يامسكين انا طالب رياضيات ولست طالب شريعة يعنى جاهل وسافحمك واجعلك تبكي على ضياع مجهودك. انتشر في الآونة الاخيرة نشر الجاهليِّين (الذين يتسمون بالعلمانين) شُبهت ان الكرة الارضية مُسطحة في قول الله (... وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ...). والحقيقة ان هذه الآية لا تتحدث عن الكرة الارضية. ان هذه الآية تشبه قول الله: (( أفلم {يروا} إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم {الأرض} أو نسقط عليهم كسفا من السماء)) . لاحظ ف الاية (أفلم {يروا}) اي ينظرو الى السماء والارض و ليس ثمة عاقل يقول ان الكرة الارضية هي التي ستخسف لان الخسف يكون في قطعة من الارض. اذن عليك ان تبحث في معنى كلمة الارض التي سطحت (قبل ان نبحث في كلمة سطحت) فما هي الارض ؟ الارض لها معنان 'كلي' وجُزئي. فالمكان الذي يحرثه ويزرعه الإنسان يسمى (أرضا) ، فنقول أرض ميته وأرض خصبة قال الله: (وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون) وهنا يقصد الآرض بوصفها (الجزئي) لا (الكلي) وعندما تُقرن {الارض} مع {الجبال} في القران كما في ((... وإلى {الجبال} كيف نصبت وإلى {الأرض} كيف سطحت ...)) عليك ان تفهم ان الارض هنا بمعناها الجزئي: قال الله: ( يَوْمَ تَرْجُفُ {الْأَرْضُ} {وَالْجِبَالُ} وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا) فلو كان المقصود الكرة الارضية ما فائدة ذكر الجبال التى هي جزء منها؟ ومثله قول الله: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ). لقد استدل الرازي بهذه الاية على كروية الارض وقد وضح الشعراوي وجه هذا الاستدلال باسلوب مبسط فقال: "إن الإنسان يرى الأرض مبسوطة أمامه سواء أكان في القطب الشمالي أم في القطب الجنوبي أم في المنطقة الاستوائية، وهذا لا يمكن أن يحدث بهذه الصورة إلا إذا كانت الأرض كروية، فلو أن الأرض كانت غير ذلك: مربعة أو مثلثة أو أي شكل هندسي آخر، كان لا بد للإنسان أن يشاهد حواف الأرض عند أطرافها". (
)
المفضلات