مناظرة بين مجموعة من القساوسة و علماء المسلمين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

مناظرة بين مجموعة من القساوسة و علماء المسلمين

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 58

الموضوع: مناظرة بين مجموعة من القساوسة و علماء المسلمين

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    21
    آخر نشاط
    23-10-2007
    على الساعة
    09:21 PM

    افتراضي

    بارك الله فيكم وجزاكم الله الف خير تقبلووو مروري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    21
    آخر نشاط
    23-10-2007
    على الساعة
    09:21 PM

    افتراضي

    مشكوووووووورين على المووووووضوووع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    5
    آخر نشاط
    07-08-2008
    على الساعة
    05:26 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه أن هدانا للإسلام

    نعمه علينا لاتعد ولا تحصى وأعظمها نعمة الإسلام

    بارك الله فيكي أختنا الكريمة نسيبة وفي كل عزيز لديكى وفي جميع مسؤولي هذا الموقع العطر وفي جميع المسلمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي

    بشارة أحمد في الإنجيل

    ܩܠܛ


    ܒܪܩܠܛܐ ܒܪܩܠܛܐ ܒܪܩܠܛܐ ܒܪܩܠܛܐ ܒܪܩܠܛܐ

    مناظرة بين مجموعة من القساوسة وعلماء المسلمين
    إعداد وتأليف
    محمد الحسيني الريس



    ذلك الكتاب

    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، أحمد الفعال، والأسوة الحسنة على كل حال، والرحمة المهداة الذي كان حفيا وفيا لأنبياء الله ورسله وهو يبلغ القرآن إلى البشرية حتى أخر الزمان، وراداَ قاله لسوء عن المصطفين الأخيار، كاشفا عن أقدارهم في أقوامهم منذ اصطفاهم مولاهم وأرسلهم مبشرين ومنذرين في إعصارهم بعد أن دعا الخليل إبراهيم وهو يرفع وإسماعيل القواعد من البيت{ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{128} رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ{129}البقرة
    وقال عيسى عليه السلام{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}
    الصف: 6.
    وقد أورد أبو نعيم في الحلية حديثا قدسيا فيه حوار بين الله وبين موسى عليه السلام يؤكد أن "أحمد" من أسماء النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه. وقد صح تنويه النبي بأنه دعوة إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمه.
    وهذا الكتاب خليق بأن يتحدث عن نفسه وأن نرهف له الإسماع فدوافعه جليلة وأصوله ومصادره من الصدق والوضوح إلى استقامة المنهج ويسر العرض وسمو المقصد وشرف الغاية تؤهله لكل رعاية واهتمام.
    يصطنع الأمانة العلمية وإفساح الصدر لمن يجادلون في الحق بعد ما تبين بقدر سكينة نفس وهو كلام بعض من انصفوا الإسلام ورسوله وشمائله من وراء الساحة ومن لم يذعنوا جهرة للحقيقة الإيمانية في السياق الذي استهدفه "أبو احمد" وهو شهادة الكتب المقدسة باسم "أحمد" صلوات الله عليه على نحو يثير اليقين ويضاعف الثقة في المؤلف الفاضل وجهده المستعلن في كل سطر بل وفي كل جملة من جمل هذه الباكورة المباركة التي تمس الحاجة إليها والى أمثلها في مواجهة ما يشغب به كثيرون على الإسلام ورسوله اليوم من أحفاد الذين حكى القرآن من أقوالهم (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}فصلت: 26 وها نحن في الخمس الأول من القرن الخامس عشر للهجرة والقرآن يتألق نوره ويشيع شذاه وعبيره والى الأبد إن شاء الله
    { وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ }سبأ49ولقد انتهى أبو أحمد من رحلته البرة في هذا الكتاب بصفحتين أوجز فيهما ما بسط وأجمل ما فصل زيادة في تمام الإفادة به والانتفاع منه ودلالة على انه من اليقين الذي قد يتكرر الإعراب عنه فلا يزيده التكرار إلا جلاء ووضوح مراد وسطوع حجه.
    و الله أسأل أن يتقبل بقبول حسن عمل "أبى أحمد" محمد الحسيني الريس، وأن يثبت به إيمانه، وهو يحتسب عند ربه وحيده وليده (أحمد) وأن يخلف لك ولزوجك قرة عين، وبركه في الدرتين الغاليتين وهو حسبنا ونعم الوكيل.
    الشيخ / معوض عوض إبراهيم
    ربيع الأول 1419 هـ


    الإهداء

    أهدى هذا الكتاب إلى كل من يطلب الحق ويبغض الباطل ويؤمن بما جاء عن رسل الله في حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان به والتصديق بما جاء به عن الله كما أهدى هذا الكتاب إلى روح ابني أحمد الذي كنت أمله أن يواصل بعدى ما بدأت به من التحقق في حقيقة محمد  وذلك من الكتب المقدسة السابقة فآثر جوار الله على جوار الناس وأختاره الله تبارك وتعالى وهو يافعا ينبض بالحياة، كما أهدى هذا الكتاب إلى والدي الذين لهم أثر في تربيتي ونشأتي سائلا الله أن يجعل هذا الكتاب في ميزان حسناتي يوم أن ألقاه عز وجل.

    محمد الحسيني الريس


    المقدمة
    الهدف من هذا الكتاب إظهار الحق بحوار حضاري استخدمت أسماء وكتب حقيقية واقتبست منها بأمانه علميه كل من كتابات القساوسة وعلماء المسلمين وقمت بتوثيق ذلك وجعلته في صيغة حوار وجعلت الحوار مفتوح في أى وقت وقد قمت بعمل تدرج في الأقوال وترتيب للأحداث لقد حاولت جاهدا أن أجعل الحوار يحيطه البحث العلمي وسعه الصدر وهذا الحوار الذي جعلته بين مجموعه من قساوسة النصارى وعلماء المسلمين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فجمعت آرائهم من خلال كتبهم وجعلت هذا الحوار الذي أهديه إلى كل البشرية وإلى كل الأديان لإسلوب الحوار الطيب الذي نستفيد منه نموذجا لعدم االتطاول والحوار الهادئ الذي يولد الإحساس بالاحترام المتبادل..قال الله تعالي: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} النحل125
    وأسأل الله أن يوفقني إلى ما يحب وير ضاه.
    المؤلف





    فى هذا الحوار

    نقدم لكم حوارا من كتب كل من القساوسة النصارى:
    القس / نقولا يعقوب غبريال
    الأنبا / غريغوريوس
    د. القس / منيس عبد النور
    د. القس / لبيب ميخائيل
    القس /عبد المسيح بسيط أبو الخير
    وأيضا من كتب علماء المسلمين:
    الشيخ / أحمد ديدات
    البروفيسور / عبد الأحد داود (قسيس سابق )
    الشيخ / إبراهيم خليل أحمد (قسيس سابق )
    سليمان شاهد مفسر (قسيس سابق )
    المستشار / محمد عزت الطهطاوى
    د/ احمد حجازى السقا
    اللواء / أحمد عبد الوهاب
    الشيخ /جعفر السبحانى
    ومجموعة من المحاورين والباحثين من الطرفين ذكرت مراجعهم وأبحاثهم ونبتدي الحوار بداية من الطرف النصراني.



    البشارة الأولي

    * القس /نقولا يعقوب غبريال :
    يدعى إخواننا المسلمون أن أسم نبيهم محمد قد ورد في الإنجيل استناداً إلى ما ورد في القرآن (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) وقالوا إن معنى باراكليت اليونانية الواردة في الإنجيل أحمد وأحمد ومحمد سيان، وبعضهم يدعى إن الإنجيل مبدل لأن هذه البشارة ليست فيه الآن، مع أنها لا تزال مدونة كما كانت في أيام محمد في اللغة اليونانية ولكن مـا فهمه القرآن من الكلمة المقصودة في الآية في غير محله، لأن الكلمة في اليونانية هكذا IIAPAKAHTOE وليست هكذا IIEPIKAHTOE وبالحروف الإفرنجية هكذا PARACLETOS وليست PERICLETOS تعريبها باراكليتس وليست بركليتوس فالأولى معناها المُعزى والثانية المشهور والمحمود.
    و هذه الآية لم تزل في الإنجيل برهاناً على أنه لم يتغير. ولنرجع الآن إلى إيراد الآيات التي فيها لفظة الباراكليت لنفهم معناها من القرائن، ولنرى هل يصح أن تنسب إلى عهد محمد كما يدعى إخواننا المسلمون ؟
    أولاً:
    قول المسيح " وأنا أطلب من الأب فيعطيكم مُعزياً باراكليت آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق، الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم " .
    ثانياً:
    قول المسيح " ومتى جاء المُعزى الباراكليت الذي سأرسله أنا إليكم من الأب، روح الحـق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي " .
    ثالثا:
    قول المسيح " لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المُعزى باراكليت ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة" .
    رابعا:
    " وفيما هـو (المسيح) مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم، بل ينتظروا موعد الأب الذي سمعتموه منى، لأن يوحنا (يحيى) عمد بالماء، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير".
    خامساً:
    " ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس إبتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا " .لا يخفى أن المسيح كان معلم الحواريين مدة إقامته بينهم، وكان مرشدا ومُعزيا لهم ومدافعا عنهم حتى تعلقت قلوبهم به، وهو سابق علمه عرف أن فراقه بواسطة الموت سيحزنهم جدا. وتحقق أنهم في حاجة إلى مساعدة سماوية للتقوية والإرشاد والتعزية بعد فراقه، لذلك سبق فوعدهم بالروح القدس المُعزى الآخر، كما رأيت في الآيات السالفة الذكر وبعد إنعام النظر في هذه الآيات يتضح لنا أن الشخص الموعود به لا يمكن أن يكون محمدا نبي المسلمين لأسباب تراها في نفس الآيات: أن الموعود به غير ذي جسم "روح الحق" لذلك لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه وهذا الوصف لا يصدق على محمدا نبي المسلمين لأنه ذو جسم وقد رآه العالم المؤمن والكافر.
    أن الموعود به جاء ليمكث مع الحواريين إلى الأبد "ليمكث معكم إلى الأبد" وهذا أيضا لا يصدق على محمدا نبي المسلمين، لأنه لم يأت في زمن الحواريين، ولم يمكث في العالم أو معهم إلى الأبد.
    أن الموعود به كان وقتئذ مع الحواريين "لأنه ماكث معكم" وهذا أيضا لا يصدق على محمدا نبي المسلمين لأنه لم يكن مع الحواريين.
    أن المسيح أوصى الحواريين " أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا " ذاك المُعزى الروح القدس، وهم إطاعة لأمر سيدهم (و المسلمون يعتقدون أن الحواريين طائعون) انتظروا عشرة أيام في أورشليم حتى جاء ذلك المُعزى " وامتلأ الجميع من الروح القدس " وهذا أيضا لا يصدق على محمد نبي المسلمين، وإلا كان يجب على الحواريين أن ينتظروا في أورشليم نحو ستمائة سنة إلى مجيء محمد نبي المسلمين، وأنى لهم هذا العمر. وخصوصا أن المسيح وعدهم بإرسـال هذا الروح المُعزى على عجل ، وإلا فليس من فائدة للتعزية وهم موتى ، فتعزية لهم قال :
    "وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير" .
    و لست أظن أن الأخ المسلم يريد أن يعتقد أن المسيح هو الذي أرسل محمدا نبي المسلمين، لأن الآيات السالفة تبين أن المسيح هو الذي أرسل الروح المُعزى. فإن كان ذلك كذلك فلنا معه بحث آخر ، فيه يضطر أن يسلم بألوهية المسيح المرسل، لأن محمدا كان يدعى أنه رسول الله
    فتأمل ؟ الله أسأل أن يهب أخي المسلم هذا الروح القدس كما وهب الحواريين، كي يرشده إلى الحق ويهديه سواء السبيل، وينير ذهنه ليعرف ألغت من السمين.
    * د / القس لبيب ميخائيل.
    المُعزى الذي تحدث عنه المسيح لتلاميذه، لم يكن نبيا آتيا بعده، وإنما كان الروح القدس كما أوضح له المجد بفمه المبارك قائلا " وأما المُعزى الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم " .
    فالمسيحيون لم ينتظروا نبيا آخر يأتي بعد المسيح، بل كان رجاؤهم ومازال في عودة المسيح ثاني بعد صعوده إلى السماء كما وعدهم " وها أنا أتى سريعا وأجرتي معي لأجازى كل واحد كما يكون عمله " .
    ولذا فإن صلاة المسيحيين الحقيقيين في كل العصور تركزت في الكلمات " آمين. أيها الرب يسوع " وهي آخر كلمات اختتم بها سفر الرؤيا أخر أسفار الكتاب المقدس وشكرا لكم جميعا على حسن استماعكم لي.
    * القس منيس عبد النور.
    وكماله للبحث السابق نقول من هو هذا المُعزي ؟
    (1) " المُعزي " وفي اليونانية " باراكليت" تعني " المؤيد " أو " الوكيل " ولقب " المؤيد والوكيل " لا يصح إسناد هما إلى مخلوق، لأنهما من ألقاب الله.
    (2) لم تستعمل كلمة الباراكليت " المُعزي " في أسفار العهد الجديد إلا للدلالة علي الروح القدس (وأما المُعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم ) و(متى جاء المُعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي)
    (لكني أقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لأنه ان لم انطلق لا يأتيكم المُعزي.ولكن ان ذهبت أرسله إليكم) وجاءت أيضا للتلميح إلي المسيح (يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار)
    (3) لا يمكن أن يكون الباراكليت (حسبما ورد في هذه الآيات) إنسانا ذا روح وجسد، بل هو روح محض غير منظور، روح الحق الذي عندما قال المسيح عنه انه يأتي، كان (أي الروح) حينئذ ماكثا مع التلاميذ (روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه.وأما انتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم)
    (4) إن الذي يرسل باسمي البراكليت" هو المسيح ( الذي سأرسله أنا إليكم) ( ولكن ان ذهبت أرسله إليكم.)
    ( سيرسله الآب باسمي)
    (5) عمل الروح القدس أن يبكت علي الخطية، وجوهر الخطية عدم الإيمان بالمسيح (ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة)
    (6) قيل عن الروح القدس انه متي جاء يمجد المسيح ولا يمجد نفسه، لأنه يأخذ مما للمسيح ويخبرنا (ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم)
    (7) قيل عن الباراكليت انه سيسكن في قلوب المسيحيين الحقيقيين (يوحنا 16: 14 قابل 1 كورنثوس 6: 19 ورومية 8: 9 )
    (8) وعد المسيح أن الروح القدس يجب أن ينزل من السماء علي التلاميذ بعد صعوده بأيام قليلة (يوحنا 14:26) وأمرهم أن لا يباشروا خدماتهم كرسل حتى يحل عليهم الروح القدس (متي 28: 19, 20 وأعمال 1: 25) وبناء علي أمره مكثوا في أورشليم إلي أن تم هذا الوعد (انظر لوقا 24: 49 وأعمال 1: 4 و8 و2: 1 - 36).
    فهل تظنون أن مراد المسيح أن ينتظر تلاميذه بدون أن يمارسوا عملهم حتى يجيء نبي بعده؟ هذا محال وعليه فالنبوة هنا تشير إلي ما حدث يوم الخمسين بعد صعود المسيح بأيام قليلة (ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة ) ومن بعد ذلك الوقت نالت جماعة الرسل قوة فائقة وحكمة واسعة وجالوا يكرزون بالإنجيل في الأرض كلها وشكرا لكم جميعا لعلكم تصلون إلي الحقيقة
    * الأنبا غريغوريوس
    أن حديث كل من القس /نقولا والقس / منيس لهو حديث شامل ولا أضيف سوي اختصارا بسيط وهو أن روح الحق هو " الروح القدس " وليس محمد بناء علي تحقيق وعد المسيح لتلاميذه ورسله وحوارييه عنه في يوم الخمسين، كما أورده سفر أعمال في إصحاحه الثاني .
    *أحد الباحثين
    * أنني أتفق مع ما قاله القساوسة وأنه حسب النص فان النبي " محمد " لم يرسله الله (الأب) باسم يسوع، بل أرسله باسمه، باسم الحق، ولم يرسله يسوع بل أرسله رب العالمين، ولم يرسله لتمجيد يسوع وأخذ كلامه ونشر رسالته، بل لتمجيد الله وهداية البشر وتطهرهم من دنس الشرك والخطيئة وهذا واضح من أدني تتبع للنص وهل يمكن ألا يراه العالم ولا يعرفه وان لم يقبله كما عبر أول النص ؟
    فالمراد من روح الحق هو الروح القدس الذي يدعي تلامذته أنه عليه السلام أخبرهم بأنه سيقيم معهم ويكون فيهم وسيظهر عليهم بعد ذهابه من العالم فما رآه البعض غير صحيح من أن الباراكليت هو محمد وشكرا إليكم جميعا.
    * وأحد الباحثين
    * لو رجعنا إلى قاموس الكتاب المقدس تحت أشراف نخبه من أساتذة الكتاب المقدس 27 من صفوه علماء الكتاب المقدس إذا رجعنا إلى كلمه (مُعز ): (يوحنا 14: 16 و15: 26 و16: 7) هو الروح القدس. ولم ترد إلا في إنجيل يوحنا والكلمة الأصلية اليونانية " براكليتيس " وتعنى " مُعز" و" مُعين " و" شفيع " و" مُحام " وتشير إلى عمل الروح القدس لأجلنا هذا ما قاله قاموس الكتاب المقدس .
    * الشيخ / أحمد ديدات
    * بسم الله الرحمن الرحيم " وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ " صدق الله العظيم السيد الرئيس السادة الأعزاء إن المسلم يحتار لغرور وعناد المسيحي والرؤيا الضيقة التي تمنعه من أن يرى الضوء في المصباح الذي في يديه من أن يستمع إلى صوت الضمير لكي يتعرف على الحقيقة فيما سبق وبالمقابل فإن المسيحيين يحتارون ويندهشون لغلظة قلوب اليهود وعنادهم فتذكروا أنه حتى القرن السادس من التقويم المسيحي حينما كان محمد صلى الله عليه وسلم يرتل كلام الله الذي أوحى به إليه لم يكن الإنجيل قد ترجم بعد إلى اللغة العربية ولم يكن يستطيع أن يعرف كبشر أنه كان ينجز ويحقق ما تفوه به سلفه عيسى عليه السلام إلى أبعد مدى لقد بشر الإنجيل برسولنا الأعظم فإذا نظرنا إلى اسم وجدناهما يعنيان أحمد ومحمد تعنى موضع الثناء والحمد وهي تترجم في اللغة اليونانية دائما بكلمة بيريكليتوس وإنجيل يوحنا حاليا في الآيات 14: 16، 15: 26، 16: 7 يستخدم كلمة COMFORTES (مُعزى) من النسخة الإنجليزية كترجمة للكلمة اليونانية باراكليتوس والتي تعنى شفيع أو مدافع وهو الشخص الذي يدعى لمساعدة آخر أو صديق رحيم أكثر مما تعنى مُعزى والأساتذة المتخصصون في اللاهوت يقولون إن باراكليتوس هي تحريف في القراءة للكلمة الأصلية بيركليتوس، وفى القول الأصلى ليسوع المسيح فيه تنبؤ لنبينا أحمد بالاسم وحتى لو قرأنا باراكليتوس فإنها تدل على النبي الكريم الذي كان رحيما بكل الخلائق. ومن فضلك عدد ضمائر " هو " he’s المستخدمة لوصف الباراكليت:
    Hom brit when he the spirit of truth is come, he will guide you into all truth for he shall not speak of himself, but what so ever he shall hear that shall he speak and he will show you things to come.
    ستجدهم سبعة ضمائر مذكرة في جملة واحدة. لا توجد آية أخرى في الـ 66 سـفرا لإنجيل البروتستانت أو الـ 73 سفرا لإنجيل الكاثوليك بها سبعة ضمـائر مـذكرة وسـوف توافقني أن كل هذه الضمائر المذكرة من آية واحدة لا يمكن أن تدل على GHOST (شبح أو طيف أو روح) سواء كان مقدسا أم لا.
    عندما نوقشت في هذه النقطة الخاصة بالسبعة ضمائر المذكورة في آية واحدة من الإنجيل في مناظرة في الهند بين المسلمين والمبشرين المسيحيين غيرت النسخة الأردية من الإنجيل وهو خداع معتاد من المبشرين خاصة في اللغات الإقليمية. آخر حيلة عثرت عليها في الإنجيل باللغة الإفريقية في هذه الآية موضع البحث فقد غيروا كلمة مُعزى (مساعد COMFORTER) إلى كلمة وسيط (MEDIATOR) وأقحموا فيها جملة الروح القدس وهي التي لم يجرأ أي دارس إنجيلي في إقحامها إلى النسخ الإنجليزية المتعددة لا ولا حتى جماعة شهود يهوا. وهكذا يصنع المسيحيون كلمات الله . إذا رجعنا إلى الكلمة (الروح القدس في الأصل اليوناني " بنيوما PENUMA ". ومعناها النفس أو الروح أو الغاز أو الهواء ولا توجد كلمة واحدة منفصلة للتعبير عن الروح في الكتب المقدسة اليونانية، وبالنسبة لمحرري نسخة الملك جيمس والتي تسمى أيضا النسخة المرجع ونسخة الرومان الكاثوليك أعطوا أفضلية لكلمة GHOST بمعني الطيف أو الشبح بدلا من كلمة SPIRIT بمعني الروح عندما يترجمون كلمة PENUMA اليونانية ، ويمكن أن نلاحظ أن أي دارس إنجيلي من أي مستوي لم يحاول أن يوازن أو يقارن في المعني بين كلمة باراكليتوس في النسخ الأصلية اليونانية وبين الطيف القدسي HOLY GHOST ونستطيع الآن أن نقول بكل ثقة وبدون تردد أنه إذا كان المُعزي أو المساعد هو الروح القدسي أو الإلهي إذا فان الروح القدسي أو الإلهي هو النبي القدسي أو الإلهي ونحن كمسلمين نقر ونؤمن بأن أي نبي مرسل من قبل الله عز وجل هو نبي قدسي وبدون أي خطيئة إن يوحنا الذي ينسب إليه الإنجيل وكتب ثلاث رسالات هي أيضا أجزاء من الإنجيل المسيحي استخدم تعبير الروح الإلهي للدلالة علي النبوة الإلهية " أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلي العالم " .
    وفي استطاعتك أن تلاحظ أن كلمة استخدمت هنا مرادفة لكلمة النبي، الروح الحقيقي هو النبي الحقيقي والروح المزيف هو النبي المزيف لكن القديس يوحنا لم يتركنا معلقين في الهواء لكي نخمن الحق من الباطل ولكن أعطانا اختبارا حاسما للتعرف علي النبي الحق. فيقول "
    بهذا تعرفون روح الله كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله " .
    وتبعا لكلمات يوحنا التفسيرية السابقة فمعني روح مرادفة لكلمة نبي وعلي هذا فمعني روح الله في الآية هي نبي الله ومعني كل روح هو كل نبي.
    وبذلك يكون المساعد أو المُعزي المذكور في إنجيل يوحنا لا يمكن أن يكون هو الروح القدسي (HOLY GHOST) لأن المسيح عليه السلام قال " وأنا أطلب من الأب فيعطيكم مُعزيا آخر ليمكث معكم إلي الأبد " إني أحب أن أؤكد هنا علي كلمة " آخر " من الآية معناها شخص بخلاف الأول شخص إضافي ولكن من نفس النوع وان كان يختلف بوضوح عن الشخص الأول0من إذا هو المُعزي الأول ؟
    لكن المعزي الموعود يمكث معكم إلي الأبد أنها معجزه القرآن.
    شروط قدوم المُعزي: -
    المُعزي ليس هو الروح القدس بكل تأكيد لأن قدوم المُعزي له شروط لا تنطبق علي الروح القدس كما نلاحظ من النبؤة " لكن أقول لكم الحق انه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المُعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم " إذا لم أذهب لا يأتي ولكن إذا ذهبت أرسله أما الروح القدس كان يساعد عيسي عليه السلام في وظائفه وواجبا ته الدينية - الروح القدس كان يساعد الحواريين أيضا في مهامهم التبشيرية الوعظية والانتقالية، وان كان لا يزال عندكم شك في مفهوم وظيفة الروح القدس ارجوا أن تقرؤوا هذه الآية" فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم كما أرسلني الأب أرسلكم أنا ولما قال هذا نفخ وقال لهم أقبلوا الروح القدس" إذا حاولتم فهم النبوءة موضع الدراسة بطريقة محايدة مع تشديد النطق علي الضمائر الواردة في النبوءة فسوف توافقني بدون أي شك أن الُمعزي القادم يجب أن يكون رجلا وليس روحا. " وأما متي جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلي جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم (هو) بأمور آتيه " " ذاك (روح الحق) يمجدني (عيسي) لأنه يأخذ مما لي ويخبركم " " ومتي جاء المُعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي " ُ ملايين المسلمين اليوم يؤمنون بعيسي عليه السلام كأحد أولي العزم من الرسل إنهم يؤمنون أنـه المسيح ويؤمـنون ميلاده المعجز والذي لا يؤمن به الكثير من المسيحيين من الأساقفة منهم ويؤمنون بمعجزاته الكثيرة بمـا فيها إحيــاء الموتى بإذن الله ويشفي الأعمى والمجزوم بإذن الله.
    لا أطيل عليكم كثيرا فالمطلوب من المسيحيين الحياد في فهمهم لهذه النقاط السابقة.
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    * سليمان شاهد مفسر فليتفضل
    بسم الله الرحمن الرحيم أيها السادة الأفاضل أن هذا البحث لهو من الاهتمامات التي دفعتني لأن أشهر إسلامي يعتقد بعض العلماء أن ما قاله عيسي بلغته الآرامية، أقرب إلى الكلمة اليونانية PERIKLYTOS التي تقابلها كلمة " محمد " في العربية، وقد ثبت أن ثمة حالات كثيرة مماثلة في العهد الجديد، حلت فيها كلمة محل أخري، أضف علي ذلك أن هناك احتمال آخر، وهو أن الكلمة كانت PERIKLTOS، ثم أغفل الكتبة إحداهما لتشابهها الشديد مع الأخرى وقربها المكاني منها، وإذا صح هذا الغرض، فسيكون معني النص اليوناني " فيعطيكم معزيا آخر، محمد" بدلا من " فيعطيكم معزيا آخر " وقد ظهرت مثل تلك الأخطاء في كتابة أناجيل العهد الجديد لعدم وجود مسافات بين الحروف في النص اليوناني، وذلك قد ينتج عنه أن تغفل عين الكاتب كلمة تشبه أخرى أو تقاربها في المكان أما بالنسبة لكلمة " روح " التي وردت في هذا الموضوع أن النبي القادم سيكون من جنس البشر، ففي أناجيل العهد الجديد أطلقت هذه الكلمة أيضا على من يتلقى الوحي الإلهي، وعلى من يمتلك القدرة على الاتصال الروحي وبناء على ذلك " روح الحق " هو ذلك الشخص الذي لديه قوى اتصال روحيه، أي ذلك الشخص الذي يتلقى الوحي الإلهي، والذي يتميز بأنه مكرس للحق كلية في حياته وسلوكه وشخصيته وأن عيسي عليه السلام قد ذكر أن ذلك النبي سوف يكشف عن أمور يجهلها عيسي نفسه، ولو كان عيسى قد جاء " بجميع الحق " لما كانت هناك حاجة لأن يأتي نبي من بعده يحل للناس " جميع الحق " أن " المُعزى " سيكون مثل عيسى، بشرا نبيا، وليس روحا. يقدم لنا النص اليوناني الإجابة الواضحة على ذلك السؤال لأنه يستخدم كلمه allon وهى مفعول به مذكر من كلمه allos التي معناها " آخر من نفس النوع " أما الكلمة التي معناها ” آخر من نفس مغاير " فهي hetenos وهى غير مستخدمة في النص اليوناني، وهذا يحسم المسألة، فسيكون " المُعزى " إذن " آخر من نفس النوع "، أي مثل عيسى وموسى الذي قال " مثلي " أي بشر وليس روح ويمكننا أن نرسم معالم الصورة التي يبرزها لنا العهد الجديد، ونتوصل إلى شكل واضح ومحدد لذلك الرسول الذي ابرز سماته أنه:
    1 – يأتي بعد أن تنتهى رسالة عيسى.
    2 - رحمة ونصحا لبنى آدم " مُعزى " paraclete ولذلـك سيعـرف بأنه " محمد " الشخص المُعزى " periclyte "
    3 - يشتهر بالصدق.
    4 - يُبلغ " جميع الحق".
    5 – يظل لعهده أثر يبقى.
    6 - يمجد عيسى (يوحنا 14: 16، 17 - 16: 13 )
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    * البروفيسور / عبد الأحد داود.
    بسم الله الرحمن الرحيم.
    الإنجيل الرابع فهو مثل أي كتاب أو سفر آخر من العهد الجديد، فقد كتب باليونانية وليس بالآرامية التي كانت اللغة الوطنية لعيسى وتلاميذه ما هي الكلمة أو الاسم الذي استعمله عيسى في لغته الأصلية...؟؟؟؟ والتي نقلها الإنجيل الرابع بلفظ " البرقليط أو الفرقليط " ثم ترجمت إلى " المُعزى " في جميع نسخ ذلك الإنجيل والآن نتقدم لنعرى وندحض الخطأ النصراني حول " الفرقليط " وسأحاول أن أبرهن في هذا الحوار أن الفرقليط كما تعتقد الكنائس النصرانية ليس هو الروح القدس ولا تعنى كلمة " الفرقليط " المُعزى أو الشفيع، وبعد ذلك أبين بوضوح أن الكلمة التي تعنى أحمد بمعنى الأشهر والأكثر حمدا وشهرة هي ليست باراكليت paraclete، بل هي بيروكليت.
    1- الروح القدس موصوف في العهد الجديد بأنه شئ آخر غير شخصي إن دراسة دقيقة للعبارات التالية في العهد الجديد سوف تقنع القراء أن الروح القدس ليس هو " الأقنوم " الثالث للثالوث كما أنه ليس شخصية مستقلة، ولذلك فهذا الفرق الأساسي بين الأمرين حجة قاطعة ضد الافتراض بأنهما نفس الشخص.
    ( أ) " فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالأحرى الأب الذي في السماء يعطى الروح القدس للذين يسألونه " يقال إن الروح القدس " هبة من الله ".
    (ب) " ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله" يوصف هذا " الروح القدس " بصيغه المجد " الذي لا هو مؤنث ولا مذكر " الروح من الله ويذكر القديس بولس بوضوح أنه كما أن الروح التي في الإنسان تجعله يعرف الأشـياء التي تخصه، فإن روح الله تجعل الإنسان يعرف الأشياء التي تخصه، يعرف الأشياء الإلهية
    (حيث أن روح المرء هي التي تمكنه من معرفة ذاته كذلك فإن روح الله تمكن المرء من معرفة الأمور الإلهية) وبالتالي فإن الروح القدس هنا ليس هو الله ولكنه منفذ أو طريق أو وسيط يختص الله بواسطته من يشاء من عباده بالتعليم والتنوير والإلهام.
    (ج) مرة أخرى (أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم ) نقرأ أن عباد الله الأتقياء يطلق عليهم " هيكل الروح القدس " تلك التسمية التي " تقلدها من الله " وهنا مرة أخرى دليل على أن الروح الإلهي ليس شخصا أو ملاكا ولكنه كلمة الله أو قداسة الله أو قوة الله ودينه.
    (د) في الرسالة الموجهة إلى الرومان (وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح إن كان روح الله ساكنا فيكم) فإن هذه الروح نفسها التي " تعيش " داخل المؤمنين بشيء " روح الله " و"روح المسيح " بالتناوب وفى هذه العبارة فإن الروح تعنى ببساطة الإيمان ودين الله الحقيقي الذي نادى به عيسى وبالتأكيد فإن هذه الروح لا يمكن أن تعنى المثل الأعلى النصراني للروح القدس أي " ثالث الثلاثة الأخير " أما بالنسبة للروح القدس في معادلة فهو ليس شخصا أو روح فرد، بل وسيلة أو قوة أو قدرة الله التي يولد بها الإنسان أو يهدى إلى الدين والى معرفة إله واحد.
    ماذا يقول الآباء النصارى الأولون عن الروح القدس.
    (أ) يفهم هرماس (التثنية 5: 5 -6) أن الروح القدس يعنى العنصر الإلهي في المسيح.
    (ب) جوستين المسمى بالشهيد (100 - 167 م) وتيفيلس يفهمان أن الروح القدس تعنى أحيانا نوعا غريبا من إظهار الكلمة وأحيانا صفة الهبة. ولكن لا تعنى شخصا إلهيا أبدا.
    (ج) يقول أثيناغوراس (110 - 180 م) إن الروح القدس هي فيض من الله يأتي منه ويعود إليه كأشعة الشمس ، ويقول أيرينايوس
    (130 - 202 م) إن الروح القدس والابن خادمان لله. وإن الملائكة يخضعون لهما. والفرق الشاسع بين الإيمان والمفاهيم لهذين الأولين عن الروح القدس أوضح من أن يحتاج إلى أي تعليق.
    وخلاصه القول يمكننا أن نفهم أن الروح القدس ما لم توصف بصورة محددة كشخصية. أنها قوة الله ونعمته وعطاؤه وعمله وإلهامه.
    ونعود إلى شرح للفرقليط فالهجاء للكلمة هي (parakiytos) وقد جعلتها الكتابات الكنسية تعنى " شخص يدعى للمساعدة، محام، وسيط " (القاموس اليونانى - الفرنسي) تأليف "إسكندر " لكن البديهي أن الكلمة اليونانية التي تقابل مـعنى المـُعزى ليـست (باراكليتوس paraklytos) بل (بارا كالون parakalon ) وقد وردت هذه الكلمة الأخيرة في الترجمة السبعينية اليونانية مقابل كلمة (مناحيم) العبرية التي تعنى (مُعزى) (انظر سفر مراثى إرميا 1: 2، 9، 16، 17، 21..الخ )، وهناك كلمة يونانية أخرى مرادفة لكلمة (مُعزى) وهى باريجوريتس (parygorytys) مشتقة من (أنا أعزى) أما المعنى الأخر وهو (الوسيط أو المحامى) الذي تعطيه الأدبيات الكنسية لكلمة برقليط فإن الكلمة اليونانية
    (بارا كالون parakalon) أيضا وليس (باراكليتوس paraklytos) هي التي تؤدى معنى مشابها لذلك حيث أن الكلمة (parakalon) مشتقة من فعل باراكالو( parakaloo) الذي يعنى "ينادى، يدعو، يحث، يعزى، يرجو، يناشد " وهناك أيضا كلمة sunegorus اليونانية التي تعنى (الوسيط) أو (الشفيع) ولقرون طويلة كتب الأوروبيون واللاتينيون الجهلة اسم Muhammad على أنه Mahomet وأسم Mushi على أنه Moses فهل من عجب أن يكون أحد الرهبان النصارى أو النساخين قد حرف اسم (أحمد periqlytos) إلىparaklytos ؟ ذلك أن أحمد يعنى (الأشهر، أو الجدير بالحمد) ؟أما الكلمة المحرفة فهي تعنى العار لأولئك الذين جعلوها تحمل معنى المُعزى أو المحامى منذ ثمانية عشر قرنا.إن النص قبل التحريف هكذا " وسوف أذهب إلى الأب وهو سيرسل لكم رسولا آخر (أو لرسول الأخير) سيكون اسمه " البرقليطوس" لكي يبقى معكم إلى الأبد " وبالكلمات التي أضيفت، يعود تواضع عيسى الذي سلب منه، كما نتعرف على طبيعة " البرقليطوس " وسبق أن رأينا أن " البرقليط " ليس بالروح القدس، أي أنه ليس شخصا إلهيا، ولا هو جبريل، أو أي ملاك آخر ويبقى الآن أن نثبت أن البرقليط أو " البرقليطوس" لا يمكن أن يكون مُعزيا ولا محاميا أو وسيطا عن الله والبشر أن " البرقليط " ليس هو " المُعزى " ولا " الوسيط " ولقد أظهرنا بوضوح استحالة العثور على معنى " العزاء " أو " الوساطة " والمسيح لم يستخدم كلمة " paraqalon " " باراكالون"، يضاف إلى ذلك أنه من ناحية دينية وأخلاقية، فإن فكرة التعزية أو الوساطة ليست مقبولة.
    وبعد أن أثبتنا أن البرقليطوس المذكور في إنجيل القديس يوحنا لا يعني ولا يمكن أن يعني "المُعزي أو المحامي أو أي شيء البتة " وأن الكلمة صورة مشوهة عن كلمة أخرى برقليطوس periqlytos، بعد أن فعلنا ذلك نرجو أن نتابع مسيرتنا في مناقشة هذا الأمر وإبراز أهميته الحقيقية. إن كلمة برقليطوس تعني من الناحية اللغوية البحتة " الأمجد والأشهر والمستحق المديح " ، وإنني أتناول قاموس الإسكندر الإغريقي بالفرنسية حيث يفسر كلمة periqleitos فيقول هذا الاسم المركب مكون من مقطعين الأول (peri) والثاني (kleitos) وهذا مشتق من التمجيد أو الثناء والاسم الذي أكتبه بالحروف الإنجليزية وهو " periqleitos " أو" periqlytos " يعني بالضبط ما يعنيه اسم احمد باللغة العربية أي المشهور والممجد. والصعوبة الوحيدة التي ينبغي حلها والتغلب عليها هي اكتشاف الاسم السامي الأصلي الذي استخدمه عيسي المسيح إما بالعبرية أو الآرامية فإن الصيغة الآرامية لابد أنها كانت " مْحَاَمْداً" أو " حَميداً " وذلك لتتناسب مع كلمة " محمد " العربية أو " أحمد " والبرقليط اليونانية لا يوجد أدنى شك أن المقصود " بالبرقليط " هو محمد أي أحمد - فالاسمان لهما نفس الدلالة بالضبط، واحد باليونانية والآخر بالعربية، لهما معنى واحد هو "
    التعديل الأخير تم بواسطة khaled faried ; 01-11-2007 الساعة 07:26 PM

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    383
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-06-2020
    على الساعة
    02:31 PM

    افتراضي

    الأشهر أو أكثر حمداً " ورأينا أن ترجمة الكلمة إلي ‎‎ " معُز " أو " محام " مستحيلة وخاطئة والصيغة المركبة لبراقلون " paraquion " مشتقة من الفعل المؤلف من " para-qulo " بينما " periqlyte" مشتقة من " peri-qlue " والفرق واضح كل الوضوح فلنفحص علامات أل " periqlyte " التي لا توجد إلا في أحمد ومحمد من الواضح تماما في وصف الإنجيل الرابع أن برقليط اسم شخص محدد المعالم وروح مقدسة مخلوقة، ستأتي جسما بشريا، لتؤدى العمل الهائل المحدد لها من قبل الله، ذلك العمل الذي لم يقم به أو ينجزه قط أحد من الأنبياء بما فيهم موسى وعيسى وغيرهما أنه محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

    * المستشار / محمد عزت الطهطاوى.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لن أكرر إثبات أصل كلمه باركليتوس أو أنها تعنى (أحمد) ولا إثبات أن الباركليتوس ليس الروح القدس وإنما هنا سوف نرد على نقاط أثارها القساوسة أن روح الحق ليس هو روح القدس كما تزعم النصارى لأن روح الحق إنسان وله صفة السمع (فلا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به) كما جاء في قوله (كما يخبر عن الأمور الآتية في المستقبل وذلك عن طريق سماعها من قبل الله ).وهذا الوصف لا ينطبق إلا على نبي الإسلام (محمد)، إذ كان لا يقرأ ولا يكتب، وكان يبلغ رسالته وكلام الله عن طريق ما يسمعه من الوحي الذي يأتيه من السماء، وذلك معنى قوله تعالى في القرآن الكريم { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4} ، وقد استطرد المسيح عليه السلام في أقواله الواردة بالإصحاح سالف الـذكر إلـى القول (ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم) ولم يمجد المسـيح نبي ظـهر بعده إلا نبي الإسلام (محمد) فهو قد أثنى عليه وبين فضله ومنزلته وأشاد بمكانته السامية بين الأنبياء والمرسلين كما سمعه من قبل الله، وذلك عن طريق الوحي الذي أوحاه الله إليه في القرآن الكريم أو في الأحاديث النبوية التي تكلم فيها عن المسيح عليه السلام، وأنه كان صلى الله عليه وسلم يأخذ من نفس المعين المقدس الذي كان يأخذ منه المسيح من الرب وهو معين التوحيد والآداب الفاضلة ويخبر قومه عنها مثل ما أخبر عنها المسيح عليه السلام.
    أما روح القدس فهو الذي كان يحل على الأنبياء عليهم السلام أي العناية الربانية.
    * الدكتور / احمد حجازى السقا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد قال عيسى عليه السلام (وأما أنتم فتعرفونه) وكان الصواب أن يقول (وأما أنتم فترونه وتعرفونه) ولما كان قد حذف الرؤية دل على أن المقصود بالرؤية المعرفة الحقيقية، لا الرؤيا البصرية وهنا معناه " أن النبي إذا جاء لن يعرفه أهل العالم معرفة حقيقية، بينما يعرفه التلاميذ معرفة حقيقية، لأن عندهم خبر عنه.
    ( وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم) قوله (ماكث معكم) لا ينطبق على الروح الإلهي، لأن الروح الإلهي على زعم النصارى ما كان قد نزل بعد، ولو كان هو ماكث فلماذا وعدهم بنزوله عليهم ؟ ولو كان هو ماكث ما كان من داع أن يطلب من الله أن يرسله ليمكث، وما كان يقول (إن لم أنطلق لا يأتيكم المُعزى) وهذا القول من أقوى الإشارات على بطلان قولكم بنزول الإله والمعنى الصحيح لهذا القول تفسره الجملة التالية له وهى (ويكون فيكم) أي: يكون مستقبلا وعلى ذلك فالمكث يكون مستقبلا أيضا وقول المسيح عليه السلام
    ( ومتى جاء المُعزى الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء) هذا الكلام لا يصح انطباقه على الروح الإلهي، لأن الإله لا يرسل إلها مثله، والمعنى أن هذا (الباراكليت) سيأتي من عند الآب وحده أي سيرسل من الله وحده والنص اليوناني هكذا (يشهد لي وستشهدون أنتم أيضا) وهذا يعنى أن عيسى عليه السلام سيطلب من الله إرساله، ليفيد تلاميذه أنه يجب عليهم احترامه وتوقيره لأنه تسبب في إرساله.
    النصارى يضطرهم الناس إلى هذه الشهادة هل نبي الإسلام صادق أم لا؟
    ( ومتى جاء المُعزي يبكت العلم على خطية وعلى بر وعلى دينونة) كلمة (يبكت) جاءت
    (يفحم) و( أفحمه )، أسكته في خصومة أو غيرها والمعنى: أن النبي الآتي سيكون من شأنه توبيخ العالم بحيث يفحمهم عن الرد عليه، ولا يستطيعون مع هذا التوبيخ مناقضة كلامه، لكن من المقصود بالعالم ؟ يقول النصارى " العالم اليهودي والأمم " ونقول معهم اليهود والأمم. فهل لما نزل الروح الإله وبخ (يبين مساوئ) اليهود والأمم ؟ (أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي) وهذا لا ينطبق على الروح الإله لأن التلاميذ ساعة نزوله على حد قولكم، كانوا مؤمنين بعيسى نبيا رسولا إنما ينطبق على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم لأنه وبخ (يبين مساوئ) اليهود في عدم إيمانهم برسالة عيسى عليه السلام ووبخ غير اليهود الذين ألصقوا بعيسى صفة الربوبية، والذين أنكروه أصلا، وأنكروا رسالات السماء (وأما متى جاء ذاك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به) أي إذا جاء نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم فإنه سيرشدكم إلى جميع الحق، والحق الذي عرفتكم به وأنا معكم، سيذكركم به وحق سيأتي به من عند الله، هذا كله سيخبركم به، لأن الله هو الذي سيوحي إليه، ولن يتكلم بشيء من تلقاء نفسه، والروح الإله لما نزل يوم الخمسين لم يتكلم كلاما حقا أو باطلا.
    وفى النهاية يشهد عيسى عليه السلام شهادة قيمة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بقوله (ذاك يمجدني) إنه يعظم رسالتي ويعترف بفضلى وعلى ذلك فلا تحتقروا رسالته ولا تنكروا فضله، بل أتبعوه وعظموه ومجدوه، كما يمجدني وهذا التمجيد منه لي ( لأنه يأخذ مما لي ويخبركم) إنه يأخذ من الله ما هو معد لي من علم الله، أي من نفس العلم الذي أخذت منه، ونسب لي لأني أنا الذي أتكلم معكم. كلانا في الهدف سواء، ومن هذا المصدر الذي أخذته منه، سوف يأخذ ويخبركم.
    وأما عـن وصف عيسى لنبي الإسلام وهـو (سيخبركم بأمور آتية) فهذا تشير إليـه الآيات الكريمات{ الم{1} غُلِبَتِ الرُّومُ{2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ{3} فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{5} وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{6} يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ{7} وأيضا قوله تعالى {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً{28} ، وقول عيسى عليه السلام (ذاك يمجدني) يشير إليه قوله تعلى {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } .
    1 - أما بالنسبة لكلمه باراكليتوس فهي لفظه يونانية، تعنى شخصا بشريا يأتي بعد عيسى عليه السلام، ليبلغ الناس شريعة الله والكلمة اليونانية التي وضع بدلها لفظ المُعزى كما يقول الأب متى المسكين " كلمة يونانية قديمة مكونه من مقطعين: الأول " بارا " ويفيد الملازمة، والثاني " كليتوس" ويفيد الدعوة للمعنه وينحصر على الصفة القضائية للشخص الذي يمكنه القانون من الدفاع والمحاماة، والشفاعة عن آخر، وقد وردت في اصطلاحات الربيين اليهود بهذا المعنى. وبالذات في كتابة العلامة فيلو اليهودي، وإنما كانت تنطق باللغة العبرية هكذا (البرقليط) وهذا النطق عينه هو الذي اشتق إلى الأخذ في اللغة العبرية البرقليط، ووردت أيضا بهذا المعنى في كتابات الأباء الرسوليين، وبالذات في رسالة برناباس، وتوجد وثيقة في كنيسة (فينا) ليدسابيوس القيصرى وردت فيها كلمة البراقليط كصفة أطلقت على شخص تبنى مسئولية الدفاع عن المسديين المتهمين بمسيحيتهم. وهى مقالة ممتعة فيها ينعت المسيحيون هذا الشخص، وأسمه " فيتوش أيب، أجانوس " بالبراكليتى، لأنه حامى عنهم، وتشفع لهم جهارا معرضا حياته للهلاك ... وهذه الوثيقة تصور كلمة الباركليت تصويرا واقعيا حيا. إنما على مستوى بشرى.
    2- ومما يدل على أن لفظ بيرقليط: يعنى نبيا آتيا من بعد عيسى عليه السلام - أن مونتانوس ادعى النبوة في القرن الثانى للميلاد، وزعم أنه البيرقليط الذي وعد بمجيئه عيسى، وكذلك مانى الفارسى في القرن الثالث. وهذا يدل على أن هذه اللفظة تعنى شخصا بشريا، وإلا ما جرؤ هذان على هذا القول.
    ويقول الأنبا اثناسيوس " إن لفظ باراقليط إذا حرف نطقه قليلا يصير بيريكليت ومعناه الحمد أو الشكر وهو قريب من لفظ " أحمد ".
    3 - الأوصاف التي جاءت في إنجيل يوحنا بعد هذا الاسم تدل على شخص بشرى، وإذا دلت على شخص بشرى، يكون اللفظ الذي نطق به المسيح هو بيرقليط، لا باراقليط، وإذا ترجم إلى اللغة اليونانية GREEK يكون " بيركليتوس " لا " بارا كلى طوس " ومما يجدر الإشارة إليه هنا أن اليونانية تزيد حرف السين في آخر كل أسم والدليل على أن " بيركليتوس" أسم: مجيئا في اللغة اليونانية بالسين. مثل بومباي. يقولون: بومبيوس، ومثل " بيركليتوس" في إضافة السين كلمة " باراكليتوس " إلى هذا الحين في التراجم اليونانية. ومما يدل على أنها أسم: أن حروف المد - وهى: الألف والياء والواو - لم تكن قبل القرن الخامس الميلادي.
    فبارا كليتوس هي نفسها في رسم الكلمة بيركليتوس. ولذلك فإن التراجم اليونانية تكتبها " باراكليتوس " بالين، لأنها أسم، وليست صفة في نظر المترجمين.
    إن الاسم الذي فاه به عيسى هو " المنحمنا " بضم الميم وفتح الحاء والميم وتشديد النون مفتوحة، باللغة السريانية
    والسلام عليكم ورحمه الله
    * الأستاذ / إبراهيم خليل
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أبدأ حديثي عن كلمه " البراقليط " ثم بعد ذلك الدليل على نبوه محمد صلى الله عليه وسلم الكلمة الإغريقية "البراقليط " قد وردت معناها في قاموس اللغة اليونانية على هذا النحو:
    1 - المُعزى
    2 - المُحامى
    3 - الشفيع
    4 - آل محمد
    5 - المحمود
    و مهما اعتقد العلماء الباحثون أن حديث المسيح عن المُعزى بلسانه الآرامي بأنه يمثل في دقة متناهية الترجمة اليونانية Peroklytos التي تعنى المعجب Admirable أو الممجد Glorified فكلمة (الباراقليط) تطابق كلمة (محمد) أو (محمود) في اللغة العربية. إن ملاحظة باهرة تستوقف الانتباه وهو التشابه بين كلمتي Periklytos وParakletos اليونانيتين. فالحروف الساكنة تتشابه تماما وإنما الاختلاف في الحروف المتحركة فقط. الأمر الذي يزيد في احتمالات استعاضة كلمة مكان أخرى أو حذف كلمة نتيجة عبور البصر (تخطى البصر) عند النسخ. ويوجد في كتاب العهد الجديد الترجمة اليونانية حالات من هذا القبيل مؤكدة وكثيرة، أخرى هذه الاحتمالات تكمن في أن النص اليونـانى الأصـلى يشتمل
    على الكلمتين ونظرا للتشابه التام في التهجئة والتقارب الدقيق الواحدة للأخرى في الجملة التامة. فإن احتمال أن إحدى الكلمتين قد سقطت سهوا من الناسخ ومثل هذه الأخطاء تموت في النسخ بسبب أن النصوص القديمة نجد كتـاباتها متقاربة الحروف بعضها لبعض، الأمـر الذي قـد تتعرض له في النسخ للتخطي لكلمة متشابهة في التهيئة أو متقاربة في وضعها مع الأخرى.
    فجاءت في ترجمتها العربية " المُعزى " في النصوص الآتية:-
    1 - (وأنا أطلب من الآب فيعطيكم مُعزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد).
    2- (ومتى جاء المُعزى الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي ) .
    3- (وأما المُعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب بأسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم ).
    4 - (لكنى أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المُعزى ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ) .
    5- (وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ) .
    وجاءت في ترجمتها العربية " الشفيع " في النص التالي: (يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار ) لقد تنبأ يسوع قائلا (إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. وأنا أطلب من الآب فيعطيكم مُعزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ) ُ.
    كان يصلى ليرسل الله معزيا آخر وحسب النص اليوناني
    (Ho parakletos allon) فإذا قال "آخر " فإنه يعنى أن هناك " مسيا " أول فيكف نستدل على المسيا الأول. يجيب عن هذا يوحنا في رسالته الأولى فيقول وحسب النص اليوناني (وإن أخطأ أحد فلنا (parakletos) عند الآب يسوع المسيح البار ).
    إن كلمة (allon) تعطى حقيقة يقينية وهى تعنى آخر مماثل والكلمة (Heteros) التي تعنى آخر مغاير، لم تستخدم لتؤكد أن نبوءة عيسى عن النبي الذي يأتي بعده مثلما تنبأ موسى من قبل .
    إن الفعلان اليونانيان (LAlEO، AKOUO) يعنيان فعلين ماديين لا يمكن أن يخصا إلا كائنا يتمتع بجهاز للسمع وآخر للكلام، وبالتالي فتطبيق هذين الفعلين على " الروح القدس " أمر غير ممكن إن نـص هذه الفقرة من إنجيل يوحنا، كمـا تسلمه لنا المخطوطـات اليونانية، غير مفهوم بالمرة إذا ما قبلناه في تمامه مع كلمتي " الروح القدس " في الآية 26 من الإصحاح 14 وهى " paraklet " الروح القدس الذي سيرسله الآب بأسمى … " الخ … أنها الجملة الوحيدة في إنجيل يوحنا التي لا تثبت تطابق بين أل " paraklet " والروح القدس ولكن إذا حذفنا كلمتي الروح القدس من هذه الجملة (to pn euma to agion) فإن نص يوحنا كله يقدم عندئذ دلالة شديدة الوضوح ويضاف إلى ذلك أن هذه الدلالة تتخذ شكلا ماديا وذلك من خلال نص آخر ليوحنا وهو نص الرسالة الأولى حيث يستخدم هذه الكلمة "paraklet " للإشارة ببساطه إلى المسيح باعتباره الوسيط لدى الله.
    ومما سبق إثباتا لنبوه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وبمراجعه إنجيل يوحنا بخصوص البشارة نجد أن.
    1- البشرى بنبي يوحي إليه بآيات هي الأعجاز العلمي:
    جاء في إنجيل يوحنا (وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ). " روح الحق " تأكيد لشخصية النبي الذي يأتي بعد يسوع أنه روح الحق وقد جاء في يوحنا (روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ) .أنه روح الحق، وهذا لا ريب يدحض افتراءات المستشرقين والمبشرين بأن عيسى تنبأ عن النبي الكذاب في قوله (احترزوا من الأنبياء الكذبة ) هؤلاء الذين يفترون على محمد صلى الله عليه وسلم جهلا أو تجاهلوا سياق الكلام بحجه أن المسيح قال عن الأنبياء الكذبة
    ( ليس كل من يقول لي يارب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السماوات كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يارب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا الشياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرح لهم أنى لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم) ويقول يوحنا (أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم) ُ هذا عن الأنبياء الكذبة.
    " فهو يرشدكم إلى جميع الحق " إن وظيفة النبي الذي يأتي بعد يسوع هي التي ترشد للحق ولذلك يقول الله في القرآن الكريم {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }." ويخبركم بأمور آتيه "دلالة واضحة على الأعجاز العلمي في القرآن الكريم، ولقد حضرت المؤتمر الطب الإسلامي الدولي عن الأعجاز العلمي للقرآن الكريم المنعقد بجامعه الدول العربية بالقاهرة في الفترة (من 22 - 26 سبتمبر 1985) وكانت المفاجأة السارة والمبهرة في مساء الخميس (26سبتمبر 1985) بفندق ماريوت بالزمالك إذ نطق البروفسور / أليسون بالمر رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر المئوي للجمعية الجيولوجية الأمريكية نطق قائلا " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " في حضرة مندوب رئيس الجمهورية والإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر وفضيلة الدكتور وزير الأوقاف وقال: إن القرآن الكريم لا ريب هو كلام الله، ثم تلا قوله سبحانه (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) وقوله تعالى( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ{7} ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ{8} ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ{9}، وصرخ قائلا على رؤوس الأشهاد إن العلماء قد قضوا سنوات، مضنية من البحوث من نشأه الجنين في رحم المرأة وكيف تدب فيه الحياة، ولقد انبهر بالقرآن الكريم حينما استمع لتلاوة الشيخ عبد المجيد الزندانى لهذه الآيات وأبصرها بنفسه وقرأها في تدبر، وقال إن القرآن الكريم سبق العلم الحديث في هذا المضمار العلمي، ومن ثم فإن القرآن الكريم هو كلام الله حقا، وإن محمدا هو رسول الله حقا وله الشرف الكبير أن يعلن إسلامه ويبرأ من كل دين يغاير دين الله.
    2- البشرى بنبي يدافع عن عيسى ويدفع عنه الشبهات:
    جاء في إنجيل يوحنا (ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم ) آثار ظهور يحيى بن ذكريا والمسيح عيسى ابن مريم بلبلة بين اليهود دفعتهم أن يسألوا يوحنا المعمدان قائلين
    ( وهذه هي شهادة يوحنا حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من أنت فاعترف ولم ينكر وأقر أنى لست أنا المسيح. فسألوه إذا ماذا. إيليا أنت فقال لست أنا. النبي أنت. فأجاب لا ) .
    وفطن عيسى إلى هذه البلبلة فسأل تلاميذه قائلا (وفيما هو يصلى على انفراد كان التلاميذ معه. فسألهم قائلا من تقول الجموع أنى أنا فأجبوا وقالوا يوحنا المعمدان وآخرون إيليا. وآخرون إن نبيا من القدماء قام ).
    في مجمع نيقية عام 325 م قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم اجتمعوا لبحث حياة المسيح فزادوا حياته تعقيدا وتمخضت هذه المجامع عن شبهات خمسة رئيسية هي: -
    1 - الإله المتجسد.
    2 - النبوة الإلهية.
    3 - الثالوث المقدس.
    4 - الخطيئة الأصلية.
    5 - الفداء (الصليب).
    هنا تنبأ عيسى المسيح عن محمد صلى الله عليه وسلم قائلا (ذاك يمجدني) أي ذاك يدفع عن الشبهات إشتملت هذه الآيات على ثلاث أمور:
    1- أن المُعزى الذي يأتي بعد عيسى (يكبت) الناس ويوبخهم على عدم الإيمان بعيسى عليه السلام، وذلك معنى قوله أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي.
    2 - أنه يوبخهم على اعتقادهم الفاسد من أنهم قتلوه وصلبوه وأهانوه يرشدهم إلى الحقيقة وهى أن الله رفعه إليه وذلك معنى قوله (وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبى ولا ترونني) وذلك الفهم لابد منه في هذه الجملة وإلا كانت لغوا من القول لأنه لا معنى لتوبيخهم على البر إلا هذا. فهو يوبخهم على ما فعلوا من اضطهاده وما قصدوه من إرادة قتله ويبين لهم أنهم فشلوا في ذلك وباءوا بالخزي والعار بدون أن ينالوا منه شيئا لأنه ذهب إلى ربه وهم لم يروه.
    3- يوبخهم على انقيادهم لرئيسهم ورئيس أمثالهم في العالم وهو إبليس اللعين الذي أستحق الطرد من رحمة الله وصار مدانا بخروجه على ربه. فهم بانقيادهم إليه ومسارعتهم إلى العمل بما يوسوس لهم من اضطهاد الأنبياء وقتلهم قد أصبحوا مدانين مثله لهم نار جهنم خالدين فيها أبدا.
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
    * الأستاذ / احمد عبد الوهاب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أتكلم عن خصوصيات هذه البشارة
    1 - روح الحق إنسان:
    ولقد بين يوحنا التلميذ أن روح الحق يطلق على الإنسان الصادق في القول والعقيدة فقال (أيها الأحباء، لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله... نحن من الله
    فمن يعرف الله يسمع لنا، ومن ليس من الله لا يسمع لنا من هذا نعرف: روح الحق: وروح الضلال من ذلك يتبين أن اللغة الشاعرية التي كتب بها يوحنا التلميذ إنجيله ورسائله، تعنى أن: روح الحق هو إنسان صادق، هو من الله - وأن روح الضلال هو إنسان كاذب ليس من الله في شئ.
    ولقد أكدت ذلك حاشية كتاب أورشليم الفرنسي (المقدس) فأشارت إلى أن " روح الحق " الذي تكلم عنه يوحنا في رسالته الأولى هنا (4: 6) هو ما سبق أن ذكره في إنجيله (14: 17 ).
    2 - روح الحق غير الروح القدس:
    لقد ذكرت نبوءة المسيح اسما " روح الحق " ثلاث مرات وذلك في الفقرات 3: ا، ج، هـ
    ( 14: 17، 15: 26، 16: 13) بينما استبدل كاتب إنجيل يوحنا هذا الأسم بـــ"الروح القدس " مرة واحدة فقط وذلك في الفقرة 3: ب (14: 26) لقد عالج الدكتور موريس بوكاى هذه المشكلة في كتابه المعروف باسم: الكتاب (المقدس) والقرآن والعلم، إذ بينت المقارنة مع مخطوطة سريانية شهيرة اكتشفت بدير سيناء عام 1812 أن النص الوارد في (14: 26) يخلو من كلمة " القدس " أي أنه يتحدث عن " الروح " فقط، وليس " الروح القدس " وهو ما يعنى أن كلمة " القدس " قد أضيفت بفعل أحد النساخ مما سبق يتبين ضرورة إسقاط كلمتي " الروح القدس " التي حرفها قلم الكاتب في (14: 26) واعتبارهم " روح الحق " التي ذكرت في ذلك النبوءة ثلاث مرات متتاليات.
    3 - مجيء الروح القدس غير مرتبط برحيل المسيح:
    تقول الفقرة (3: د) من النبوءة، على لسان المسيح (أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المُعزى ) إنها تقرر هنا شيئا هاما وهو أن المسيح وذلك الرسول المُعزى لا يجتمعان في الدنيا معا، مما يؤكد مرة أخرى أن المُعزى لا يمكن أن يكون الروح القدس الذي أيد المسيح طيلة حياته.
    4 - الله وحده هو مرسل المرسلين وليس المسيح:
    تقول الفقرة (3: ا) إن المسيح سيطلب من الله أن يرسل لمن سيرحل عنهم رسولا آخر، وذلك في قوله (أطلب من الآب فيعطيكم مُعزيا آخر) وفى ترجمة أخرى دقيقة فإن هذه الفقرة تقرأ هكذا (أتوسل إلى الآب... ) ثم تطور ذلك آلي الفقرة (3: ب) إلى القول (سيرسله الآب بأسمى) .
    ثم تطور مرة أخرى ليكون في الفقرة (3: ج) (الذي سأرسله أنـا إليكم مـن الآب) ، وفي الفقرة (3: د) (إن ذهبت أرسله إليكم) لكن الذي لا مريه فيه هو أن الله وحده هو مرسل المرسلين وليس المسيح. إن هذا هو ما أعلنه المسيح على رؤوس الأشهاد وبينه قولا وفعلا من أنه ليس له من الأمر شئ، وأن الأمر كله لله فقال (تعليمي ليس لي، بل للذي أرسلني.. إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم أتكلم أنا من نفسي من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه وأما من يطلب مجد الذي أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم ) .
    ( إني لم آت من نفسي، بل ذاك أرسلني ) ومن ثم يتبين أن كل حديث عن إرسال المسيح " لروح الحق " بعد رحيله عن الدنيا، إنما هو زعم باطل وافتراء على الحق.
    5 - روح الحق (ما ينطق عن الهوى ):
    ( لأنه لا يتكلم من نفسه، بل بكل ما يسمع يتكلم به ) .
    6 - روح الحق يعلم الناس الدين الكامل:
    ( فهو يعلمكم كل شئ، ويذكركم بكل ما قلته لكم... وهو يرشدكم إلى جميع الحق) .
    7 - ما جاء به روح الحق باق إلى الأبد:
    إن لغة الكتاب (المقدس) تعتبر الحديث عن الأنبياء مكافئا صحيحا للحديث عن الكتب التي جاء بها هؤلاء الأنبياء ومن أمثلة ذلك ما ذكره لوقا في قصة الغنى الذي استمتع بالدنيا وكانت عاقبته الجحيم، ولعازر الفقير الذي كانت عاقبته النعيم في حضن إبراهيم أن يرسل لعازر من الأموات لينذر أهل بيته، (حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا) فعلى ضوء ذلك يفهم معنى قول المسيح فيما يجئ به الرسول الآتي بعده حين أعلن لتلاميذه أنه
    ( يمكث معكم إلى الأبد ) وأن تلاميذ المسيح الذين قال لهم هذا الكلام لم يمكثوا إلى الأبد، لكنهم ماتوا أو قتلوا - جميعا - منذ تسعه عشر قرنا. فهذا القول لا يصلح للتأويل حرفيا ولكنه يعنى أن ما يأتي به " روح الحق " إلى الأجيال المتلاحقة سيبقى إلى يوم الديـن
    أما روح الحق فهو من الله تعالى المنزل على الرسل.
    وصدق الله العظيم {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } .
    المسيح وأسماء الناس
    تبين الأناجيل أن المسيح اعتاد أن يطلق اسما آخر على بعض أحبابه، يرى فيه دلالة صادقة تميز شخصية كل منهم. فلقد فعل ذلك مع بعض تلاميذه الإثنى عشر، إذ (جعل لسمعان اسم بطرس، ويعقوب ابن زبدي ويوحنا أخا يعقوب وجعل لهما اسم: بوانرجس، أي ابن الرعد) ومن هنا كان إطلاق المسيح اسم: أحمد - بصيغة أفعل التفضيل هذه – على محمد رسول الله، الآتي إلى الناس من بعده، متفقا تماما وما عرف عنه وهو بـرهان واضح، يضاف إلى البراهين الأخرى التي تؤكد انطباق النبوة التي نطق بها المسيح في إنجيل يوحنـا على محمد الرسول روح الحق، إذ تقول إنه (لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به) .
    لقد عرف بين الناس، قبل النبوة باسم محمد، وعرف بينهم بعد النبوة، باسم محمد، وذكره القرآن بهذا الأسم أربع مرات، وعلى هذا فإن المنطق البسيط يقول إنه لو كان القرآن من عند محمد لكان أولى به يذكر في تبشير المسيح به -الذي ذكره القرآن - اسم: محمد وليس اسم: أحمد.
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
    * الشيخ / جعفر السبحانى.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن كلمة (فارقليط) لفظ من اللغة السريانية التي كان يتحدث بها أهل سورية آنذاك حيث نرى اللفظ مستخدما في الأناجيل التي كٌتبت بالسريانية ويتفق علماء الإسلام ومفسرا الإنجيل على أن هذا اللفظ معرب عن اليوناني الذي كتب يوحنا به إنجيله، ولكنهم يختلفون في معنى هذا اللفظ في اللغة اليونانية. والآن سوف نترجم النصوص.
    1 - (إن كنتم تحبونني، احفظوا أحكامي، حتى أطلب من الأب لكم " فارقليط " آخر، سيكون معكم إلى الأبد، إنه روح الحق والحقيقة لا يقبله العالم بسبب عدم رؤيتهم له - معرفتهم به، أما أنتم فتعرفونه لأنه سيبقى معكم وفيكم ) طبعة لندن عام 1837 ميلادي وباقي الجمل نقلت أيضا من هذه الطبعة، ومن أجل التأكد أكثر طبعنا ما لدينا مع التراجم الفارسية الأخرى عن اللغة السريانية والكلدانية.
    2 - (إن هذه الأحاديث قلتها لكم عندما كنت معكم، ولكن ذلك " الفارقليط " الذي سيبعث من قبل الأب بأسمى وهو الذي سيذكركم بما تعلمتموه وما علمتكم إياه ).
    3 - (ولآن وقبل الوقوع أخبرتكم، وما إن يقع عليكم أن تؤمنوا ).
    4 - (وسأبعث لكم " الفارقليط " من جانب الآب والذي ستأتيكم روح حقيقية من جانبه تشهد بصددى ).
    5 - (والحقيقة أقول إن ذهابي عنكم سيكون مفيدا لكم، وإذا بقيت فلن يتاح لذلك " الفارقليط " المجيء إليكم، وإذ ما ذهبت فسوف أبعثه لكم. ولكنه عندما سيأتي سيلزم العالمين بالمعصية وبالصدق وبالإنصاف بالمعصية لعدم إيمانهم به، وبالصدق لأنني سأذهب إلى الأب وسوف لن تروني بعدها. وبالإنصاف لأن الحكم جرى على كثيرة رئيس العالم وعندي أشياء أريد أن أقولها لكم ولكنكم لا تتحملون ذلك، وإنه سوف يأتي ويخبركم بجميع الإرشـادات وإنه لن يقول شيئا من عنده، بل سيقول ما سيسمع، وسيخبركم بما ستؤول إليه الدنيا وستمدحني ويمجدني لأن ما سيخبركم به سيكتسب منى وكل ما كان عندي هو من الأب، ولهذا قلت إنه يأخذ عنى ويخبركم ).
    " ما هو الفارقليط " ؟
    أولا: يجب الإلتفات إلى أن بعض التواريخ المسيحية استخدمت قبل الإسلام بين علماء مفسري الإنجيل تشير إلى أن " الفارقليط " هو الرسول الموعود، وقد أساء البعض استخدامها فادعى بأنه " الفارقليط " الموعود.
    فعلى سبيل المثال، " منتس " الرياضي الذي عاش في القرن الثانى الميلادي والذي أدعى في عام 187 ميلادي في آسيا الصغرى الرسالة قائلا: بأنه الفارقليط الذي أخبر عنه عيسى وقد تبعه وقتها أناس وفرق.
    ثانيا: يستفاد من الآثار والتواريخ الإسلامية ما ذكر عن انتظار القادة السياسيين وعلماء الدين المسيحي لأيام الرسول الأكرم وإنهم كانوا ينتظرون موعود الإنجيل، ويذكر صاحب الطبقات الكبرى موقف ملك الحبشة بعد أن قرأ كتاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله بيد سفيره إليه والتفاته بعد انتهائه من القراءة إلى السفير ليقول له: " أنا أشهد على أنه الرسول الذي وعد به أهل الكتاب كما وعد موسى وأخبره بنبوة عيسى في توراته وقد وعد عيسى في إنجيله عن نبوة آخر الزمان وأعطى علامت وشواهد الرسول الذي سيأتي من بعده " وكذلك عندما وصل كتاب الرسول إلى قيصر الروم وأتم قراءته حقق في أمر الرسول الأكرم وأجاب بكتاب جاء فيه: قرأت كتابك وتعرفت على دعوتك، وكنت أعلم أن رسولا سوف يرسل، ولكني كنت أظن بأنه سوف يأتي من الشام، يستفاد من هذه النصوص التاريخية إنهم كانوا ينتظرون نبيا، ومن المؤكد إن مثل هذا الانتظار له جذور إنجيلية.
    شرح للقرائن:
    ا - بدأ المسيح حديثه هكذا " إن كنتم تحبونني، احفظوا أحكامي، وسأطلب لكم من الأب " فارقليط " آخر.
    أولا:- نفهم من الطريقة التي تحدث بها المسيح، حيث جعل المحبة أول كلامه، أن هناك احتمالا لعدم قبول البعض للشخص الذي سيأتي من بعده والذي بشر به لذا حاول المسيح تحريك العواطف حتى يدفع ذلك البعض إلى القبول. فإذا كان المقصود بهذا التحريك هو "روح القدس" الذي تصور البعض إن لفـظ الفارقليط يعنيه – ففي هذه الحـالة – لا موجب لتهيـئة الأرضية من أجل روح القدس بهذا الشكل العاطفي، لكونه لا يحتاج إلى ذلك، لأن " روح القدس " بعد النزول كان له في القلوب والأرواح أثر عميق أزال معه كل الشكوك والإنكارات، ولكن إذا كان المقصود هو النبي الموعود لا تأثير له بغير طريق البيان لكسب القلوب والأرواح، وبناء على هذه الملاحظة فإن قسما منصفا يتقرب وينجذب إليه والقسم الآخر يبتعد عنه.
    إن المسيح لم يكتف بهذا المقدار في التذكير بل أصر في الجملة 29 من الباب 14 قائلا (أما الآن وقبل الوقوع أخبرتكم لكي يتسنى لكم الأيمان حين الوقوع) في الوقت الذي لا يحتاج الأيمان بروح القدس إلى توصية لكن الذي حدث هو إصرار المسيح بالمقدار الذي يدلل على أن المقصود ليس روح القدس.
    ثانيا: - لقد جاء في حديث المسيح جملة تقول (سوف يعطيكم " فارقليط " آخر) فإذا قلنا إن المقصود من ذلك رسول آخر أصبح كلامنا معقولا وصحيحا ولكن إذا قلنا بأن المقصود هو روح القدس الآخر سوف لن يكون كلامنا معقولا ولا صحيحا، لأن روح القدس واحد وغير متعدد.
    ب - (كل شئ قلته لكم سوف يذكركم به )
    ( وإن الروح الحقيقية من طرف الأب سوف تشهد لي بذلك) نحن نعلم أن الروح القدس نزل على الحواريين بعد خمسين يوما من صلب المسيح، فهل يجوز أن يكون هؤلاء المنتخبون الخلص قد نسوا جميع الأحكام التي علمها لهم المسيح في هذه المدة القصيرة حتى يعلمهم روح القدس إياها مرة أخرى؟
    وهل يحتاج المسيح إلى شهادة أصحابه ؟ ولكن المقصود بهذه الشهادة هو الرسول الموعود، وبهذا تصبح الجملتان صحيحتين، لأن الأمة المسيحية على أثر طول الزمان وسرقة البعض لصفحات من الإنجيل وللتحريف الداخل عليه أصبحت أحكامه في عالم النسيان، وقد أجاب الرسول محمد على عامة الأحكام التي ينبغي أن يعمل بها إضافة إلى شهادته على نبوة عيسى عليه السلام، وتبرئته من التهم المنسوبة إليه بادعاء الألوهية والربوبية أو ما شابه ذلك فبرئت ساحة المسيح المقدسة من التهم والأقاويل.
    ج - (إذا لم أذهب لن يأتي فارقليط )
    إن ذهابه مشروط بمجيء " فارقليط " ومجيء فارقليط مشروط بذهاب المسيح، فإذا كان المقصود روح القدس، فإن نزوله على المسيح أو على الحواريين ليس مشروطا بذهاب المسيح، لأن روح القدس كان قد نزل بعقيدة المسيحيين حينما أرسل المسـيح حـوارييه مـن أجـل نشر الدين. وبناء على هذا فإن نزوله ليس مشروطا بذهاب المسيح، ولكن لو قلنا إن المقصود هو نبي وصاحب شريعة عالمية، لأصبح الأمر منطقيا ومعقولا لأن مجيئه مشروطا بذهاب المسيح لكونه سينسخ رسالته.
    د - على أثر نزول " فارقليط " ستعرف ثلاثة أشياء لكل العالم، وسيلزم الناس إذا أخطئوا أو أساءوا (عندما سيأتي سيكون الناس ملزمين بالمعصية والصدق والإنصاف، بالمعصية لعدم إيمانهم بي) الجملة 7.
    لقد جاء في أكثر الأناجيل القديمة كلمة " توبيخ " بدلا من كلمة " ملزم " والكلمة الثانية أنسب وأوضح لأن البعض من المفسرين والكتاب المسيحيين عندما يصلون إلى هذه الجملة يرون إنه ليس من المناسب استخدامها مع روح القدس لأنها تجرؤ على مقامه وإن المقصود من رئيس العالمين هو الشيطان الذي يلزم الناس بالمعاصي وشاهد هذه الجملة يأتي على لسان المسيح في الآية 30 حيث جاء فيها (يأتي رئيس العالم وليس له حصة منى) أي لا يتمكن من غلبة المسيح، ومثل هذا التفسير لا يتعدى أن يكون فكرا شيطانيا محضا، وعلى سبيل الفرض أن ذلك الرئيس يلزم الناس المعاصي، فكيف يمكنه إلزامهم بالصدق والإنصاف؟ والإلزام، وكلمة " ملزم " هنا جاءت بعنوان توبيخ وهى موجودة في أغلب الأناجيل القديمة، وأما الجملة التي جاء فيها (رئيس العالم وليس له حصة منى )، أي إن الذي سيأتي من بعده شخصية مستقلة تماما وليس فرعا من نبوة المسيح بل هو مكمل لشرعة المسيح. نحن نعلم أن " روح القدس " نزل على الحواريين بعد خمسين يوما من صلب عيسى ولم يلزمهم أبدا بالمعصية والصدق والإنصاف إذا انه لم ينزل على الحواريين الذي لم يكذبوا المسيح طرفة عين بل إن نزوله على المنكرين والجاحدين لرسالة المسيح.
    هـ – (فارقليط يشهد لي )، (وسينبئكم بمستقبلكم علاوة على تمجيده لي ) إن الشهادة للمسيح لا يمكن أن يقوم بها روح القدس لأن الحواريين لا يحتاجون إلى من يشهد للمسيح بأنه نبي لكونهم صدقوه من قبل وساروا على نهجه، وكذا التمجيد والثناء عليه، وهذا ما قام به رسول الإسلام محمد حيث شهد له بالنبوة وأثنى عليه من خلال إكمال رسالة جديدة إن التدقيق انتهى.
    القرائن يمكن أن يوصلنا إلى الحقيقة التي وصل إليها علماء ومحققو الإسلام العظيم، وإن هذه القرائن غير منحصرة بما قيل، بل يمكن من خلال تدقيق أكثر وبحث أعمق – العثور على قرائن أخرى والآن ماذا قالت دائرة المعارف الفرنسية الكبرى ج 23 ص 4174 " محمد مؤسس دين الإسلام، ورسول الله وخاتم النبيين " كلمة " محمد " بمعنى محمود بكثرة، ومصدرها " حمد " التي تعنى التمجيد والتجليل والعجيب وعلى وجه الصدفة إن اسما آخر يترادف مع لفظ محمد ينتمي إلـى نفس المصدر " حمد " وهـو " أحمد" الذي يحتمل احتمالا قويا بأنه هو المستخدم من قبل العيسويين الذين كانوا يقطنون شبه الجزيرة العربية والذين كانوا يبحثون عنه لتعيين " فارقليط "، فأحمد تعنى محمودا جدا وجليلا جدا وهو ترجمة للفظ " باراكليتوس " والتي تقرأ خطأ " بريكليتوس " ولقد طرق سمعنا هذا الترتيب للكتاب المسلمين مرارا حيث قالوا إن المراد من هذا اللفظ هي البشارة على ظهور رسول الإسلام وقد أشار القرآن المجيد أيضا وبشكل علني إلى هذه الآية العجيبة في سورة الصف التي تهتم بهذا الموضوع. انتهى .
    هناك أسئلة حول الفارقليط
    السؤال الأول:-
    قال المسيح صراحة إن الفارقليط روح حقيقية، وهذه الآية لا يمكن أن تتعلق بمحمد لكونه إنسانا وليس روحا.
    الجواب:-
    إن لفظ الروح التي استعملت في روح القدس يمكن استخدامها في مطلق الإنسان الذي يمتلك روحا ملهمة بالفجور والتقوى وإن استعمال لفظ الروح في المعنى الثانى وفى كتب العهدين كثيرة، فعلى سبيل المثال ما جاء في الرسالة الأولى ليوحنا كما يلي: " أيها الأحبة لا تصدقوا كل روح، بل عليكم اختبار الأرواح على أنها من الله أومن غيره، لأن الأنبياء الكذابين ازدادوا في العلم " فمن هنا نعلم أن كل روح تتجسد في عيسى المسيح هي من الله، وكل روح تتنكر لتجسد عيسى ليست من الله وهكذا تلك الروح المخالفة للمسيح، وأن الدجال الذي سمعتم به بأنه سيأتي، موجود في العالم.
    نحن من عند الله وكل من يعرف الله يسمع حديثنا، ومن لم يكن من عند الله لا ينصت لنا، ومن هنا تمكن من التمييز بين روح الحق وروح الضلالة (رسالة الأولى ليوحنا 4 / 12- 7) هذه الجمل تشير إلى استخدام لفظة " الروح " وإشاعتها في غير " روح القدس " وإن ذيل الآية يشير بصراحة إلى أن كل شخص يدعو إلى الحق والصواب، يكون روحا حقيقية وكل فرد يدعو إلى الضلالة تكون روحه روح ضلال.
    وبناء على هذا، تكون المقولة المطلقة على النبي الموعود من أنه روح حقيقية، لكونه سيدعو الناس إلى الحق والحقيقة، وإن هذا النوع من التعبير بين شعوب العالم كثير "وسائغ"، وإن التدقيق في ذلك يبتعد كثيرا بالمدقق عن الشك والشبهة.
    السؤال الثانى:-
    هكذا قال المسيح بحق الفارقليط: إن العالم لا يتمكن من قبوله لأنهم لن يرونه ولن يعرفونه في الوقت الذي عرف فيه النبي محمد  وشاهده الآلاف من الأشخاص فكيف ذلك ؟
    الجواب: -
    إن المقصود من المشاهدة أو الرؤية هو المعرفة ببصيرة الفؤاد وهذا ما حصل بالفعل للمسيحيين الذين لم يتعرفوا على رسول الإسلام أو لم يروه. وإن الاستعمال بين الناس معروف ويرى بكثرة حتى في العهدين، فمن باب المثال: يقول البعض أن فلانا يمتلك فهما ولا يفهم ويمتلك عينا ولكنه لا يبصر بها، وهكذا قال أشيعا بحقهم (ستسمعون باتصالهم ولكن لن تفهموا، نظروا ولكنهم لم يروا شيئا أو يسمعوا شيئا ).
    وكذا الأمر بالنسبة للمعرفة حيث لم يتعرفوا على حقيقة رسول الإسلام بشكل كامل كل أولئك الذين يعيشون على سطح العالم، وفى أغلب الأحيان لم يتقبلوه، أي: لم يتعرفوا عليه. وهذا الاستعمال موجود بكثرة في كل اللغات وحتى في نفس الإنجيل فمثلا التصريح الذي يقـول: لا يعرف الابن " المسيح " غير الله، على الرغم من أن المسيحيين كلهم عرفوه " لا يعرف الابن غير الأب ".
    " قالوا له: أيها الأب أين أنت ؟ فأجاب عيسى أنتم لا تعرفونني ولا تعرفون أبى، ومتى ما تعرفتم على تعرفتم على أبى " ، وبناء على هذا فإن القصد من عدم رؤية العالم للفارقليط تعنى عدم إدراكهم لحقيقته الكاملة.
    السؤال الثالث:-
    إن المسيح وعد الحواريين وبشرهم في الوقت الذي جاء محمد صلى الله عليه وسلم بعد 600 سنة من ذلك الوعد، وفى زمانه لم يبق أحد من الحواريين.
    الجواب:-
    لقد كان المخاطب " وهم الحواريون " ظاهرا ولكن المقصود الحقيقي هم أمة عيسى إن جميع المصلحين والمحدثين العالميين يستعملون هذا الأسلوب في الخطاب فتراهم يتحدثون إلى جمع من الناس وهم يقصدون كل البشر بذلك، وهذا كثير في الإنجيل حيث جاء " وأقول لكم أيضا إن إنسانا سوف يأتي بعد هذا الابن وعلى يده اليمنى تأتى القوة كما تأتى غيوم السماء".
    إن الذين خاطبهم المسيح حيينها لم يشاهدوا شيئا من هذا الوضع الذي جاء في خطابه بل لم تشاهد أمة عيسى إلى الآن ذلك وبعد مضى ألف وتسعمائة وتسعين عاما.
    على أية حال، إن النتيجة التي يمكن أن تتوصل إليها هي: إن خطابات وأحاديث الرسل والأنبياء والمصلحين يقصد بها عامة البشر، وإن كانت تلك الخطابات في مجالس صغيرة لا يتعدى جلساؤها عدة أفراد.
    السؤال الرابع:
    إن آخر سؤال هو إن المسيح قال بصدد الفارقليط " سيبقى معكم وفيكم " فهل يمكن أن يبقى محمد في شخص ما ؟ لأنه في الإمكان أن يكون شخص مع شخص آخر ولكن كيف يكون أحد ما في شخص آخر؟
    الجواب : -
    إن جملة " فيكم سيبقى " تعنى أحكامه وقوانينه ستبقى إلى الأبد بينكم وبين ظهوركم وإن أحكامه سوف لن تنسخ ولن تتمكن هذه النوعية من الشبهات الصبيانية آن تقلل من قيمة الآيات التي تتطرق إلى ظهور الرسول الموعود مع كل هذه القرائن
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
    * البروفسور / عبد الأحد داود
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بالنسبة للمذاهب التي وصمت بالهرطقة مثل الغنوصيين Gnostics والأبوليناريين Appolinarians والدوكيتيين Docetas وغيرهم وقد اتخذ أحد زعماء تلك المواهب لنفسه اسم " البراقليوس " وأدعى أنه النبي (أل أحمد) الذي تنبأ به المسيح وصار له أتباع عديدون.
    أما بالنسبة لعلامات (البرقليطوس الأخرى )
    ( أ) أنه (سوف يوبخ العالم لأجل الخطيئة والاستقامة والعدالة ) أما تفسير (الاستقامة) بما نسب إلى عيسى في قوله (لأنني ذاهب إلى أبى ) فهو تفسير غامض مبهم. إذ يجعل عودة عيسى إلى ربه سببا كافيا لتأنيب العالم بواسطة (البرقليطوس) لماذا ؟ ومن الذي أنب العالم بسبب ذلك ؟ لقد اعتقد اليهود أنهم صلبوا عيسى وقتلوه.ولم يؤمنوا أنه رفع إلى السماء. ثم عاقبهم محمد ووبخهم بشدة بسبب كفرهم هذا. وقد أصاب هذا التوبيخ النصارى الذين يعتقدون أنه صلب ومات على الصليب وأنه إله أو ابن الله وقد أوضح القرآن هذه النقطة بقوله تعالى
    {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }
    علما أن الكثيرين من النصارى الأوائل أنكروا صلب المسيح وأصروا على أن أحد أتباعه (يهوذا الاسخريوطى) أو شبها له ألقى القبض عليه وصلب بدلا منه كما أن الكورنثيون cornithians والبازيلديون Basilidans والقربوبقراطيون Corpocations وغيرهم كثيرون كانوا من نفس الرأي
    (ب) من أهم علامات (البركليتوس) أيضا أنه (سوف يؤنب العالم لأجل الدينونة) ( لأن رئيس هذا العالم قد أدين ) لأن العالم كان خاضعا له.
    وفى الفصل السابع من سفر دانيال يصف النبي دانيال كيف عقدت الدينونة الكبرى وصدر الحكم الإلهي بتحطيم ديانة الشيطان على يد البر ناشا (ابن الإنسان) محمد ويستخدم دانيال تعبير مشابهة جدا لتعبير القرآن الكريم عن يوم الحساب أو الدينونة وعن الدين الحق أي الإسلام وأن استعمال القرآن لكلمة (دين) الواردة في سفر دانيال (بالآرامية دينا) بما يعنى الحكم أو الدينونة أو الدين أمر في غاية الأهمية لأنه في رأى من أحد البراهين على الحقيقة التي أنزلها الروح القدس جبريل على كل من دانيا ل وعيسى ومحمد إذ لم يكن باستطاعة محمد أن يختلق هذا أو لفقه حتى ولو كان فيلسوفا ضليعا كأرسطو.
    (ج) والعلامة الأخيرة للبرقليوس هي أنه (لا يتكلم من عنده، بل يتكلم بما يسمع، ويخبركم بما يأتي ) وهكذا كان محمد ينطق الوحي كما يسمعه من جبريل وكان الوحي يدون على يد الكتبة المختارين حتى تم جمع القرآن.
    هذا هو النبي الحقيقي إذن فهل باستطاعتكم أن تدلونا على أي شخص آخر تنطبق عليه كل هذه الصفات والعلامات والمميزات التي للبركليتوس؟ إنكم لا تستطيعون.
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
    *القس عبد المسيح بسيط أبو الخير
    * الباراقليط هل هو الروح القدس أم إنسان نبي؟
    تصوّر البعض أنَّ لفظ " باراقليط " الوارد في الإنجيل ‏للقديس يوحنا والأوصاف التي أطلقها الرب يسوع المسيح عليه لا تنطبق على الروح القدس، روح الله، إنما تنطبق على إنسان، نبي، يأتي بعده، بعد المسيح، أي تنطبق علي إنسان وليس علي إله!! وبالتالي تعلن عن مجيء نبي وليس عن مجيء أقنوم أو صفة ذاتية من صفات الله.
    وتصوّروا، أو هكذا أرادوا أنْ يتصوّروا، أو يُصوّروا لأنفسهم ولغيرهم، أنَّ الباراقليط مشتق لغويًا من ‏الحمد ويعني " الحماد "، المحمود أو الممدوح أو الممجد، ويُشير إلى نبي يشتق اسمه من الحمد، وأنَّ ما أطلقه المسيح من صفات على الباراقليط هي صفات هذا النبي وتشير إلى أعماله وشريعته وما شهد به المسيح عنه!!.
    وفيما يلي أهم الأقوال التي يقولونها والحجج التي يتحججون ويتعللون بها:
    1- قالوا إنَّ اليهود والمسيحيين اعتادوا في الماضي والحاضر أن يترجموا الأسماء (في الغالب؟؟ )، وأن المسيح كان يتكلم باللغة العبرية أو الآرامية وليس اليونانية، وهذا يعني أنّ ‏الإنجيل الرابع، الإنجيل بحسب القديس يوحنا، ترجم اسم من بشّر به المسيح إلى اليونانية، كالعادة؟؟؟، ثم عرّب مترجمو الترجمة العربية اللفظ اليوناني بفاراقليط!!

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    7,692
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    09-08-2017
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي

    مناظرة (افتراضيه) بين مجموعة من القساوسة و علماء المسلمين

    --------------------------------------------------------------------------------

    بشارة أحمد في الإنجيل
    إعداد و تأليف
    محمد الحسينى الريس
    مقدمة مراجعة و تعليق
    فضيلة الشيخ / معوض عوض إبراهيم فضيلة الشيخ / الحسينى مصطفى الريس
    من علماء الأزهر من علماء الأزهر
    ذلك الكتاب
    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، أحمد الفعال، والأسوة الحسنة على كل حال، والرحمة المهداة الذى كان حفيا وفيا لأنبياء الله ورسله وهو يبلغ القرآن إلى البشرية حتى أخر الزمان، ورادا قاله لسوء عن المصطفين الأخيار ، كاشفا عن أقدارهم في أقوامهم منذ اصطفاهم مولاهم و أرسلهم مبشرين ومنذرين فى إعصارهم بعد أن دعا الخليل إبراهيم وهو يرفع وإسماعيل القواعد من البيت ( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم ) (128 -129) البقرة .
    وقال عيسى عليه السلام ( يا بنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد ) الصف 6 .
    وقد أورد أبو نعيم فى الحلية حديثا قدسيا فيه حوار بين الله وبين موسى عليه السلام يؤكد أن "أحمد" من أسماء النبى محمد صلوات الله وسلامه عليه. وقد صح تنويه النبى بأنه دعوة إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمه.
    وهذا الكتاب خليق بأن يتحدث عن نفسه وأن نرهف له الإسماع فدوافعه جليلة وأصوله ومصادرة من الصدق والوضوح إلى استقامة المنهج ويسر العرض وسمو المقصد وشرف الغاية تؤهله لكل رعاية واهتمام.
    يصطنع الأمانة العلمية وإفساح الصدر لمن يجادلون فى الحق بعد ما تبين بقدر سكينة نفس وهو كلام بعض من انصفوا الإسلام ورسوله وشمائله من وراء الساحة ومن لم يذعنوا جهرة للحقيقة الإيمانية فى السياق الذى استهدفه "أبو احمد" وهو شهادة الكتب المقدسة باسم "أحمد" صلوات الله عليه على نحو يثير اليقين ويضاعف الثقة فى المؤلف الفاضل وجهده المستعلن فى كل سطر بل و فى كل جملة من جمل هذه الباكورة المباركة التى تمس الحاجة إليها والى أمثلها فى مواجهة ما يشغب به كثيرون على الإسلام ورسوله اليوم من أحفاد الذين حكى القرآن من أقوالهم "وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون" فصلت 26 .
    و ها نحن فى الخمس الأول من القرن الخامس عشر للهجرة والقرآن يتألق نوره ويشيع شذاه وعبيره والى الأبد إن شاء الله "وما يبدىء الباطل وما يعيد" سبأ 49
    ولقد انتهى أبو أحمد من رحلته البرة فى هذا الكتاب بصفحتين أوجز فيهما ما بسط وأجمل ما فصل زيادة فى تمام الإفادة به والانتفاع منه ودلالة على انه من اليقين الذى قد يتكرر الإعراب عنه فلا يزيده التكرار إلا جلاء ووضوح مراد وسطوع حجه .
    و الله أسأل أن يتقبل بقبول حسن عمل "أبى أحمد" الأستاذ محمد الحسينى الريس، وأن يثبت به إيمانه ، وهو يحتسب عند ربه وحيده و ليده ( أحمد ) وأن يخلف لك و لزوجك قرة عين ، وبركه فى الدرتين الغاليتين و هو حسبنا و نعم الوكيل .
    الشيخ / معوض عوض إبراهيم
    ربيع الأول 1419 هـ
    الإهداء
    أهدى هذا الكتاب إلى كل من يطلب الحق و يبغض الباطل و يؤمن بما جاء عن رسل الله فى حقيقة محمد r و الإيمان به و التصديق بما جاء به عن الله كما أهدى هذا الكتاب إلى روح ابني أحمد الذى كنت أمله أن يواصل بعدى ما بدأت به من التحقق فى حقيقة محمد r و ذلك من الكتب المقدسة السابقة فآثر جوار الله على جوار الناس و أختاره الله تبارك و تعالى و هو يافعا ينبض بالحياة ، كما أهدى هذا الكتاب إلى والدي الذين لهم أثر فى تربيتي و نشأتي سائلا الله أن يجعل هذا الكتاب فى ميزان حسناتي يوم أن ألقاه عز و جل.
    المؤلف
    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد تخيلت جمعا يحاول كل منهما مناظرة أخيه فى مسألة عقدية يهتم بها الناس جميعا على اختلاف ألوانهم وعقائدهم وديانتهم ولأهمية هذه المناظرة فقد تخيلتها وإننى أدير حوارها بين طائفتين مختلفتين وفكرتين متعارضتين وانه ليشرفنى إدارة هذا الحوار من أجل الوصول إلى الحقائق التى تظهر الطريق الصحيح إلى مرضاة الله أننى لأشكر جميع الحاضرين الذين قبلوا الحوار وقبلوا أن ينتقد عملهم وعلى سعه صدر الجميع بلا تشنج ولا عصبيه مما جعل هذا الحوار قيما لقد أدرت هذا الحوار الذى حضره مجموعه من قساوسة النصارى وعلماء المسلمين فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فجمعت آرائهم من خلال كتبهم وجعلت هذا الحوار الذى أهديه إلى كل البشرية وإلى كل الأديان نموذجا لعدم التشنج والحوار الهادئ الذى يولد الإحساس بالاحترام المتبادل كما أهدى هذا العمل إلى والدى الذى علمنى الحوار الهادئ واحترام جميع الآراء لعلنا نستفيد من مجمل الآراء ولعل هذا الرأى المخالف يكون مصباحا يضئ لنا طريق الحق وأسأل الله أن يوفقنى إلى ما يحب و ير ضاه .
    المؤلف

    هيــــا نتابع لنتعلم طرق المناظرات العلمية الحقة

    البروفيسور / عبد الأحد داود ( قسيس سابق )

    الشيخ / إبراهيم خليل أحمد ( قسيس سابق )

    سليمان شاهد مفسر ( قسيس سابق )

    الم يكفيهم ان هؤلاء اسلموا وكانوا من علمائهم وهداهم الله
    الحمدلله على نعمة الاسلام
    التعديل الأخير تم بواسطة khaled faried ; 01-11-2007 الساعة 07:22 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    6
    آخر نشاط
    29-04-2008
    على الساعة
    08:55 PM

    افتراضي

    الله لا اله الا هو الحى القيوم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3
    آخر نشاط
    04-12-2007
    على الساعة
    11:29 AM

    افتراضي

    يعطيك العافية .
    ..................................................................................
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    08-02-2009
    على الساعة
    04:06 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك وجعلك سببا لنصرة دينه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    5
    آخر نشاط
    10-06-2009
    على الساعة
    08:07 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رائع
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

مناظرة بين مجموعة من القساوسة و علماء المسلمين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. معجزات إلهية تحير علماء المسلمين في أمريكا
    بواسطة ronya في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 83
    آخر مشاركة: 24-10-2011, 10:43 AM
  2. إيطاليا تمنع مجموعة من المسلمين من أداء الجمعة
    بواسطة دفاع في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 22-06-2008, 06:02 AM
  3. ما رأي علماء المسلمين ؟
    بواسطة no more playing في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 29-09-2006, 12:32 AM
  4. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-02-2006, 12:32 AM
  5. الاحتلال يقتحم مقر هيئة علماء المسلمين ويشوه جدرانها بالصلبان
    بواسطة احمد العربى في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-01-2006, 12:36 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مناظرة بين مجموعة من القساوسة و علماء المسلمين

مناظرة بين مجموعة من القساوسة و علماء المسلمين