بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع جميل أختي عابدة ولكني أخالفك بفهمي للنصوص القرآنية فإن أخطأت فقوموني وإن أصبت فانقدوني لذا علينا أن نضع الحقائق والفرائض التي أمامنا :
1- لا نعرف متى وجد آدم على وجه الأرض ولا المدة بينه وبين نوح ولا متى بدأ الطوفان ولا متى انتهى , ونحن وأجدادنا نسل أبنائه جيل جديد على الأرض قال تعالى : { ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (٣١) } لذا فلا نستطيع أن نعتمد على خارطة القارات الموجودة حاليا لعدم معرفتنا بثبات القارات إلا زمننا هذا .
2- يذكر الله عز وجل في كتابه الكريم : { فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (١١) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (١٢) } أنا فهمت من هذه الآية أن المطر كان منهمرا والأرض فجرت لتخرج عيونا وأرى أنها تجاوب على تساؤل كمية المياه المقدرة بـ 4.5 كما قلتِ وأرى أن هذا يدعم الفرضيتين ( قارة بانجايا وتزحزح القارات ) وللتعريف بهما سنكتب بحول الله تعالى ومن أراد التوسع فليتوجه إلى :
http://www.moqatel.com/openshare/Beh...hy/sec2152.htm
- قارة بانجايا هي فرضية تقول بأن القارات السبع :
( آسيا , أفريقيا , أوروبا , أستراليا , أمريكا الشمالية , أمريكا الجنوبية , المتجمدة الجنوبية )
كانت قارة واحدة انقسمت فيما بعد ولكن هناك مشكلة يذكرها البعض / من الذي كسر قارة بانجايا ؟
الجواب كما أراه أنا فقط { وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا } أنا فهمت من هذه الآية أنها جواب السؤال ( أذكركم إن أخطأت فقوموني ) .
- انقسمت قارة بانجايا فيما بعد إلى قارتين هما لوراسيا وجندوانا التي استمرت في التباعد إلى أن أصبحت بتباعدها الحالي .
- هناك مشكلة أخرى وهي متى انقسمت القارات فقارة بانجايا انقسمت إلى قارتين قبل 165 مليون سنة والقارتين انقسمتا إلى الشكل الموجود حاليا تقريبا قبل 65 مليون سنة هذه المشكلة فالوجود البشري الآن هو للجيل الجديد لا للجيل القديم فنوح عليه السلام دعا الله : { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } وقال تعالى : { ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ } أي أن قرنهم السابق قد اندثر وأنشأ الله قرنا جديدا هم أحفاد نوح لذلك فالقرن السابق لا ندري متى انتهى ولا يمكننا أن نجزم بشيء لا نعرف عنه سوى معلومات محدودة .
- ( الكلام الآتي يعتمد على نتيجة مشكلة الزمن ورأي فيها ولا ألزم بها أحداً ) .
- إذا كان آدم ونوح عليهما السلام موجودون في قارة بانجايا التي انقسمت على إثر تفجير الأرض وانهمار المطر الذي أدى لحدوث الطوفان وانقسامها إلى قسمين لوراسيا وجندوانا والذي كان يحدث والماء يحمل سفينة نوح عليه السلام ولا ندري كم استمر الماء على وجه الأرض لكنه انتهت ودخلت إلى باطن الأرض مما كون المياه الجوفية وهناك مياه جوفية لا يعرف متى دخلت إلى جوف الأرض قرأت عنها في كتاب الجغرافيا للصف الثالث متوسط والله أعلم قد تكون المقصودة بقوله تعالى : { وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } وهذه الآية ( بنظري ) تدعم عدم وجود مؤمنين غير الموجودين بالسفينة ( وسأذكر أدلة على هذا بعد قليل ) والاستواء لا يعني عدم دخول المياه إلى باطن الأرض بالكامل بل الباقي هو المحيطات ( وقد قرأت عن عدم دخول المياه جميعا إلى باطن الأرض في إحدى الكتب ولكني نسيت اسمه ) والأنهار والبحيرات الصغيرة المنتشرة .
- أرى أنه لم يكن هناك أي شخص مؤمن غير أهل السفينة وأن الطوفان قد ارتفع فوق الجبال وأدلتي في ذلك الآيات التالية :
1- قول الله تعالى : { وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) } .
2- قول الله تعالى : { فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (15) } .
3- قول الله تعالى : { ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) }
4- قول الله تعالى : { قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) }
5- قول الله تعالى : { فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) }
6- قول الله تعالى : { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) }
7- قول الله تعالى : { وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ }
نجد أن الله تعالى أنجى نوح وأهله وهم أصحاب السفينة وأغرق البقية ومن بينهم ابن نوح الذي أراد صعود الجبل لكن نوح أخبره أن لا عاصم لأمر الله إلا من رحم وأنه لم يبقى سوى الكافرين وهم أهل السفينة وأمر الله نوحاً أن يحمد الله على نجاته من القوم الظالمين وأرى أن هذا يدل على عدم وجود قوم آخرين غير الظالمين على الأرض .
- قولك :
اقتباس
وهل ترك نوح واجب الدعوة إلى الله وتفرغ لهذا الجمع ؟؟؟؟؟؟
الله عز وجل قال لنوح { وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦) }
وبعد ذلك أمره بصناعة الفلك : { وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (٣٧) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (٣٨) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (٣٩) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (٤٠) }
بعد انتهاء البناء من السفينة لم يبقى سوى جمع المخلوقات والناس المؤمنين ثم أن القارة ( نتيجة ما سبق ) كانت واحدة انقسمت إثر الطوفان لذا فالمخلوقات ستكون متجمعة ثم هناك أنواع لم تظهر إلا في أزمنة قريبة وهناك أنواع مهجنة وغير ذلك .
إن أخطأت فصححوا لي معلوماتي .
المفضلات