يتبع بإذن اللهاقتباس
الهجرة الكبرى
هاجر حبيبي النبي في غفلِة النوَّام *** ستر عليه اللي لا بيغفل ، ولا بينام
ومعاه أبو بكر ، أول مهدي للإسلام *** و"ابن الأُريقط " معاهم ، الطريق حادي
والصحرا عايزه الخبير ، ماهيش مسير عادي *** القافله سارت حارسها الواحد الهادي
والبدر كان اللِّيلادي ، نورُه بدر تمام
***
مِشي مُحَمَّدْ ، وِصاحبه ، لما وِصلوا الغار *** كان اسمه "ثُور" و رحَّب بالنبي المختار
قال له استريَّحْ في حُضني ، من شقا المشوار *** نام الرسول م التَّعَب وزميله بات سهران
يِشاهِد النور ، وقلبُه يرتِّل القرآن *** وابن الأُريقط عن الصُّحبه ماهُش غفلان
عامل لُهم دَيْدَبَان ، أصل الطريق غدَّار
***
كام ليله فاتِت ، وِضيف الغار على حالُه *** يناجي سِيدُه بأّحسن قول نبي قاله
مستَّني أَمرُه ، وِلِسَّه الأمر ما جالُه ! *** وكل ليله تِجي لهم بنتهم . . أسماء
تِندَه لَبوها ونبينا بأَعذب الأسماء *** تدخل لهم في نطاقها بالطَّعام ، والماء
لسيِّد الأنبياءْ ، لِلصبر . . وجْمَاله . .
***
شافها الحبيب النَّبي شايْله على الكِتفين *** واحد عليه مَيَّه ، والتَّاني طَعام صَنفين
مِسِك نطاق البُنيَّه طَبَقُه نِصفين *** شَقُّه نطاقين ، وغطَّاها النَّبي بِنِطاق
و التاني قال تِربُطي فِيه الطَّعام وِالماءْ *** وِرَوَّحِت والنَّبي يِدعِي لْها أَحلي دُعاءْ
مِن يَومها (( أَسماءْ )) يسمُّوها "ذاتِ النِّطاقين"
***
إبن الأُرَّيْقَط ، في يوم بيراقِب الصَّحْره *** لمَح جماعه في عزِّ الحرِّ ، والنُّقْرَه ! !
متسلحين بالسُّيوف أَما العُيون حَمْره *** في الحال عِرفهم ، وكان متربِّي ويَّاهم
قريش لِقتل الرَّسول في السِّكه باعْتاهم *** نَدَهْ على المصطفى وْصاحبُه ، ورسَّاهم
وخالِق الكون مَعاهم ، ساعِة العُسره
***
نظر أَبو بكر، للهادي .. وقال له: خلاص ؟ *** لَوْ يكشفونا النَّهارده ؟ نبقَى ضِعْنا خلاص
وإيه يكون العمل ؟.. وازاي نِلاقي خَلاَص *** قال له ماتِحْزَنْشِي أبداً ، ربِّنا مَعانا
هوَّه مْواعدني.. يكون في الشِده ويانا *** ده الإنس والجن ، واحنا معاه بِتِخْشانا
وانا بأّدي الأّمانه بْهمَّه ، وِبْإِخلاص
***
رسالتي لازم أَوصَّلها ، لِغايتها *** والليِّ بَعثني بِها ؟ ضامِن حِمَايتها
واحْنا ياابو بكر ، في أَوِّل بِدايتها *** رسالْتي ياصاحْبي راح تِجعل خَرابْهَا عَمَارْ
رِساله جبَّاره ، قُدامها كفاح جبَّار *** لِسَّه ياابو بكر حَنْخَطْي جِبال ، وبحار
مُش مُمكن الغار ، يكون آخِر نِهايتها
***
اطَّمِنوا ، في رعاية الله وفي رحابُه *** وأرسل الشرك طُلاَّبُه ، و أَرْبابُه
وِ وِصلوا ، للغار وهوَّه مْداري أحبابه *** كان اللي سوَّى الأَنام ، سوَّى أُمُور وأُمُور
خَضَّر غُصون السَّلام ، نَابْته زُهور وِزْهور *** جاب الحمام واليمام ، فاقسه طُيور وِطيور
والعنكبوت من دُهور ، ناسِجْ على بابُه ! !
***
تدبير إلٌهي ، جَعَلهم غَمَّضُوا عْنيهم !! *** مافكروش ليه عَشان يِستعملوا إديهم ؟؟
وليه ما بصُّوش ساعتها تحت رِجليهم ؟؟ *** لو كانوا وطُّوا ؟ لكان النّْور عَليهم لاح
لو حد منهم قَعَد حبَّه عشان يرتاح ؟ *** كان شاف جَمال الرَّسول اللي خَرج سوَّاح
وكل شئ كان مُباح ، لكن .. ده بِعْنيهم! !
***
لوكان..ماكانشِّي؛خُلصنا..واللِّي كان..أهو كان *** عايْزين مُحَمَّدْ.. وِحَيْطَارْدوه في كل مكان
وِمِش حيلقوه .. ولو لفُّوا السَّبّعْ تِركان *** لَو قَلْقَلوا الصَّخر بإِديهم ، وهدُّوا جْبال
لَوْ كيِّلوا البحر . .ويا النَّهر ، بالفنجال *** لو يِنْخُلُوا الرَّمل بالمَنْخُل ، وبالغُربال
مُحال حَيلقوه . مًحال ، ولا هوَّه فِي الإِمكان !!
***
المفضلات