بسم الله الرحمن الرحيم
رد سريع طالما ان الشريط احتوى على عرض لأشكال حديث الداجن مع العلم انني انتظر الشريط الثاني و الثالث ومع العلم انه هناك احتمال انني لا استطيع مستقبلا الرد على خالد بلكين نظرا لان مقاطعه ستكون خاصة لمن يدعم قناته ماديا مع العلم انه طلب ممن لا يستطيع الدفع ان يعلمه بذلك ليرسل اليه الشريط الثاني و الثالث فيما بعد و هذا ما سأفعله ان شاء الله فان لم يستجيب لي فلن استطيع الرد لان محتواه حينها لن يكون متوفرا لي
اولا ان كان المقصود بالرسم البياني ( لأسانيد حديث نسخ الرضاع بالفاظها المختلفة ) المذكور كل حديث ذكر فيه لفظ الداجن او التهمة ان الداجن اكلت صحيفة من القران فهو كلام فارغ لان الروايات التي تذكر ذلك اللفظ هي من تفرد عبد الأعلى عن ابن اسحاق
و هذا فيه الف أشكال و هي النقطة الثانية
ثانيا ما تفرد به ابن اسحاق و خالف غيره مردود عند اهل الحديث حتى و ان صرح بالسماع
و لذلك ضعفها شعيب الارنؤوط رحمه الله محقق مسند الامام احمد رحمه الله وقال :
((1) #إسناده #ضعيف لتفرد ابن إسحاق - وهو محمد - وفي متنه نكارة، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.وقد أخرجه ابن ماجه (1944) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، عن محمد بن إسحاق، به.وأخرجه بنحوه كذلك من طريق عبد الأعلى، عن ابن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، به.وأخرج مالك في "الموطأ" 2/608، ومن طريقه أخرجه الشافعي في "المسند" 2/21 (ترتيب السندي) ، ومسلم (1452) (24) ، وأبو داود (2062) ، والترمذي (1150) ، والنسائي في "المجتبى" 6/100، والدارمىِ (2253) ، وابن حبان (4221) و (4222) عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يُحرَمن، ثم نسِخن:بخمس رضعات معلومات، فتوفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهنَّ فيما يقرأ من القرآن.ووقع في مطبوع الترمذي: حدثنا مالك، عن معن، وهو قلبٌ، والصواب: حدثنا معن، عن مالك.وأخرج سعيد بن منصور في "سننه" (976) ، ومسلم (1452) (25) ، وابن الجارود في "المنتقى" (688) ، والدارقطني في "السنن" 4/181 من طريق يحيى بن سعيد - وهو الأنصاري - عن عمرة، عن عائشة، قالت: نزل في القرآن: عشر رضعات، ثم نزل أيضاً: خمس رضعات.))
وقد خالف هذا الطريق ما هو موجود في الرسم البياني من ذلك
و قد خالف كل من روى عن عبد الله بن ابي بكر و كل من روى عن شيخته عمرة عن عائشة هذا لحديث
فمثلا صحيح مسلم كتاب الرضاع 2634 باب التحريم بخمس رضعات
1452 حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة أنها قالت كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن
و كذلك خالف ما رواه يحيى بن سعيد عن عمرة في نفس صحيح مسلم
25 - (1452) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى (وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ) عَنْ عَمْرَةَ؛ أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ تَقُولُ (وَهِيَ تَذْكُرُ الَّذِي يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ) قَالَت عَمْرَةُ: فقَالَت عَائِشَةُ: نَزَلَ فِي الْقُرْآنِ: عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ. ثُمَّ نَزَلَ أَيْضًا: خَمْسٌ مَعْلُومَاتٌ.
فعلمنا أن كل من روى عن عمرة لم يذكر الداجن باستثناء بن اسحاق و لذلك قال الجورقاني في كتابه الاباطيل و المناكير في صحاح المشاهير الجزء الثاني عن هذا الحديث :
(( هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَفِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ بَعْضُ الِاضْطِرَابِ فِي خِلَافِ ذَلِكَ))
ثالثا : ثبت نسخ اية الرجم كما وقع في حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه
في مسند الامام احمد رحمه الله الجزء الخامس الصفحة 183 مسند الانصار
((21596 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: كَانَ سَعِيدُ (1) بْنُ الْعَاصِ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ يَكْتُبَانِ الْمَصَاحِفَ، فَمَرُّوا عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ، فَقَالَ زَيْدٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ "، فَقَالَ عُمَرُ: لَمَّا أُنْزِلَتْ (2) أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَكْتِبْنِيهَا، قَالَ شُعْبَةُ:، فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَلَا تَرَى أَنَّ الشَّيْخَ إِذَا لَمْ يُحْصَنْ جُلِدَ، وَأَنَّ الشَّابَّ إِذَا زَنَى وَقَدْ أُحْصِنَ رُجِمَ))
صحح الرواية الامام الالباني رحمه الله و نقل تصحيح الحاكم و موافقة الذهبي له في السلسلة الصحيحة الجزء السادس الصفحة 974 :
(( 2 - وأما حديث زيد بن ثابت، فيرويهشعبة عن قتادة، عن يونس بن جبير عن كثير ابن الصلت قال: كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الشيخ والشيخة.. " الحديث. فقال عمر: لما أنزلت هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أكتبنيها، - قال شعبة - فكأنه كره ذلك. فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد، وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم؟ أخرجه أحمد (5 / 183) والنسائي في " السنن الكبرى " (4 / 270/ 7145) والدارمي (2 / 179) المرفوع منه، والحاكم (4 / 360) والبيهقي(8 / 211) وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. #وهو #كما #قالا ))
و حسن اسناد الرواية المحقق حسين سليم اسد في تحقيقه لسنن الدارمي حيث اخرج الامام الدارمي رحمه الله الجزء المرفوع فقط من الرواية بنفس الاسناد تقريبا نقرا من سنن الدارمي الجزء الصفحة 1497:
((2368 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ» [تعليق المحقق] إسناده حسن))
قال شعيب الارنؤوط في تحقيقه لمسند احمد رحمه الله :
(( (1) رجاله ثقات رجال الشيخين غير كثير بن الصلت، فقد روى له النسائي، وهو #ثقة.وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" 24/130 في ترجمة كثير بن الصلت من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.وأخرجه النسائي في "الكبرى" (7145) ، والحاكم 4/360 من طريق محمدبن جعفر، به.وأخرجه الدارمي (2323) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/229، والحاكم 4/360، والبيهقي 8/211 من طرق عن شعبة، به. مختصراً دون قصة عمر.وأخرجه النسائي في "الكبرى" (7148) من طريق خالد بن الحارث، والبيهقي 8/211 من طريق ابن أبي عدي، كلاهما عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، قال: نُبِّئت عن ابن أخي كثير بن الصلت قال: كنا عند مروان - يعني ابن الحكم - وفينا زيد بن ثابت. قال زيد: كنا نقرأ: الشيخوالشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. فقال مروان: أفلا نجعله في المصحف؟ قال: لا، ألا ترى الشابين يرجمان. ))
رابعا هذه الاية ليست ضمن العرضة الأخيرة فبلا شك هي منسوخة
مستدرك الحاكم الجزء الثاني كتاب التفسير 2857
- أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، ثنا علي بن عبد العزيز البغوي ، بمكة ، ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة رضي الله عنه ، قال : « عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات » فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة
حسن الرواية ابن حجر في كتابه فتح الباري الجزء التاسع كتاب فضائل القران باب كان جبريل يعرض القران على النبي صلى الله عليه وسلم
((وَعِنْدَ الْحَاكِمِ نَحْوُهُ مِنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَقَدْ صَحَّحَهُ هُوَ وَلَفْظُهُ عُرِضَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ عَرْضَاتٍ، وَيَقُولُونَ: إِنَّ قِرَاءَتَنَا هَذِهِ هِيَ الْعَرْضَةُ الْأَخِيرَةُ))
خامسا : لا يخفى على اي لبيب ذو عقل راجح و بالغ ان الرواية ضعيفة عقلا فليت شعري كيف يدخل الداجن بين النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل تحت السرير و كيف عرف بوجود المصحف تحت السرير ؟؟؟؟
ثم يقلب صفحات المصحف بحثا عن اية الرضاع فليت شعري متى عرف الداجن قراءة العربية و تقليب صفحات المصحف حتى وجد اية الرضاع و أكلها ؟؟؟
و ليت شعري كيف لم يلاحظ القوم الداجن و هم كانو متجمعين في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عائشة رضي الله عنها و الناس بالمئات على الباب في المسجد و النبي توفي بين سحرها و. نحرها و مل هذا و لم يلاحظو الداجن الذي لمرة واحدة لم يصدر صوتا ؟؟؟
و ليت شعري كيف تشجعت الداجن للدخول الى ذلك البيت المكتظ من الخارج و المليء بأهل النبي عليه الصلاة و السلام من الداخل و أصوات الحزن تصدر منه ؟؟؟
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
المفضلات