((حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ)) شبهة أم اعجاز؟
القضية مناقشة لغويل و منطقيا و علميا و جغرافيا لاثبات ما من اعجاز لغوي و علمي و جغرافي

أولا: العرض اللغوي و التفسيري:
((وجدها)): في كل كتب التفسير (رأها )و هي لم تغادر فلكها انما كان ذلك في رأي العين و لفهم معنى وجدها ببساطة دون الرجوع لأي لغويات انظر للصور بالملف
[Pdf]http://www.mediafire.com/view/sfn2yzvwryml868/صور_فوجدها_تغرب_في_عين_حمئة.pdf[/Pdf]

و ستجد الشمس تغرب في برك ماء صغيرة وبرك حامية و ذات طين و كلاهما و سلة و يحملها شخص ما رأيك في معنى ستجدها في الجملة السابقة و ما و رأيك لوصفي لما رأته عيناك هل هناك استنكار؟ و منظر غروب الشمس في البحر منظر معروف( لماذا لم تعترض على التعبير السابق) على فكرة المفروض كدة الشبه خلصت بس هنكمل لأثبات الاعجاز و دفع الشبهة تماما.
((تغرب)) معناها دائما غروب في رأي العين فعندما نقول غربت الشمس في الجيزة هل اختفت في الجيزة حقا أم لو سرت لمنطقة أخرى أمامها تجدها مازالت مشرقة ( الشعراوي )
((بلغ مغرب الشمس )): أي فسلك طريقاً حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب وهو مغرب الأرض (هذا هو المقصود بمغرب الشمس من تفسير ابن كثير مش المكان اللي الشمس بتغرب فيه كما يدعى )
و هنا تفصيل الشبهة الأولى :صاحب الشبهة يقول أن القرآن ورد فيه أنه بلغ مرة مغرب الشمس و مرة مطلع الشمس فهل يعقل أن الشمس لها مكان تغرب فيه ومكان تطلع منه!!!!؟

مبدئيا ما هو غروب الشمس و ما مفهوم القرآن عنه و عن الشروق؟الغروب هو ظاهرة تحدث تبعا لدوران الارض حول محورها بالتالي فليس لها مكان محدد لكنها تدل على الزمان و هي تحدث عند نهاية الافق بشكل يجعلها تبدو كأنها تدخل في الارض .... ايا كان ما عند الافق فهي تبدو كانها تدخل فيه … سواء بر أو بحر

وما مفهوم القرآن عن غروب الشمس و شروقها ؟ قال تعالى((فلا أقسم برب المشارق و المغارب إنا لقادرون)) ((و أورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض و مغاربها)) و غيرها من الآيات التي تفيد تعدد المشارق و المغارب و هذه من الحكم في الآذان ؟ تجد في كل لحظة على الأرض هنا من يقول الله أكبر و بعده في دقائق من يقولها في مكان آخر و من يقول أشهد أن لا اله الا الله... أشهد أن محمدا رسولا الله و هكذا يظل ذكر الله دائما في الأرض و الصلاة. فهل يعقل أن يورد القرآن أن للشمس مشرق واحد على الأرض و مغرب واحد على الأرض و يورد تعدد المشارق و المغارب و يجعل هذه الحكمة من الآذان و الصلاة اذن فمن يغالي على الدين و القرآن في هذا المفهوم ! هذا فليس هذا المقصود.
فما المقصود بمغرب الشمس " مَغْرِبَ الشَّمْسِ " هنا يقصد بها: ظرف الزمان أي الوقت واللحظة التي تغرب فيها الشمس، كالمغرب المذكور في الحديث الشريف: " إِنَّمَا أَجَلُكُمْ فِي أَجَلِ مَنْ خَلَا مِنْ الْأُمَمِ، مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ.. أو انه يقصد بها أقصى منطقة غربا على الأرض كما أوردها ابن كثير ويؤيد ذلك العرض العلمي و الجغرافي أو أنه يقصد بها ظرف المكان أي أنه بلغ مكان فيه غروب الشمس كما وضحنا سابقا عندما نقول في حياتنا اليومية الشمس تغرب الآن في الجيزة و لازلنا ليومنا هذا نقول أن الشمس تغرب و تشرق لما في ذلك من الايجاز و سنظل لقيام الساعة مهما تقدمنا علما عمرنا ما بنقول الأرض دارت فأشرقت الشمس أو دارت فغربت الشمس فالقرآن لم يأتي بما يخالف أفهام الناس لا قديما و لا حديثا.



ثانيا:العرض العلمي
الاعتراض كيف للشمس على حجمها الهائل أن تغرب في عين صغيرة و اعتراض على حمأة العين
ظاهرة خداع العمق Depth perception ظاهرة علمية اكتشفها العلماء حديثاوهي التي تفسر ما تراه بعيناك في الصور و عندما ننظر للأجسام البعيدة. فمثلاعندما نراقب سفينة تبتعد عنا حتى إذا وصلت إلى خط الأفق نراها وكأنها تغرق في البحر مع أنها تبتعد عنا فقط...
سبب هذه الظاهرة هي أن الدماغ لا يستطيع أن يدرك البعد الثالث أو العمق من على مسافات كبيرة، فيرى المنظر وكأنه ثنائي الأبعاد.و القرآن دقيق جدا في هذه المسألة فلم يقل تعالى((فغربت الشمس في عين حمئة )) بل ((وجدها تغرب في عين حمئة )) وهذا أول اعجاز في الدقة اللغوية و العلمية في كلمة وجدها وما فيها من الاشارة العلمية لهذه الظاهرة فهذا في رأي عين ذي القرنين وادراكه العقلي فهو بشر و القرآن ينقل لنا المشهد الذي رآه و كون العين حمئة سواء ذات طين كثير أو حامية لا يشكل لأن القرآن لم يقل رأى انعكاس هذا المشهد في الماء بل وجدها تغرب فيها بل على العكس كون الماء غير شفاف خير و بركة للاختفاء.


العرض المنطقي :و نرد على مدعي الخطأ بكل بساطة منطقيا ذو القرنين كان يتحدث مع السكان الموجودين قرب تلك العين الحمئة، فلو كان يقصد أن الشمس تدخل في العين حقيقة، فهل سيتكلم مع قوم حول الشمس الساخنة، ويعيشون حياة طبيعية ؟ ولما وصل ذو القرنين إلى مطلع الشمس، يفترض به ـ بحسب تلك الشبهة ـ أن يجد الشمس تطلع من عين حمئة بدلاً من أن يجدها تطلع على قوم ((حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا)) لو كان هذا هو مفهوم القرآن عن غروب الشمس و شروقها زي ماأختفت قبل كدة في العين الحمئة لازم تطلع منها و لا ايه و لماذا بنفس المنطق الساذج لا نقول فكيف طلعت الشمس على ظهور القوم بقوله تعالى (( تطلع على قوم)) اشمعنا فهم اللغة دلوقتي صح. وازاي القرآن يورد مفهوم تعدد المشارق و المغارب و هو من حكم الآذان و الصلاة كما قلنا و يورد هذا المفهوم اذا بعد كل هذا فلقد وجدها في رأي عينه لا على حقيقتها.

جغرافيا: نجد اعجازا جغرافيا أتى به هو رجل أمي ليس له من علم و لا ثقافة البشر نصيب لم يعش الا في صحراء العرب فيصف لحظة غروب الشمس عند عين حمئة و مثل هذه الظواهر نجدها في مناطق سياحية نادرة في العالم ككندا و غرب أمريكا فمن الذي علمه هذا الكلام و هذا مايرجح تفسير ابن كثير و غيره لقوله تعالى مغرب الشمس على أنه أقصى الأرض غربا فهو مغرب الأرض و الصورة الموجودة بالملف بعضها ملتقط لعيون حمأة بمنطقة اسمها yellow stone غرب امريكا لربما رأى ذو القرنين أحد هذه المشاهد و تجد الدقة الغوية العلمية في قوله تعالى فوجدها أي أن ذلك من ادراك بصره و عقله و ما فيها من اشارة لخداع العمق.
بيقولوا أن الآية دي بيهرب منها المسلمون و مش لاقينلها رد احنا بنفخر بوجود مثل هذه الآيات في القرآن الكريم و بكل كلمة في القرآن الكريم فكل كلمة اعجاز و لله الحمد.

الموضوع استندت فيه لموضوعات شبكة ابن مريم و الكحيل و موقع الاعجاز العلمي في القرآن و السنة و شبكة اسلام ويب في تفسير القرآن و فيديو الشعراوي في تفسير القرآن الكريم و صور بالبحث في محرك جوجل