بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اعتذر لكم أيها الاخوة في الله إن لمستم في عتابي وخطابي لكم اي نوع من الحدة ، فلقد حافظت في كلمتي على الحب والاحترام للاخ العزيز mreagle فلو تكرم باعادة قراءتها سيجدني لم أصفه إلا بالاخ الكريم وفي نهاية كلمتي كررت شكري له على حبه للرسول صلى الله عليه وسلم وللقرآن وللاسلام ، فلم يكن هدفي الرد من باب الخلاف والصراع والجدل ، إنما قصدت أن نتأسى جميعا بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألم يخاطبنا ربنا عز وجل بقوله ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر ) فهل في سيرتة العطرة كلمة نابية ؟ هل تعلمون أنه كان يخاطب عمرو ابن هشام بقوله - يا أبا الحكم ، مع العلم اننا لا نذكره إلا بابي جهل ؟
أخي الكريم هل تعلم أن الذي أغراني بالتطفل على هذا المنتدى عظمة وجمال التسمية اولا ، وثانياً ذلك الشريط الذي يعلن فيه أن الموقع دعوي من الدرجة الإولى ولا ينتمي لأى جماعة أو حزب ولا يسمح فيه بنقد ....إلى آخر ذلك الشريط المعروف للجميع ، فتوسمت في هذا المتدى كل خير ، لأن الخير كل الخير في اتباع المرسلين فكيف بمن تشرف باتباع إمامهم عليه وعليهم أفضل صلاة وأتم سلام ، فمعذرة لمن لم يفهم قصدي .
الأخ الكريم يقول لي أنني لو اطلعت على مواقعهم سترى مدى إسائتهم لله عز وجل ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا شك اخي الكريم أنني أعلم ذلك ويكفي أنني اطلعت على أحقد الموقع حسب علمي الذي يسمى بالهيئة القبطية الامريكية ، ومع ذلك خاطبتهم وفندت مزاعمهم بكل أدب وأحترام أتعلم لماذا ؟ طاعة لأمر ربي عز وجل وليس خوفا أو ريائا ( فنحن أهل فلسطين لا نعرف الخوف ) ألم يأمرنا ربنا عز وجل نحن معشر المسلمين بقوله ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) ؟ فمن هذا المنطلق وتأسيا برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خاطبتهم ، فأنتم تعلمون أنه صلى الله عليه وسلم تعرض للأذى بل لقد حمل الخير والنور إلى أهل الطائف فردوا عليه رداً قبيحاً وأدموا قدميه الشريفتين بالحجارة ، فماذا كان رده عليهم وهم المشركون ؟ تعلمون أن جبريل عليه السلام جاءه يعرض عليه هلاكهم بأن يطبق عليهم الأخشبين ، فرد رسولنا الرحيم عليه الصلاة والسلام بكل عطف - اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون - وزاد على ذلك ( يأمل خيرا) أنه إن لم يهتدوا هم - فعسى الله أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله - فما هي إلا سنوات قلائل فإذا بهم يحملون الاسلام ويبايعون الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، لذلك إخوتي في الله يجب علينا أن نكون مسلمين بمعنى الكلمة ، فالمسلم لا يجهل حين يجهل الناس وليس المسلم باللعان ولا الطعان والصخاب ولا الفاحش البذيء ، فعلينا أن نترفع بديننا عن تلك السفاهات ، لذلك أردت أن أنصح أخي حبا له في الله ، ولكن قد لا اكون أحسنت التعبير فمعذرة مرة أخرى .
أما عن السبب في الاسهاب الذي يسميه الاخ العزيز فتح موضوع جديد ، أريد أن الفت نظر حضرتكم أنه لو كان مجرد رد مني على الاخ الكريم لظن أنني أريد أن أخالفه وحسب ، أو لظن أني أميل ألى مداهنة المسيحيين ونحو ذلك ، فأردت أن أبين له أنني على علم والحمد لله بأكثر من ذلك من الامور العقائدية الاكثر أهمية والتي هي مناط الدعوة كوحدانية الله عز وجل وغيرها من الامور التي نملك من خلالها أن نقيم الحجة عليهم ونفند من خلا لها عقائدهم ، أفضل من أن نكشف لهم ضرر الخنزير ونجاسته ، فقد يترك أحدهم أكل لحمه خوفا من الضرر بل هناك بالفعل من لم يتذوقه منهم ، ثم أليس هناك كثير من المسلمين يشرب الدخان مع علمه بضرره وبتسببه لسرطان الرئة وغير ذلك ، فهل تستطيع أن تصفهم بالغباء أيضا ؟ وإذا ما أخبرهم أحد من الناس بضرر الدخان هل يتحول المدخن عن الاسلام ؟ فعلينا إذن أن نحاورهم بالحجة والاقناع ، ولقد حاورت بعض المسيحيين وكان شديد التهجم على الاسلام والتعصب لدينه ، ولكن بفضل الله تحول إلى صديق يحترم الاسلام ، فأنتم تعلمون أننا لا نريد لهم إلا الهداية ، فبالسب والجهل لا يتم ذلك ؟ وإنما بالحكمة والموعظة الحسنة ، التي بها تحول العديد من قساوستهم ومن رهبانهم ومن علمائهم إلى مسلمين واصبحوامن أفضل الدعاة إلى الله ، هلا قرءت بعض القصص لرجال ونساء أسلموا ، ابحث عنهم في الانتر نت وستجد الكثير الكثير ، بل ستجد منهم من أسلم على يديه الكثير وستجد منهم من ألف الكتب يدحض بها عقائد المسيحيين ويبين وهنها ويدعوهم إلى الاسلام ، ويكفي مثالاً الشيخ الكهل إبراهيم خليل أحمد الذي كان راعيا للكنيسة الانجيلية بمصر وأستاذ العقائد والاهوت بالجامعة الكندية بأسيوط وأحد القساوسة المبشرين ، بعد تحوله للاسلام كتب الكثيرمن الكتب يكفي أن يكون أحد روائعه كتاب - محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والانجيل والقرآن - فهذا الكتاب من أفضل ما كتب في هذا الموضوع ، كما أنه ترجم بعض كتب الدعية الكبير صاحب المناظرات المرحوم أحمد ديدات ( اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله اللهم إنه عبدك وابن عبدك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك اللهم إن كان محسنا فزد في حسناته وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته ) كما أرى أخي العزيز أنك قد جعلت صورته شعارا لك بارك الله فيك.
أما بالنسبة للاخ الكريم السيف البتار الذي اهيب به أن يقوم بتغيير هذه التسمية لاننا دعاة سلام لا دعاة حرب كما يتهموننا ، وأن مثل هذه التسمية لا تقدم شيء في سبيل الدعوة إلى الله إن لم تكن منفرة ( هذا رأيي وقد أكون مخطء )
كما أقول للاخ الكريم أن مصر فتحت في عهد الخليفة الراشد أبا حفص عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وعلى يد القائد الفذ والصحابي الجليل عمرو ابن العاص رضي الله عنه وبجيش قوامه الصحابة الأجلاء حفظة كتاب الله رضي الله تعالى عنهم ، فبعد أن تم لهم فتح بلاد الشام وتطهير بيت المقدس في العام الخامس عشر للهجرة الشريفة ، تحول هذا الجيش العظيم تحت هذه القيادة الحكيمة وبإذن من الفاروق أمير المؤمنين إلى مصر العزيزة فتم لهم فتحها بكل يسر ، أما إن كنت تسأل عن الجانب الأخر فقد كانت الروم تحتل بلاد الشام ومصر ، وقد تستغرب لو أخبرتك أن الاقباط قدموا المساعدة لجيش الفتح للتخلص من نير الاستعمار الرماني ، وتاريخ الكنائس يشهد بهذا ، ولا تنسى عزيزي أن أمنا مارية القبطية رضي الله عنها مصرية ، وأن رسولنا الكريم قد أوصانا بمصر وبأهلها خيراً وأن لنا بها رحما ، مع العلم انه لم يكن يقصد غير القبط ، أي أنه لم يكن يقصد المحتلين من اللصوص .
أيها الإخوة الكرام اتحدث معكم عن أصول وافقنا على الالتزام بها قبل التسجيل فيجب علينا مراعاتها ، وأخيرا أقول لجمعكم الكريم إن كان وجودي يسبب اشكالا يحمل البعض على ترك المنتدى فالأولى أن أتركه أنا حتى أبقي على جماعتكم فأنا حديث عهد بهذا المنتدى ، ولم اتشرف بالدخول إليه إلا لانني أردت الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم الراجي لكم التوفيق والفوز والنجاة
ابو طارق
المفضلات