ضيفتنا الكريمة11 فَقَالَ يَهُوذَا لِثَامَارَ كَنَّتِهِ: « اقْعُدِي أَرْمَلَةً فِي بَيْتِ أَبِيكِ حَتَّى يَكْبُرَ شِيلَةُ ابْنِي». لأَنَّهُ قَالَ: «لَعَلَّهُ يَمُوتُ هُوَ أَيْضًا كَأَخَوَيْهِ». فَمَضَتْ ثَامَارُ وَقَعَدَتْ فِي بَيْتِ أَبِيهَا.
لا أرغب بالضحك في مواطن الجد
فما هو منطلق القوة الذي اعتمدت عليه بعد كل هذا الجدال والدفاع ؟
كتابك يقول أنها زانية وحبلى من الزنا بتوأم وحاولت نفي ذلك
وقد أمر حموها بحرقها بسبب زناها ولولا أنها محتفظة بالدليل على الزاني لأحرقت وانتهى الأمر
فلسان حالها يقول نعم أنا أستحق الحرق لفعلتي ولكن هناك من يستحق الحرق أيضا وهو الزاني
الذي حبلني والذي هو صاحب هذه الأشياء أي أنك أنت يا أبو زوجي تستحق الحرق مثلي أيضا
فهل إقرارك بما هو واضح ومثبت في كتابك وبعد ذلك الدفاع المستميت يعتبر منطلق قوة ؟
ثم
تقولين أنك أوضحت لنا أنه في وقتها لم يكن هناك ناموس
فهل هذا يعني أن الزنا قبل الناموس كان مباحا ؟
فإن كان مباحا فلماذا أمر يهوذا بحرقها ؟
ثم لماذا لم تحتج ثامار بذلك ؟
لماذا لم تقل ثامار لحموها كيف تحكم علي بالحرق والموت ؟
وعلى أي أساس حكمت ؟
فلا قانون عندنا ولا تشريع يمنع الزنا ويحرمه ، والكل يزني من حولي والكل يحبل من الزنا مثلي
فمنطقك يا ضيفتنا يقول
أنك تحاولين إثبات أن الزنا قبل الناموس كان مباحا دون دليل أو أنه نوع من التدليس
ثم
تقولين أن غايتها من الزنا إقامة نسل وليس بدافع الزنا
وهذا أغرب من كل ما سبق
فليس في كتابك شيء من هذا وهل أنت تعلمين ما في نيتها ؟ أم أنها أخبرتك بما في نفسها ؟
ثم
لو كان هدفها إقامة نسل من والد زوجها وإقامة مثل ذلك النسل مباحا كما تعتقدين أليس من
الأفضل لها ومن الأشرف لها أن تطلب من حموها أن يقيم له نسلا منها
أو يقيم لها نسلا منه أو يقيم لزوجها الميت نسلا ؟
ولكن
كتابك يا ضيفتنا يخبرك بغير ذلك
كتابك يخبرك بأن يهوذا وعدها بأن يزوجها إبنه شيلة بعد ما يكبر ويصلح للزواج
فانتظرت المسكينة ذلك الوعد وانتظرت على أمل وطال الزمان وهي تنتظر
ولكنها ملت الإنتظار بعدما رأت بعينيها أن شيلة قد كبر وهي لم تعط زوجة له
وشعرت ثامار أن يهوذا لا يريد الوفاء بوعده لها وأنه لا يريد أن يزوجها من شيلة
لذلك
دبرت ثامار خطة خبيثة تُسقطُ فيها حموها يهوذا في رذيلة الزنا
وتضعه تحت الأمر الواقع فيضطر إلى الوفاء بوعده فيزوجها من شيلة
إذن
كانت ثامار تطلب الزواج ولم تكن تطلب النسل
حركتها شهوتها للزنا ولم يحركها تصحيح النسل
حركتها غريزة الرغبة في الزواج ولم يحركها خوفها من أن تنجب نسلا من شيلة الكنعاني الشرير
والأهم من كل ذلك
كيف علمت أنها ستحبل فورا من يهوذا من أول زنية ؟
لقد تزوجت ثامار من عير زواجا صحيحا ولم تحبل منه وتزوجت من أونان ولم تحبل
أي أنها جربت الزواج ولم تحبل على فراش الزوجية
فكيف علمت أنها ستحبل من الزنا على قارعة الطريق بين الصخور والأشواك ؟
ولكن
أطمئني ضيفتنا الفاضلة فدوافع الزنا معروفة للجميع وفي كل العصور لم تتغير
فإما أن تكون بدافع الشهوة والشبق وإما أن تكون بدافع إغراء المال والطمع
وإما أن تكون بدافع الخوف والجزع
وثامار الحصان الرزان لم يدفعها إلى الزنا إلا الأمر الأول
فاقرئي
كتابك جيدا يا ضيفتنا الفاضلة وهذه هي قصتها
12 وَلَمَّا طَالَ الزَّمَانُ مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ امْرَأَةُ يَهُوذَا. ثُمَّ تَعَزَّى يَهُوذَا فَصَعِدَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ إِلَى تِمْنَةَ، هُوَ وَحِيرَةُ صَاحِبُهُ الْعَدُلاَّمِيُّ.
13 فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ وَقِيلَ لَهَا: « هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ ».
14 فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ،
لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً.
15 فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً، لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا.
16 فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: « هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ ». لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ:
«مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟»
17 فَقَالَ: «إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ». فَقَالَتْ: «هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟».
18 فَقَالَ: «مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟» فَقَالَتْ: «خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ».
فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَحَبِلَتْ مِنْهُ.
19 ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ وَخَلَعَتْ عَنْهَا بُرْقُعَهَا وَلَبِسَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.
20 فَأَرْسَلَ يَهُوذَا جَدْيَ الْمِعْزَى بِيَدِ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَّمِيِّ لِيَأْخُذَ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ، فَلَمْ يَجِدْهَا.
21 فَسَأَلَ أَهْلَ مَكَانِهَا قَائِلاً: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي عَيْنَايِمَ عَلَى الطَّرِيقِ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ».
22 فَرَجَعَ إِلَى يَهُوذَا وَقَالَ: «لَمْ أَجِدْهَا. وَأَهْلُ الْمَكَانِ أَيْضًا قَالُوا: لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ».
23 فَقَالَ يَهُوذَا: «لِتَأْخُذْ لِنَفْسِهَا، لِئَلاَّ نَصِيرَ إِهَانَةً. إِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ هذَا الْجَدْيَ وَأَنْتَ لَمْ تَجِدْهَا».
24 وَلَمَّا كَانَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، أُخْبِرَ يَهُوذَا وَقِيلَ لَهُ: « قَدْ زَنَتْ ثَامَارُ كَنَّتُكَ، وَهَا هِيَ حُبْلَى أَيْضًا مِنَ الزِّنَا».
فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ».
25 أَمَّا هِيَ فَلَمَّا أُخْرِجَتْ أَرْسَلَتْ إِلَى حَمِيهَا قَائِلَةً: «مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي هذِهِ لَهُ أَنَا حُبْلَى!» وَقَالَتْ:
«حَقِّقْ لِمَنِ الْخَاتِمُ وَالْعِصَابَةُ وَالْعَصَا هذِهِ».
26 فَتَحَقَّقَهَا يَهُوذَا وَقَالَ: «هِيَ أَبَرُّ مِنِّي، لأَنِّي لَمْ أُعْطِهَا لِشِيلَةَ ابْنِي». فَلَمْ يَعُدْ يَعْرِفُهَا أَيْضًا.
27 وَفِي وَقْتِ وِلاَدَتِهَا إِذَا فِي بَطْنِهَا تَوْأَمَانِ.
28 وَكَانَ فِي وِلاَدَتِهَا أَنَّ أَحَدَهُمَا أَخْرَجَ يَدًا فَأَخَذَتِ الْقَابِلَةُ وَرَبَطَتْ عَلَى يَدِهِ قِرْمِزًا، قَائِلَةً: «هذَا خَرَجَ أَوَّلاً».
29 وَلكِنْ حِينَ رَدَّ يَدَهُ، إِذَا أَخُوهُ قَدْ خَرَجَ. فَقَالَتْ: «لِمَاذَا اقْتَحَمْتَ؟ عَلَيْكَ اقْتِحَامٌ!». فَدُعِيَ اسْمُهُ «فَارِصَ».
30 وَبَعْدَ ذلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ الَّذِي عَلَى يَدِهِ الْقِرْمِزُ. فَدُعِيَ اسْمُهُ «زَارَحَ».
ضيفتنا الكريمة
إنتبهي جيدا لهذه الكلمات
( فلما أخرجت ) إي أخرجت للحرق
( فلم يعد يعرفها ) وهل كان يهوذا يعرفها قبل ذلك ؟
هل كان ينام معها ثم ترك النوم معها بعد ظهور الحبل ؟
1وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَامْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ
17وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ.
25 وَعَرَفَ آدَمُ امْرَأَتَهُ أَيْضًا فَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثًا
5 فَنَادَوْا لُوطًا وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ الرَّجُلاَنِ اللَّذَانِ دَخَلاَ إِلَيْكَ اللَّيْلَةَ؟ أَخْرِجْهُمَا إِلَيْنَا لِنَعْرِفَهُمَا».
8 هُوَذَا لِي ابْنَتَانِ لَمْ تَعْرِفَا رَجُلاً. أُخْرِجُهُمَا إِلَيْكُمْ فَافْعَلُوا بِهِمَا كَمَا يَحْسُنُ فِي عُيُونِكُمْ
16 وَكَانَتِ الْفَتَاةُ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا، وَعَذْرَاءَ لَمْ يَعْرِفْهَا رَجُلٌ. فَنَزَلَتْ إِلَى الْعَيْنِ وَمَلأَتْ جَرَّتَهَا وَطَلَعَتْ.
وهذه العذراء لم يعرفها يوسف النجار إلا بعد ولادتها حيث أنجب منها إخوة يسوع وأخواته
24 فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ.
25 وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.
لا يسعني في النهاية إلا أن أقول
أحسن الله عزائكم في تلك الخرافات
المفضلات