مصر .... أم إقبط؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع للمهندس محمد حافظ:

بسم الله الرحمن الرحيم
فؤجئت الشهر الماضي بخبر بجريدة المصريون بتاريخ 20 فبراير 2006 .. الخبر يقول الآتي:
كتب ـ عوض الغنام (المصريون) : بتاريخ 20 - 2 - 2006يصل فريق أمريكي مكون من 25 أستاذا للتاريخ إلى القاهرة الشهر القادم في مهمة علمية تستهدف البحث عن قبر سيدنا موسي عليه السلام ، وهذه الرحلة هي الثالثة لهذا الفريق من أجل هذا الغرض ، حيث منيت رحلتان سابقتان إلى البحر الميت والبحر الأسود بالفشل ، واستهدفت رحلة البحر الأسود البحث عن سفينة سيدنا نوح.
ويضم الفريق الأمريكي عددا من الباحثين الإسرائيليين الحاصلين على الجنسية الأمريكية ، وحدد الفريق دائرة البحث عن القبر المفقود في محافظة الفيوم استنادا إلى دراسة أعدتها في السابق جامعة تل أبيب .
وتؤكد الدراسة الصهيونية أن محافظة الفيوم هي مكان تجمع بني إسرائيل في مصر مستبعدة الدلائل التاريخية التي ذكرتها الكتب السماوية حيث تؤكد الدراسة وجود العديد من الدلائل التاريخية في محافظة الفيوم تؤكد على الدور الذي مارسه بني إسرائيل في حكم مصر.
وتزعم الدراسة التي تستند إليها البعثة الأمريكية أنه مع سيطرة بني إسرائيل على الاقتصاد المصري ساعدوا الهكسوس على دخول مصر والسيطرة على البلاد لما يربطهم من علاقات القرابة حيث تزعم الدراسة أن فلسطين هي الموطن الأصلي للهكسوس ، وقد نزحوا منها إلى مصر حيث استوطنوا في منطقة شرق الدلتا بينما سيطر اليهود على الجزء الشمالي من البلاد وخاصة في المجال الاقتصادي .
في سياق ذاته ، يعتزم الفريق الأمريكي عمل فيلم تسجيلي عن رحلة بني إسرائيل إلى مصر وفترة خروجهم وكذلك دورهم المزعوم في بناء الحضارة المصرية ، حيث سيصور الفيلم التسجيلي حالة خروج موسي عليه السلام هربا من فرعون وجنوده عبر بحيرة قارون بالفيوم وليس البحر الأحمر كما يعتقد الكثيرون ثم ارتحال موسي في طريق الصحراء الشرقية حتى وصل إلى البحيرات المرة في طريقه إلى فلسطين.
ويعتزم الفريق الأمريكي توزيع هذا الفيلم التسجيلي مجانا على أغلبية قنوات العالم التليفزيونية والمراكز البحثية التاريخية ، حيث تقوم اللوبي الصهيوني في الولايات "ايباك" بتحمل تكاليف هذا الفيلم إنتاجا وتوزيعا.
والســـؤل هنا ..

فريق أمريكي مكون من 25 أستاذا للتاريخ إلى القاهرة الشهر القادم في مهمة علمية تستهدف البحث عن قبر سيدنا موسي عليه السلام ، وهذه الرحلة هي الثالثة لهذا الفريق من أجل هذا الغرض ، حيث منيت رحلتان سابقتان إلى البحر الميت والبحر الأسود بالفشل ، واستهدفت رحلة البحر الأسود البحث عن سفينة سيدنا نوح..

25 أستاذ تاريخ يهود سيزورون مصر للبحث عن قبر سيدنا موسي عليه السلام بمحافظة الفيوم .. وذلك بعدما فشلوا في العثور عليه بالقرب من البحر الميت .

المسلمون يعلمون حتى اليوم أين جثمان رسولهم عليه الصلاة والسلام
المسيحيون أيضا يعلمون أين دفن سيدنا المسيح عليه السلام


اليهود لا يعلمون أين دفن سيدنا موسي أهم شخصية في التاريخ اليهودي .

فالتوارة تصف الأيام الأخيرة لسيدنا موسي عليه السلام ..بسفر التثنية الإصحاح الــ 32- 34 وتقول :
اقتباس:

وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بنيإسرائيل قبل موته فقال.. جاء الرب من سيناء وأشرق من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتي من ربوات القدس وعن يمنيه نار الشريعة .
وصعد موسى من عربات موآب إلي جبل نبو إلي رأس أنفسجة الذي قبال أريحا فأراه الرب جميع الأرض من جلعاد إلي دان وجميع نفتالي وأرض أفرايم ومنسي وجميع أرض يهوذا إلي البحر الغربي والجنوب والدائرة ....وقال له الرب هذه هي الأرض التي أقسمت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب قائلا لنسلك أعطيها قد رأيتك إياها بعينيك ولكنك إلي هناك لا تعبره .. فمات موسي عبد الرب في أرض (( موآب )) حسب قول الرب ودفنه في الجواء في أرض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلي هذا اليوم .. وكان موسي إبن مائه وعشرين سنة حين مات .


مات موسي عبد الرب في موآب مقابل بيت فغور ودفن في الجواء ..
هكذا مكتوب في التوارة التي بني عليها اليهود كامل إستراتجيتهم .. ومنطقة ( موآب ) + ( بيت فغور ) + ( الجواء ) .. جميعها مناطق اليوم في فلسطين .. خاضعة تماما لسلطة الحكومة الإسرائيلية .. فكيف يترك الــ 25 أستاذ تاريخ يهودي تلك الأماكن والقريبة جدا لهم وفي متناول أيديهم .. ليأتوا لمصر ولمحافظة الفيوم للبحث عن جثمان سيدنا موسي وقبره . التوارة لم تذكر بتاتا الفيوم .. بل ذكرت أن سيدنا موسي صعد على جبل نبو القريب جدا من الأرض المقدسة والتي تعني فلسطين .. حيث شاهد سيدنا موسي بعين رئسه تلك الأرض المقدسة التي وهبها الله لإبراهيم ولإسحاق وليعقوب ثم لموسي عليهما السلام . وهذا يعني أن أيام سيدنا موسي الأخيرة لا يمكن أن تكون في الفيوم .. ولا يمكن أن يكون سيدنا موسي وقف في أي مكان بالفيوم ليري بعينه الأرض التي عاش عليها أجداده إبراهيم وإسحاق ويعقوب .


والسؤال هنا :

لماذا ضرب الــ 25 أستاذ تاريخ يهودي كلام التوارة عرض الحائط وجائوا ليبحثوا عن قبر سيدنا موسي في محافظة الفيوم التي هي جزء من مصر .. والقرآن ولا التوارة صرحت من قبل أن سيدنا موسي رجع لمصر قبل موته .

ما سبب كل هذا التضارب .. لماذا لم يتوصل اليهود حتى اليوم على قبر سيدنا موسي بجبل موآب .. لماذا لم يعثروا على أي أثر للمعبد السليماني بالقدس . طيلة الــ 60 عاما الماضية تم مسح أرض فلسطين شبرا سبرا بحثا عن آثار يهودية ومعبد الملك سليمان .. ولم يجدوا شئ يذكر .. كلما حفروا وجدوا آثار فنيقية خاصة بأصول الشعب الفلسطيني الذي عاش على تلك الأرض من قبل ميلاد سيدنا إبراهيم ذاته ..

والسؤال الثاني .. ما المعني المقصود بقول سيدنا موسي
( ( وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال.. جاء الرب من سيناء وأشرق من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتي من ربوات القدس وعن يمنيه نار الشريعة . ))


ما معني جاء الرب من (( سيناء )) وأشرق من (( سعيــــر )) وتلألأ في (( فارن )) ..
فجبل فاران يعرف اليوم على أنه جبل (( عرفات )) بالقرب من مكة المكرمة .


و(( سعيـــر )) هي نفســــها (( عسيـــر )) فاللغة العربية أخت اللغة العبرية كلاهما مشتقان من اللغة السامية تتميز بخاصية تبادل الحروف دون إسقاط المعني مثل كلمة ( زواج ) وكلمة ( جواز )
أو كلمة ( سلام ) وكلمة ( شالوم ) .