تَنَام فَقَالَ " قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار مِنْ الرَّحْمَن " أَيْ بَدَل الرَّحْمَن يَعْنِي غَيْره كَمَا قَالَ الشَّاعِر :


جَارِيَة لَمْ تَلْبَس الْمُرَقَّقَا
وَلَمْ تَذُقْ مِنْ الْبُقُول الْفُسْتُقَا أَيْ لَمْ تَذُقْ بَدَل الْبُقُول الْفُسْتُق وَقَوْله تَعَالَى " بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْر رَبّهمْ مُعْرِضُونَ " أَيْ لَا يَعْتَرِفُونَ بِنِعْمَةِ اللَّه عَلَيْهِمْ وَإِحْسَانه إِلَيْهِمْ بَلْ يُعْرِضُونَ عَنْ آيَاته وَآلَائِهِ .

المصدر :

تفسير ابن كثير .