-------------------------------------------------------------------------------------------------
الفصل الثانى :
--------------------

إن المخ البشري ليس مجرد جهاز عضوي ، كما كان يظن في السابق ، فقد أكدت العديد من الدراسات الحديثة في مجال تكوين المخ ونشاطه وعلاقته بالتعلم أن الاهتمام بتكوين عقل الطفل ، والعمل على تطويره في مرحلة الطفولة المبكرة أمر لا يدانيه أهمية في تنشئة الطفل العقلية ، حيث تؤثر الخبرات التي يتعرض لها الطفل في السنوات الأولى من حياته تأثيراً بالغ الأهمية على معمار المخ ، وعلى أداءه طوال الحياة . (نادر فرجاني ، 1999 : 4)
.
.

وقد كانت النتائج تشير إلى أن النصف الأيسر للمخ يختص بالعمليات المحددة والمنظمة منطقياً مثل القوائم ، والكلمات ، والأرقام ، والتسلسل ، والتحليل المنطقي ، وهكذا . في حين أن النصف الأيمن من المخ يختص بأنشطة مختلفة تماماً مثل الإيقاع (الموسيقى) ، والتخيل ، والتصور ، وأحلام اليقظة ، ورؤية الأبعاد ، والوعي بالفضاء . إضافةً إلى ما سبق أن الفرد الذي يتدرب على استثمار أحد الجانبين دون الآخر من المخ تضعف قدراته بالنسبة لوظائف النصف الذي لا يدرب عليه . وأهم من هذا أنه إذا تدرب الفرد على النصف الضعيف ، أي الذي لم يحظ بالفرصة الكافية للتدريب قبلاً ، سواء النصف الأيسر أي بالنسبة للقدرة الاتفاقية للتفكير ، أو على النصف الأيمن أي بالنسبة للقدرة الافتراقية للتفكير ، فإن النتيجة المترتبة على هذا تكون هائلة ، ويقفز الفرد في هذه الحالة في قدرته العقلية قفزة كبيرة . (نجيب إبراهيم ، 2000 : 71-72)
.
.

ويوضح نجيب إبراهيم (2000 : 73-74) أن المخ السليم (غير المعوق بيولوجياً) له قدرة غير محدودة على التفكير واختزان المعلومات ، وأن ما يستثمر منه لا يصل إلى واحد بالمائة من إمكاناته ، كما أن الإنسان العادي أو الطفل الصغير قادر على التفكير الاتفاقي ، أي الذي يتعامل مع الحقائق والمنطق ، وكذلك قادر على التفكير الأفتراقي ، أي الذي يتعامل مع الخيال والإبداع ، وأن الإبداعات الهائلة في العلم والفن قامت على أساس التعاون بين نشاط كل من النصفين الكرويين للمخ .
.
.

*
فيما يخص عنوان " تعدد الذكاءات والتفكير الإبداعي " افضل ان تقرأوا الكلام المندرج تحته حيث انى اراه هاما و مفيدا و يصعب تلخيصه
.
.

كما كشفت دراسة كوثر كوجك (2000) عن سمات وخصائص الطفل المبدع وهي على النحو التالي : يتميز الطفل المبدع بكثرة أسئلته وحب الاستطلاع في مجالات متعددة ، الطفل المبدع يستمتع بالعمل وينغمس فيه ، ولديه القدرة على التركيز والتذكر ، يتمتع بالحيوية والنشاط ، مع روح المرح والفكاهة ، وهو عادة واسع الخيال ، متجدد الأفكار ، كما يلاحظ على الطفل المبدع المرونة ، وعدم الجمود في الأفكار أو الآراء وقدرته على تبني آراء جديدة مغايرة ومختلفة كما يتمتع بقدرة على ملاحظة العلاقات بين الأشياء والأحداث ، ويستطيع الطفل المبدع إدراك التفاصيل المهمة مع المحافظة على الصورة الكلية للأشياء ..
.
.

ويحدد محمد البغدادي (2001: 14-15) أربع مسلمات رئيسة لاكتشاف الإبداع لدى الأطفال ، وهي على النحو التالي :
جميع الأطفال مبدعون بطبيعتهم إلى حد ما .
بعض الأطفال أكثر إبداعاً من الآخرين .
بعض الأطفال أكثر إبداعاً في بعض الجوانب عن الأخرى .
يمكن أن يندثر الإبداع بواسطة المعلم الذي لا يدرك الأداء ، أو الذي لا يدرك تقدير الطفل أو غير القادر على إظهار إبداع الطفل .
.
.

ضيف أنه يمكن الاعتماد على بعض الأساليب للتعرف على الإبداع لدى الطفل وهي على النحو التالي :
توفير فترات زمنية حرة مع توفير الأدوات والمواد في متناول الأطفال وخلال هذه الفترة يمكن ملاحظة أي من الأطفال يتعب أو يمل سريعاً أو ينتقل فجأة من شيء إلى آخر، ويمكن تحديد هؤلاء الذين يندمجون بعمق في التعامل مع الأدوات والمواد كما يمكن أيضاً ملاحظة أي من الأطفال يستخدم الأدوات والمواد بطريقة غير متوقعة .
طرح الأسئلة على الأطفال بالطرق التي تسمح للتعبير بحرية عن آرائهم وأفكارهم .
.
.

كما قدم "تورانس" Torrance عدداً من البنود التي يمكن من خلالها قياس القدرة على الطلاقة والأصالة والتخيل لدى الأطفال من سن (3-7) قياساً كمياً من أمثلة ذلك ما يلي : (عفاف عويس ، 1993 : 29)
- إثارة الطفل حتى يظهر أكبر عدد من الطرق التي يمكن بها الوصول من مكان معين إلى آخر ، ويقيس هذا الجزء قدرة الطفل على إبداع عدد من أساليب السلوك الحركي .
- إثارة الطفل لكي يلعب أدواراً خيالية كأن يمثل حيوان ما ، أو موضوع ما ، أو أن يقلد أدوار الكبار ، ويقيس هذا الجزء من الاختبار قدرة الطفل على التخيل وإتباع أدوار غير مطروقة .
- إثارة الطفل لكي يظهر أكبر عدد ممكن من الطرق التي يمكن من خلالها وضع كوب مستعمل من الورق في سلة المهملات ويقيس هذا الجزء من الاختبار قدرة الطفل على استخدام طرق غير عادية في القيام بواجب بسيط .
- إثارة خيال الطفل لكي يعبر ويتخيل العديد من الأشياء التي يمكن أن يتحول إليها كوب من الورق المستعمل على أساس الافتراض أنه ليس كوباً من الورق فما هي الأشكال التي يمكن أن يتخذها هذا الكوب ، ويقيس هذا الجزء قدرة الطفل على إبداع استخدام أشكال أصيلة لكوب الورق المستعمل .
.
.

وفي هذا الصدد استخلصت دراسة كل من "تورانس" Torrance ؛ و"جوف" Goof (1990) قائمة ببعض الإجراءات والأدوار التي تستطيع معلمة الروضة القيام بها لتعليم التفكير الإبداعي لدى الأطفال . وهي على النحو التالي :
1- تعليم الأطفال كيفية تقدير جهودهم الإبداعية .
2- احترام أفكار الأطفال وحلولهم غير المعتادة .
3- توفير الفرص للأطفال أن يتعلموا ويفكروا ويكتشفوا دون تهديد التقييم الفوري، فالتقييم المستمر وخاصاً خلال التعليم العملي والمبدئي التحضيري يجعل الأطفال خائفين من استخدام الوسائل الإبداعية في التعليم .
4- تقبل أخطاء الأطفال الصريحة والعفوية كجزء من العملية الإبداعية .
5- توفير الفرص للتعلم الذاتي
.
.

وقد أجرى كل من "إدواردز" Edwards ؛ "وسبرنجت" Springate (1995) دراسة تهدف إلى التوصل لبعض الأنشطة والممارسات التي يجب على معلمة الروضة أن تؤديها لتعديل البيئة الصفية لتساعد بأفضل الطرق على تعليم الأطفال التفكير الإبداعي ، وهي على النحو التالي :
v الوقت : لا يتبع الإبداع حركة الساعة ؛ يحتاج الأطفال إلى وقت ممتد غير محدد لاستكشاف وأداء أحسن إنتاج لديهم، فلا تطلب المعلمة منهم التحرك إلى نشاط تعليمي مختلف ، عندما يكونوا منشغلين في نشاط آخر بطريقة فعالة ومنتجة .
v المساحة : يحتاج الأطفال إلى مكان يتركوا فيه عملهم غير المنتهي لاستكماله في اليوم التالي ، ومساحة تساعدهم على أداء عملهم في أحسن صورة أما البيئة الصفية المنغلقة والضيقة تعيق العمل الإبداعي .
v الخامات : يمكن للمعلمة أن ترتب مجموعات رائعة من المواد الخام التي لا يمكن شراؤها أو إيجادها أو إعادة تصنيعها واستخدامها وهذه الخامات من الممكن أن تتضمن خامة الورق بكل أنواعه ، والخرز ، والبذور ، وخامات النحت ، ويمكن للأطفال استخدام تلك الخامات بصورة أكثر إنتاجاً وإبرازاً للخيال .
v المناخ : يجب تشجيع المعلمة وتقبلها لأخطاء الأطفال ، وقبول المخاطرات والإبداع والتفرد مع قدر معين من الفوضى والضوضاء والحرية .
v المناسبات : أن أحسن أعمال الأطفال وأكثرها إثارة تتضمن ارتباط مثير بينهم ، وبين عالمهم الداخلي والخارجي ، وعلى المعلمة أن توفر المناسبات لتلك المغامرات .
.
.

هناك نموذج استرشادي لاختبار التفكير الإبداعي لطفل مرحلة رياض الأطفال موجود بالكتاب انصح بالاطلاع عليه
هكذا انتهينا من الفصل الثانى اى ما يقرب من نصف الكتاب
-----------------------------------------------------------------------------------------------

الفصل الثالث
------------------

لتربية متعلم مبدع لابد أولاً من تخريج معلم مبدع ، معلم يمتلك على الأقل مقومات وصفات المعلم الكفء القادر على ممارسة تربية وتعليم التفكير الإبداعي . (محمود قمبر ، وضحى السويدي ، 1995: 131)
.
.

لذا فقد قدمت دراسة صفاء الأعسر (2000) ملخص للدروس والمهارات الواجب على المعلم إتباعها لتعليم التفكير الإبداعي ، وذلك على النحو التالي :
× تعليم الأطفال كيف يسألون ، ومتى يسألون ، عم يتساءلون أهم من تعليمهم كيف يجيبون عن أسئلة الآخرين .
× مساعدة الأطفال على أن يتبينوا ما يسعدهم ، ويثير دافعيتهم ، حتى وإن كان لا يتفق مع ما يريده المعلم ، أو لا يتفق مع ما يثير اهتمامه .
× تشجيع الأطفال على المخاطرة المحسوبة .
× تعليم الأطفال تحمل مسئولية ما يقومون به من أعمال وما يقع لهم من أحداث إيجابية كانت أم سلبية ، نجاحاً كانت أم فشلاً .
× تعليم الأطفال أن يضعوا أنفسهم في مكان الآخرين .
× تعليم الأطفال أنهم حين يقولون لن نستطيع ، فإنهم يضعون حاجزاً يحول دون تحقيق أهدافهم .
.
.

*
عنوان " نموذج لقائمة كفايات تعليم التفكير الإبداعي لمعلمة رياض الأطفال "
انصح بقراءته كاملا .. هو عبارة عن 44 مهارة يفضل ان تمتلكها المعلمة - الأم فى حالة التعليم المنزلى - لتعليم الطفل التفكير الابداعى
.
.

كده انتهينا من الفصل الثالث
هو تلخيصه قصير لانه يتحدث بشكل اساسى عن تدريب و اختبار معلمات رياض الاطفال و نقلت لكم فقط الاجزاء التى يمكن ان تفيدكم
-----------------------------------------------------------------------------------------

الفصل الرابع :
-----------------

تحدث بشكل اساسى عن كيفية التدريب العملى لمعلمات رياض الاطفال
اعتقد يمكنكم الاستفادة من سرد احداث جلسة التدريب و ملخص الاستفاة الموجود بهذا المقال لنفس الكاتبة
https://uqu.edu.sa/page/ar/109196



منقول