المسلمين يعتقدون أن النافع والضار هو الله عز وجل وحده ،ولا يعتقدون في شيء النفع والضر غيره سبحانه لا في الكعبة المشرفة ولا الحجر الأسود ولا نبي مرسل ولا عالم ولا شيخ ...

ولذلك قال سيدنا عمر رضى الله عنه حين جاء الى الحجر الأسود :


(عَنْ عُمَرَ - رضى الله عنه - أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ ، فَقَالَ إِنِّى أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ ، وَلَوْلاَ أَنِّى رَأَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ ). رواه البخاري

تكلم الشارحون في مراد عمر رضي الله تعالى عنه بهذا الكلام فقال محمد بن جرير الطبري إنما قال ذلكلأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام فخشي عمر رضي الله تعالى عنه أن يظن الجهال بأن استلام الحجر هو مثل ما كانت العرب تفعله

فأراد عمر رضي الله تعالى عنه أن يعلم أن استلامه لا يقصد به إلا تعظيم الله عز وجل والوقوف عند أمر نبيه وأن ذلك من شعائر الحج التي أمر الله بتعظيمها وأن استلامه مخالف لفعل الجاهلية في عبادتهم الأصنام لأنهم كانوا يعتقدون أنها تقربهم إلى الله
زلفى فنبه عمر على مخالفة هذا الاعتقاد وأنه لا ينبغي أن يعبد إلا من يملك الضرر والنفع وهو الله جل جلاله.