غثائية الأمة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

غثائية الأمة

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: غثائية الأمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي غثائية الأمة



    غثائية الأمة : الأسباب والعلاج

    يعيش المسلمون هذه الأيامَ ألوانًا من الهَوَان، وفنونًا من الاستذلال؛ حيث صِرْنا نستفيق كلَّ يومٍ
    على أعداء الإسلام يطعنون في دِيننا، ويسفِّهون مُقدَّساتنا، ويُمْعِنون في إذلالنا والتمنُّن علينا.

    وما كان لهؤلاء أن يتجرَّؤوا علينا لولا ضَعفُ تديُّننا، وبُعدنا عن مصادر تشريعنا، وترْكُ التمكين
    لأخلاقنا، والاعتزاز بمبادئنا.

    فما حقيقة واقع المسلمين؟ وما أسباب تخلُّفهم، وهجوم أعدائهم عليهم؟

    عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

    ((يُوشك الأُمم أن تَدَاعى عليكم مِن كلِّ أُفق كما تَدَاعى الأَكَلة إلى قَصْعتها))، فقال قائل: ومِن قلَّة
    نحن يومئذٍ؟ قال: ((بل أنتم يومئذٍ كثير؛ ولكنَّكم غُثاء كغثاء السيل، ولينْزِعَنَّ الله من صدور عدوِّكم
    المهابةَ منكم، وليقْذِفَنَّ الله في قلوبكم الوَهَن - الضَّعف -))، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهَن؟
    قال: ((حُبُّ الدنيا، وكراهية الموت))؛ صحيح سُنن أبي داود،

    يُجعل الوهنُ في قلوبكم، ويُنزع الرُّعبُ من قلوب عدوِّكم؛ لحبِّكم الدنيا، وكراهيتكم الموتَ.

    إنَّ هذا الحديث الشريف يُظهر بوضوحٍ أنَّ أسبابَ تراجُع المسلمين أسبابٌ ذاتيَّة، نابعة منهم بالدرجة
    الأولى؛ فقد كان سلفُنا يعتقدون أنَّهم خُلِقوا لحماية الدِّين والدفاع عنه؛ حتى أُثِر عن بعضهم قوله:
    "ما مِن مسلمٍ إلاَّ وهو على ثَغر من ثغور الإسلام، فلا يُؤتَيَنَّ الإسلام مِن قِبَلك".

    بينما كثير منَّا يمشي في الظلِّ، يأكلُ ويشرب وينام، ويعتقدُ أنَّ ذلك مَبْلغه من وجوده؛
    كما قال القائل: "نأكلُ القوت، وننتظر الموت".



    قال ابن القَيِّم - رحمه الله:

    وَتَعَرَّ مِنْ ثَوْبَيْنِ مَنْ يَلْبَسْهُمَــا *** يَلْقَ الرَّدَى بِمَذَلَّةٍ وَهَـــــــوَانِ
    ثَوْبٍ مِنَ الْجَهْلِ الْمُرَكَّبِ فَوْقَهُ *** ثَوْبُ التَّعَصُّبِ بِئْسَتِ الثَّوْبَانِ

    إنَّ المسلمين يقاربون المليار والنصف، ولكنَّها كثرة لا غَناء فيها، ما لم يصحبْها التديُّنُ المبني على
    كتاب الله وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ألم يكنِ المسلمون في غزوة "بدر"أقلَّ من ثُلُث الأعداء،
    ومع ذلك انتصروا؟ ألم يتحزَّب الأحزاب من المشركين واليهود ضدَّ المسلمين في غزوة "الخندق"؛
    حتى اعتقدوا أنَّهم منتصرون لا محالة،ثم خذَلَهم الله- تعالى- ونصَرَ جُنْدَه عليهم؟

    وقد أُثِر عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنَّه كتَبَ إلى سعد بن أبي وقَّاص،
    فقال: "إنَّما يَغلب المسلمون عدوَّهم بتقواهم لله ومعصيةِ عدوِّهم له، فإذا استويْنَا نحن وهم في المعصية،
    كان لهم الفضْلُ علينا في القوَّة".

    إنه الخَبَثُ الذي استشرى في الأُمَّة، والتطبيع مع المنْكَر الذي عزَّ وسادَ؛ حتى صار بعضُ مَن يُسمَّى
    بالمسلمين ينادي بفصْل الدِّين عن الدولة، وإبعادِه عن الحياة العمليَّة للمسلمين، ويدعو إلى ما يعتقده
    احترامًا للحريَّة الشخصيَّة في شُرْب الخمور، وارتياد أماكن الفجور، وممارسة الشذوذ، ولقد سألتْ
    أُمُّ المؤمنين زينب بنت جحش - رضي الله تعالى عنها – رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم – قائلة :
    "أنَهْلِكُ وفينا الصالحون؟"، قال: ((نعم؛ إذا كَثُر الخَبَثُ))؛ مُتفق عليه.
    وقال - تعالى -:

    ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾
    [الأنفال: 25].



    إنَّ الغُثاء هو ما ارتفعَ على وجْه الماء، وحمَلَه السيلُ مِن الأوساخ المستقذرة، والأعواد المتلاشية،
    والأعشاب المهترئة، وكذلك واقعُ المسلمين اليومَ في أغلبهم؛ انشغالٌ بالذوات، وانهماك في الملذَّات
    والشهوات؛ حتى هانوا على أعدائهم، فسقطوا من أَعْيُنهم.

    ومن خصائص الغُثاء أنَّه تابعٌ للسيل، يسيرُ باتِّجاهه، ويأْتَمِرُ بأوامره.

    وطبيعة السيل أنَّه مندفعٌ جارف، ولا خيار للغُثاء في الطريق الذي يسلكُه مع السيل، فليس له إلاَّ
    السمعُ والطاعة، والانقيادُ والاستسلام، وكذلك واقعُ المسلمين اليوم في أغلبهم، إحساسٌ بالضَّعف
    والخوف، والانبهار أحيانًا، تولَّدَ عنه تبعيْةٌ مُخْزِية، وذِلَّة مستخذيَة، واستسلامٌ مهين،وانقياد شائن.

    ثم وضَّح الرسول - صلى الله عليه وسلم - كيف سينقلبُ الحال بالمسلمين الذين سيهُونون على
    أعدائهم، فلا يُقيمون لهم وزنًا، ولا يَحْسبون لهم حسابًا، وكأنَّهم خَدَمٌ لهم، يستهلكون ما يصنعونه
    لهم، ويأكلون ما يزرعونه لهم، وكأنَّهم هَمَجٌ رعاع، لا قِيمةَ لهم، كما وصَفَ أحدُ المؤرِّخين حالَ
    المسلمين في الأندلس قبل غزْوها من طرف الصليبيين بقوله: "إنَّما هِمَّة أحدِهم كأسٌ يشربُها،
    وقينة يسمعُها، ولَهْوٌ يقطعُ به أيامه".



    وكما وصَفَ ابن العربي المالكي حالَ المسلمين في أواسط القرن السادس الهجري قائلاً: "فغلبتِ
    الذنوبُ، وشقيتْ بالمعاصي القلوبُ، وصارَ كلُّ أحدٍ من الناس ثَعْلبًا يأْوِي إلى جُحْره، وإنْ رأى
    المكيدة بجاره؛ فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون!".

    وكذلك صارَ الإسلامُ عند كثيرٍ مِن أبناء هذا الزمان شعارًا مُحدِّدًا للهُويَّة فقط؛ تمييزًا بين المسلم
    وغيره، ولم يَعُدْ له من حقيقته إلاَّ اسمُه، ولا مِن مقاصد نزوله إلا رَسمُه، فانتُهكتِ الحُرُمات وهم
    ينظرون، وسُبيتِ النساء وهم لا يشعرون، وهُتِكتِ الأعراض وهم في غَفْلة سامدون.

    ظَفِرَتْ بِنَا الأَعْدَاءُ يَوْمَ وَدَاعِكُمْ *** فَدِمَاؤُنَا فَوْقَ الدِّمَاءِ تُرَاقُ
    هُتِكَ السِّتَارُ وَقُطِّعَتْ أَوْصَالُنَـا *** وَنِسَاؤُنَا نَحْوَ الْهَوَانِ تُسَاقُ
    أَوَ هَكَذَا يَنْسَى الْحَبِيبُ حَبِيبَـــهُ *** بِحُطَامِ دُنْيِا مَا لَهَـــا مِيثَاقُ

    إنَّها قصعة المسلمين تتعاورُها يدُ اللِّئام بالازْدِراد والاسْتِراط.

    لَمَّا تَرَكْنَا الْهُدَى حَلَّتْ بِنَا مِحَنٌ *** وَهَاجَ لِلظُّلْمِ وَالإِفْسَادِ طُغْيَانُ

    إذا كانَ هذا واقعَ المسلمين في عمومه، فما السببُ في ذلك؟ يُجيبنا رسولُ الله - صلى الله عليه
    وسلم - بقوله:

    ((حُبُّ الدنيا، وكراهية الموت)).



    بعَثَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا عُبيدة بن الجرَّاح إلى البحرين؛ يأتي بجِزْيَتها، فقَدِمَ بمالٍ منها،
    فسمعتِ الأنصار بقُدومه، فوافتْ صلاة الفجر مع النبي - صلى الله عليه وسلم- فلمَّا انصرفَ تعرَّضوا
    له، فتبسَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-حين رآهم، ثم قال:

    ((أظنُّكم سمعتُم أنَّ أبا عبيدة قَدِمَ بشيءٍ؟))، قالوا: أجَلْ يا رسول الله، قال:

    ((فأبشروا وأمِّلوا ما يَسُّركم، فو الله ما الفقرَ أخْشَى عليكم، ولكنِّي أخْشَى أنْ تُبْسَطَ عليكم الدنيا كما
    بُسِطَتْ على مَن كان مِن قبلكم، فتنافَسوها كما تنافَسوها، وتُهْلكَكم كما أهلكتْهم))؛ مُتفق عليه.

    إنَّه حبُّ الدنيا الذي ملأ القلوب، فحجَبَها عن الغضب لانْتهاك حُرمات الله، وأعْمَى الأبصار، فمنَعَها
    من الغَيرة لدين الله، وإنَّها كراهيةُ الموت التي ميَّزتْ سلفَنا عنَّا.

    لَمَّا وصَلَ خالد بن الوليد بالجيوش الإسلاميَّة إلى مدينة"الأُبُلَّة" التي كانتْ بوَّابة الفُرس بالعراق - التي
    أصابَها اليومَ من الوَهَن ما أصابها- أرسلَ برسالة لقائدها الفارسي"هرمز"- وكان رجلاً شِرِّيرًا متكبِّرًا،
    شديدَ البُغض للإسلام والمسلمين - يقول له فيها: "أمَّا بعد، فأسْلِمْ تَسْلَمْ، أو اعتقدْ لنفسِك ولقومك الذِّمَّة،
    وأقْرِرْ بالجِزْية، وإلاَّ فلا تلومَنَّ إلاَّ نفسَك، فلقد جِئْتُك بقومٍ يحبون الموتَ كما تحبون الحياة".

    وذَكَر ابنُ إسحاق أن كفَّار قريش خرجوا بالصحابي الجليل زيد بن الدَّثِنة؛ ليقتلوه بعد أن وقَعَ أسيرًا
    عندهم، فقال أبو سفيان لزيد: "أنشدُك الله يا زيد، أتحبُّ أنَّ محمدًا عندنا الآن في مكانك نضربُ عُنقَه،
    وأنَّك في أهْلك؟ قال: والله ما أحبُّ أنَّ محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبُه شوكة تُؤْذيه، وأنا
    جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيتُ من الناس أحدًا يحبُّ أحدًا كحبِّ أصحابِ محمدٍ محمدًا".

    إنَّه لن يَصلُحَ آخرُ هذه الأُمة، إلاَّ بما صَلح به أوَّلُها، فلنعَضَّ على السَّنَن، ولنَسْتمسكْ بالجَدَد،
    والله وَلِيُّ المتَّقين.

    منقول



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    2,432
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-09-2023
    على الساعة
    10:40 PM

    افتراضي

    فقد كان سلفُنا يعتقدون أنَّهم خُلِقوا لحماية الدِّين والدفاع عنه؛

    واليوم الدويلات العربية خلقت لحماية العدو والدفاع عنة والتمكين لة


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    149
    آخر نشاط
    04-10-2014
    على الساعة
    03:06 AM

    افتراضي

    سؤال العضو الغالية

    قال النبي عليه الصلاة و السلام

    "اذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لن ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم"

    =
    =

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أما بعد:

    قال النبي عليه الصلاة و السلام

    "اذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لن ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم"

    أطلب من حضرتكم تفسيرا لما جاء في هذا الحديث

    جزاكم الله خير و شكرا



    رد مشاركة العضو مسك

    جاء في عين المعبود :
    ( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ )قَالَ الْجَوْهَرِيّ : الْعِين بِالْكَسْرِ السَّلَف .

    وَقَالَ فِي الْقَامُوس : وَعَيَّنَ أَخَذَ بِالْعِينَة بِالْكَسْرِ أَيْ السَّلَف أَوْ أَعْطَى

    بِهَا . قَالَ وَالتَّاجِر بَاعَ سِلْعَته بِثَمَنٍ إِلَى أَجَل ثُمَّ اِشْتَرَاهَا مِنْهُ بِأَقَلّ مِنْ

    ذَلِكَ الثَّمَن اِنْتَهَى . قَالَ الرَّافِعِيّ : وَبَيْع الْعِينَة هُوَ أَنْ يَبِيع شَيْئًا مِنْ

    غَيْره بِثَمَنٍ مُؤَجَّل وَيُسَلِّمهُ إِلَى الْمُشْتَرِي ثُمَّ يَشْتَرِيه قَبْل قَبْض الثَّمَن

    بِثَمَنِ نَقْد أَقَلّ مِنْ ذَلِكَ الْقَدْر اِنْتَهَى .

    وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى عَدَم جَوَاز بَيْع الْعِينَة مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَأَحْمَد ، وَجَوَّزَ

    ذَلِكَ الشَّافِعِيّ وَأَصْحَابه . كَذَا فِي النَّيْل . وَقَدْ حَقَّقَ الْإِمَام اِبْن الْقَيِّم

    عَدَم جَوَاز الْعِينَة وَنَقَلَ مَعْنَى كَلَامه الْعَلَّامَة الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْل .

    ( وَأَخَذْتُمْ أَذْنَاب الْبَقَر وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ )

    حُمِلَ هَذَا عَلَى الِاشْتِغَال بِالزَّرْعِ فِي زَمَن يَتَعَيَّن فِيهِ الْجِهَاد

    ( وَتَرَكْتُمْ الْجِهَاد )

    أَيْ الْمُتَعَيَّن فِعْله

    ( سَلَّطَ اللَّه عَلَيْكُمْ ذُلًّا )

    بِضَمِّ الذَّال الْمُعْجَمَة وَكَسْرهَا أَيْ صَغَارًا وَمَسْكَنَة وَمَنْ أَنْوَاع الذُّلّ

    الْخَرَاج الَّذِي يُسَلِّمُونَهُ كُلّ سَنَة لِمُلَّاكِ الْأَرْض .

    وَسَبَب هَذَا الذُّلّ وَاَللَّه أَعْلَم أَنَّهُمْ لَمَّا تَرَكُوا الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه الَّذِي

    فِيهِ عِزّ الْإِسْلَام وَإِظْهَاره عَلَى كُلّ دِين عَامَلَهُمْ اللَّه بِنَقِيضِهِ وَهُوَ

    إِنْزَال الذِّلَّة بِهِمْ فَصَارُوا يَمْشُونَ خَلْف أَذْنَاب الْبَقَر بَعْد أَنْ كَانُوا

    يَرْكَبُونَ عَلَى ظُهُور الْخَيْل الَّتِي هِيَ أَعَزّ مَكَان . قَالَهُ فِي النَّيْل .

    قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَفِي إِسْنَاده إِسْحَاق بْن أَسِيدٍ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن

    الْخُرَاسَانِيّ نَزِيل مِصْر لَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ . وَفِيهِ أَيْضًا عَطَاء

    الْخُرَاسَانِيّ وَفِيهِ مَقَال .

    وللإمام ابن القيم تعليق طويل لكنه نفيس حول الحديث يرجى
    مراجعته ..


    رد مشاركة العضو مسك

    وقال المناوي في فيض القدير ما نصه :
    - (إذا تبايعتم بالعينة) بكسر العين المهملة وسكون المثناة تحت ونون : وهو أن يبيع سلعة بثمن معلوم لأجل ثم يشتريها منه بأقل ليبقى الكثير في ذمته ، وهي مكروهة عند الشافعية والبيع صحيح وحرمها غيرهم تمسكا بظاهر الخبر ، سميت عينة لحصول العين أي النقد فيها (وأخذتم أذناب البقر) كناية عن الاشتغال عن الجهاد بالحرث (ورضيتم بالزرع) أي بكونه همتكم ونهمتكم (وتركتم الجهاد) أي غزو أعداء الرحمن ومصارعة الهوى والشيطان (سلط الله) أي أرسل بقهره وقوته (عليكم ذلا) بضم الذال المعمجة وكسرها ضعفا واستهانة (لا ينزعه) لا يزيله ويكشفه عنكم (حتى ترجعوا إلى دينكم) أي الاشتغال بأمور دينكم ، وأظهر ذلك في هذا القالب البديع لمزيد الزجر والتقريع حيث جعل ذلك بمنزلة الردة والخروج عن الدين ، وهذا دليل قوي لمن حرم العينة ولذلك اختاره بعض الشافعية وقال أوصانا الشافعي باتباع الحديث إذا صح بخلاف مذهبه.
    - (د ه) في البيوع (عن ابن عمر) بن الخطاب قال أتى علينا زمان وما يرى أحدنا أنه أحق بالدينار والدرهم من أخيه المسلم ثم أصبح الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره ، رمز المؤلف لحسنه وفيه أبو عبد الرحمن الخراساني واسمه إسحاق عد في الميزان من مناكيره خبر أبو داود هذا ورواه عن ابن عمر باللفظ المزبور أحمد والبزار وأبو يعلى.
    قال ابن حجر : وسنده ضعيف وله عنه أحمد إسناد آخر أمثل من هذا اه.


    مشاركة العضو ابو يوسف محمد زايد


    بارك الله فيك أختنا الغالية وجزاك خيرا وكل من شارك في هذا الموضوع ...
    ولي إضافة أرجو أن ينفع الله بها ...

    *** تخريج الحديث :
    - حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا بن وهب ،أخبرني حيوة بن شريح... ح _ وثنا جعفر بن مسافر التنيسي ، ثنا عبد الله بن يحيى البرلسي ، ثنا حيوة بن شريح عن إسحاق أبي عبد الرحمن قال سليمان عن أبي عبد الرحمن الخرساني أن عطاء الخرساني حدثه أن نافعا حدثه عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ...قال أبو داود الإخبار لجعفر وهذا لفظه // رواه أبوداود ، في كتاب البيوع ، باب في النهي عن العينة / قال الشيخ الألباني : صحيح.
    *** وأخرجه أحمد في المسند ، والطبراني في المعجم الكبير ومسند الشاميين ، والبيهقي في السنن الكبرى والشعب ، والطبري في تهذيب الاثار ...

    ففيó المسند =
    1... عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِذَا يَعْنِي ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَتَبَايَعُوا بِالْعَيْنِ وَاتَّبَعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَتَرَكُوا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ بَلَاءً فَلَمْ يَرْفَعْهُ عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ ...
    2... وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَئِنْ أَنْتُمْ اتَّبَعْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَتَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَيُلْزِمَنَّكُمْ اللَّهُ مَذَلَّةً فِي أَعْنَاقِكُمْ ثُمَّ لَا تُنْزَعُ مِنْكُمْ حَتَّى تَرْجِعُونَ إِلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ وَتَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ ...

    وفيó المعجم :
    1 ... عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ , وَمَا يَرَى أَحَدٌ مِنَّا أَنَّهُ أَحَقُّ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ , وَأَنَا فِي زَمَانٍ الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَخِينَا الْمُسْلِمِ , سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ:إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ , وَتَرَكُوا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَلَزِمُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ , وَتَبَايَعُوا بِالْعِينَةِ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بَلاءً لَمْ يَرْفَعْهُ حَتَّى يُرَاجِعُوا...
    2 ... عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ , وَمَا يَرَى أَحَدُنَا أَنَّهُ أَحَقُّ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِآخِرِهِ أَصْبَحْنَا وَالدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَى أَحَدِنَا مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ , وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ , وَتَبَايَعُوا بِالْعِينَةِ , وَتَبِعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ذُلا لا يَرْفَعُهُ عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ....

    وفيó الكبرى :
    - عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذُلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ...

    ó وفي تهذيب الآثار :
    1- عن ابن عمر ، قال : لقد أتى علينا زمان ، وما نرى أن أحدا منا أحق بالدينار والدرهم من أخيه المسلم ، حتى كان ها هنا بأخرة ، فأصبح الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا ضن الناس بالدينار والدرهم ، وتبايعوا بالعينة ، واتبعوا أذناب البقر ، وتركوا الجهاد بعث الله عليهم ذلا لا ينزعه منهم حتى يراجعوا دينهم »
    2 - قال عبد الله بن عمر : لقد أتى علينا زمان وما يرى أحدنا أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم . ثم ذكر نحوه إلا أنه قال : « أدخل الله عليهم ذلا ، لا ينزعه منهم حتى يراجعوا أمر دينهم »
    3 - عن عطاء الخراساني ، عن نافع ، عن ابن عمر بذلك ، إلا أنه قال : « وأخذتم بأذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد » ، وزاد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : « وإن الرجل ليتعلق بجاره يوم القيامة فيقول : إن هذا أغلق بابه ، وضن عني بماله ».

    *** قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ، في شرح العقيدة الطحاوية : اعلم أن الجهاد على قسمين : الأول فرض عين ، وهو صد العدو المهاجم لبعض بلاد المسلمين كاليهود الآن الذين احتلوا فلسطين ، فالمسلمون جميعا آثمون حتى يخرجوهم منها .... والآخر فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين ، وهو الجهاد في سبيل نقل الدعوة الإسلامية إلى سائر البلاد حتى يحكمها الإسلام ، فمن استسلم من أهلها فبها ، ومن وقف في طريقها قوتل حتى تكون كلمة الله هي العليا ... فهذا الجهاد ماض إلى يوم القيامة فضلا عن الأول ، ومن المؤسف أن بعض الكتاب اليوم ينكره ، وليس هذا فقط بل إنه يجعل ذلك من مزايا الإسلام ، وما ذلك إلا أثر من آثار ضعفهم وعجزهم عن القيام بالجهاد العيني وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول :" إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليهم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم



    المصدر شبكة مشكاة الاسلامية
    http://www.almeshkat.net/vb/showthre...9#.UeqGFIHjp4o

    وكل عام والجميع ان شاء الله بخير

غثائية الأمة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مبشرات في الأمة
    بواسطة pharmacist في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-02-2013, 05:54 PM
  2. لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
    بواسطة صلاح عبد المقصود في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-10-2011, 03:25 PM
  3. دواء الأمة الإسلامية
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-10-2009, 08:20 PM
  4. فضل الأمة المحمدية
    بواسطة kholio5 في المنتدى المنتدى التاريخي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-01-2007, 03:01 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

غثائية الأمة

غثائية الأمة