تحية طيبة وبعد

رداً علي مداخلتك وهي تحتوي علي سؤالين سأبدأ بثانيهما لسهولته
وهو وطبقاً لما أوردته نقلاً عن مداخلة للأخ العزيز ( ابوالسعود محمود )
وعليه يكون الرد لك سيدي وللأخ العزيز ( ابوالسعود محمود )
وهذا نص ما قلته
( طيب الناس اللى قبل نزول الناسوت اخبارهم ايه يعنى اللى مات قبل عيسى دخل النا ر ولا ايه )


***** والرد هو أن كل من مات قبل المسيح دخل الحيم فعلاً لأنه قبل مجئ المسيح
لم يكن هناك إمكانية لدخول البشر إلي مكان الأبرار ( الفردوس ) لكون لا توجد مصالحة بين الله والناس . ويذكر التقليد الأبائي أن أول من دخل الفردوس هو اللص اليمين علي الصليب حيث قال له الرب يسوع نفسه اليوم تكون معي في الفردوس
ويقولون أن هذا كان إيذاناً بفتح الفردوس ( مكان إنتظار الأبرار)
وعليه كل من ( أبراهيم - أسحق - يعقوب ..... إلخ كل من مات قبل المسيح دخلوا الجحيم وذلك لأن الإنسان الأول ( آدم ) عندما أخطئ طرد من فردوس النعيم . ولم نعود إليه إلا بعد موت المسيح وصلبه . وهذا ليس من عندي أو محض خيال بل
نقرأ في ليتورجية القداس الإلهي للقديس باسيليوس الكبير ما نصه
( قدوس ، قدوس ، قدوس بالحقيقة ايها الرب إلهنا ، الذي جبلنا وخلقنا ووضعنا في فردوس النعيم وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية ، سقطنا من الحياة الأبدية ونفينا من فردوس النعيم . فلم تتركنا عنك إلي الإنقضاء .... إلخ )
والتعليق كما تري أن آدم الأول كان يعيش في ( فردوس النعيم ) .
ولكن كان هذا قبل السقوط ولكن لما سقط آدم بغواية الحية ( الشيطان لأنه تمثل في الحية ) ، ثم قوله ( ونفينا من فردوس النعيم ) وذلك بعد سقوط آدم وحواء في الخطية
الشهيرة . فتم النفي بمعني لم يعد للإنسان إمكانية تعايش الإنسان مع الله لا وهو حي ولا بعد موته . وذلك يظهر في القول الليتورجية أيضاً
( هذا الذي آحب خاصته - إي المسيح الذي الكنيسة - الذين في العالم وبذل ذاته فداء عنا إلي الموت الذي تملك علينا - أي ملك علينا الموت ونعني في المسيحية بكلمة الموت أي الدخول إلي الجحيم والحياة بعيداً عن الله - هذا الذي كنا ممسكين به مبييعين بسبب خطايانا - توضح الفقرة السابقة أن الشيطان إشترانا بسبب خطيتنا حيث كتب آدم أبينا صق عبوديتنا للشيطان الذي يحي في النار فكل من مات صار معه في الجحيم - فنزل إلي الجحيم عن طريق الصليب - ويعني هذا أن المسيح نزل إلي الجحيم وأخرج الأبرار الذين عاشوا فيه لأنهم أصبحوا ملك المسيح يحيون معه بعد أن إشتراهم المسيح بدمه علي عود الصليب .

*** وهناك آيات من الوحي تدل علي ما قلته وهي
1 - ( . 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ \لصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ \لْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ \لسَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى \لأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي \لسَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى \لأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي \لسَّمَاوَاتِ ) ( مت 16 : 18 )

*** وكما تري من نص الأية في القول ( أبواب الجحيم لن تقوي عليها ) أي أن أبواب الجحيم المفتوحة لمن مات قبل المسيح ويحيا خارج الكنيسة لن تقوي علي إدخال الكنيسة أي المؤمنين باسم المسيح إلي الجحيم كسابق عهدها .
ويكمل في قوله ( وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ) موضحاً أن الرسل ممثلين للمؤمنين بالمسيح والذين يشهدون لألوهيته وموته الكفاري وفدائه للمؤمنين بأسمه
أن لهم مفاتيح ملكوت السماوات وسيستطعون فتحه بعد أن كان مغلقاً .
ويعطي المسيح بعد ذلك سلطان الحل والربط علي الأرض إلي الرسل وممثليهم
( الكهنوت بكل رتبه ) وهذا ما يجعلنا نوقرهم ونهابهم .

وأيضاً إليك آية أخري
( 3فَقَالَ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ ) ( يو 3 : 3 )

*** وتوضح هذه الآية أن دخول ملكوت السموات لن يقدر عليه إلا من يولد من فوق وهذه الولادة هي ( المعمودية ) وحيث أنه لم تكن هناك معمودية في العهد القديم من أيام آدم وحتي مجئ المسيح وهي الشرط لدخول ملكوت السموات إذا لم يكن أحد يدخل ملكوت السموات . حتي ( موسي - أبراهيم ... وكل الأبرار قبل مجئ المسيح )
** وما قلته عن أن المعمودية هي المعنية بقول المسيح إلا من يولد من فوق
و ذلك يتضح من الآية التالية
( 5أَجَابَ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ ) ( يو 3 : 5 )
*** حيث توضح الآية أن الميلاد سيكون من الماء والروح ( المعمودية )

وعليه يتضح أن كل من مات من البشر حتي الأبرار منهم كل من مات قبل المسيح دخل الجحيم ، وليس هذا فحسب بل من مات غير مؤمن بالمسيح تكون هذه نهايته ونعلم ذلك من الآية .
( 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ ) ( يو 3 : 18 )
**** وطبعاً غني عن البيان قد دين أي قد تمت عليه الدينونة وصار معاقباً . في نفس لحظة رفضه للمسيح . والإعتراف به

وهذا هو ردي علي النقطة الأولي .
والرد علي السؤال الثاني ونصه
ليه ربنا فضل ساكت الفتره دى كلها على خطية ادم 5500 وبعدين ارسل ابنه ليفدى البشر


*** والرد علي هذا السؤال سيكون أصعب .
ولكن أنا برضوا عايز أقولك حاجة . أعمال الله ليس لنا أن نقول لماذا . بل نقول فهمّنا يارب لماذا فعلت هذا . هذه واحدة ... وأنا عارف أنها مش مقنعة ليك قوي
وبرضوا أقدر أقولك أن يوم عند الله كألف سنة وألف سنة كيوم وعليه فإن 5500سنة ليست بكثيرة عند الله لنتسائل عن بطء الله في إتمام الرسالة والفداء
وبرضوا الكلام ده مش ها يعجبك برضوا .
ولكن إسمع لهذا الرد وهو في نقاط .
1 - أولاً : الآتي لآبد له أن يأتي بعد نبوات توضح أنه هو المعني حتي يعرفه اليهود
المدققين وذلك ليكون لهم فرصة الإيمان به .
2 - ثانياً : أن يأتي هذا المسيح بعد عدد من النبوات وعلي إلسنة كثير من الأنبياء
المشهود لهم من قبل الرب أنهم أنبياء الرب والذين يشهدون للجميع من
هو المسيح وبوضوح حتي من لا يقبله يكون متحملاً لخطئه حيث يختار
الخطأ بعد وضوح الصورة ( أي بعد ما تكون النبوات وضحت تماماً من هو
المسيح وكيف سيأتي ومن أين سيأتي وأبن من هو ومن هو شعبه وأين
يولد ) .... إلخ
3 - ثالثاً : هذه النبوات والأشخاص لابد أن يكون لها زمان أي سيمر زمان وأن هذه
النبوات ستحدد مكان لمجئ المسيح ولابد لهذا المكان أن يكون موجود فلا
يمكن أن يأتي المسيح المتنبأ عنه أنه من بيت لحم قبل أن يكون هناك بيت
لحم . ولا يمكن أن يكون الآتي إبن داؤد ولم يأتي دأود أو إبن يعقوب قبل أن
يأتي يعقوب ... كما أنه لا يمكن أن يصلب المسيح قبل أن تكون هناك دولة
روما التي تصلب فهي أول من صلب في العالم .
4 - رابعاً : وهذه النبوات مما ستتكلم عنه كنبوة الأماكن وربما الآزمنة التي سيحدث
فيها الأحداث التي ستحدث مع المسيح المنتظر .
هذا إجمالاً ولتشغيل العقل ولكن هذه الإفتراضات لم تكن إفتراضات وهمية وها أنا سأفصل لك النقاط الأربعة بالنبوات وكيف تمت
النبوة الأولي : مجئ المسيح : بمعني أنه يوجد مسيا أساساً وأنه سيأتي

( هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه ) ( تك 3 : 15 ) .
( فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر معاً ) ( إش 4 : 5 ) .
( ويأتي مشتهي كل الأمم ) ( حج 2 : 7 ) .
وتمت هذه النبوات
في الآيات الآتية
( لما جاء ملء الزمان أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة ) ( غلا 4 : 4 )
( فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس ... إلخ ) ( رؤ 12 : 9 )
( أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ) ( لو 2 : 10 )
وكما تري هذه النبوات وتنفيذها علي شخص المسيح يسوع يوضح لليهود أن هناك مسيا وأنه سيخلص العالم ويطرح التنين الحية القديمة المدعو إبليس .
وأنه سيسحق الشيطان وهو مولود من إمرأة لا إب بشري له وأنه سيراه كل بشر أي سيكون بشري .

النبوة الثانية : في وقت مجيئه

( لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتي يأتي شيلون ) ( تك 49 : 10 )
الملاحظ أن النبوة في ( تك 49 ) أي أنها أقدم من موسي . ولكن توضح النبوة أنه سيكون من يهوذا وأنه سيكون مشترع ( أي مشرع كموسي النبي وليس موسي لأن موسي ليس من ابناء يهوذا بل من أبناء لاوي )
وسيكون ( شيلون ) أي ملك . وموسي لم يكن ملكاً ولم يقل عن نفسه أنه ملكاً لا أرضياً ولا روحياً وعليه توضح النبوة أن الزمن سيكون عندما يصير ليهوذا شأن لأن المسيح سيكون ملك من أبناء يهوذا . ومن الملاحظ أن موسي كان من سبط لاوي ويشوع من سبط أفرايم ... وهكذا حتي شاول الملك الأول لإسرائيل كان من سبط بنيامين وليس يهوذا . ثم أن يهوذا لم يكن بكر يعقوب وليس له السيادة ولكن النبوة تقول أنه سيكون من سبط يهوذا ولذا كان ميعاد تنفيذ النبوة عندما يكون سبط يهوذا له الملك وفي أواخر أيام ملكه حيث تقول النبوة ( لا يزول قضيب من يهوذا - أي ملك يهوذا - .... حتي يأتي شيلون ) أي أن شيلون من سيأتي ليزيل مشترع يهوذا ويكون هو ملك
وطبعاً غني عن البيان أن داؤد كان من سبط يهوذا وسليمان كذلك وإبنه يربعام وهنا تظهر مملكة يهوذا المذكورة في النبوة وعليه تكون هذه أول نقطة تتم في النبوة ولكن لم يزول المشترع في أيام داؤد أو سليمان أو يربعام . وزال بعد ذلك ولكنه لم يظهر هذا الملك ( شيلون ) اليهودي بل نبوخذ نصر الوثني . وعليه لم تتم النبوة حتي هذه اللحظة . ثم تم بناء أورشليم مرة أخري وعادت مملكة يهوذا تظهر مرة أخري
حسب قول السيد الرب أنه سيعود الشعب بعد سبعين عاماً من عبوديته في بابل
ولكن تظهر نبوة أخري وهي .

النبوة : بظهور اربعة ممالك متعاقبة كما فسّر دانيال النبي حلم نبوخذ نصر .

وعليه تقودنا النبوة الأولي لترتبط زمنياً بالنبوة الثانية والتي توضح أن المسيح والذي لم يظهر هنا عند زوال مملكة يهوذا بإستيلاء نبوخذ نصر عليها . فكانت النبوة الثانية
توضح أنه ليس هذا هو الميعاد بل هناك زوال أخر وسيتم بعد أربعة ممالك متعاقبة وكما بينه في رؤي الملك نبوخذ نصر حيث قال تفسيراً لها
( 37 . انت أيها الملك ملك ملوك لأن إله السموات أعطاك مملكة وإقتدار وسلطاناً وفخراً . 38 . وحيثما يسكن بنوا البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطتك عليها جيمعها . فانت هذا الرأس من ذهب . 39 . وبعدك تقوم مملكة أخري أضغر منك ومملكة ثالثة أخري من نحاس فتتسلط علي كل الأرض . 40 . وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لأن الحديد يدق ويسحق كل شئ وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسر كل هؤلاء . 41 . وبما رايت القدمين والإصابع بعضها من خزف الفخار والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث أنك رأيت الحديد مختلطاً بخزف الطين . 42 . وأصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا والبعض قصماً . 43 . وبما رأيت الحديد مختلطاً بخزف الطين فإنهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف . 44 . وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبداً وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت إلي الأبد . )
( دا 2 : 37 - 44 )


وواضح أن النبوة الثانية وقد أتت لتوضح أن النبوة الأولي لا تعني زوال المشترع من يهوذا الصائر الآن ووضحت أنه لابد أن يكون أربعة ممالك قبل مملكة المسيح
حيث يقول أن هذه المملكة ( مملكة المسيح ) لن تنقرض أبداً وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفني كل هذه الممالك ( الأربعة السابقة لها ) وهي تثبت إلي الأبد
وعليه تسلمنا هذه النبوة موعد مجئ المسيح بأكثر تدقيق
حيث تعاقبت هذه الممالك الأربعة وهي ( مملكة الكلدان والفرس واليونان فمملكة سورية اليونانية ، وعقب إندثار هذه الممالك وزوالها ظهرت مملكة المسيح الروحية
التي أشار إليها دانيال في العدد ( 44 )

[gdwl]النبوة بتحديد موعد قيام دولة المسيح ( أي بعد أن قام المسيح من الأموات )
توضح بعدد السنين أنها 490 سنة بعد ترميم الهيكل حسبما نص في ذلك في النبوة [/
gdwl]التالية
*** وهذه نبوة أخري تحدد وبالسنين 490سنة حتي يوم يصلب المسيح ويقام ويقيم مملكة المسيح .
( 24 . سبعون اسبوعاً قضيت علي شعبك وعلي مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الاثم وليؤتي بالبر الأبدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين . 25 . فاعلم وافهم انه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلي المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون اسبوعاً . يعود ويبني سوق وخليج في ضيق الأزمنة ) ( دا 9 : 24 ، 25 )

وهذه النبوة توضح أن المسيح سيأتي بعد تمام سبعون أسبوعاً . أو بعد سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعاً من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلي المسيح
وفي كتاب ( شمس البر - للقس منسي يوحنا ) يوضح أن هذه النبوة بقوله
وفي صفحة 196 من الكتاب المذكور
ثم ان السبعين أسبوعاً أو ال 490 يوما المذكورين في ( دا 9 : 24 ) لا شك في أن المقصود بها ايام نبوية . أي أن كل يوم عبارة عن سنة كما في ( حز 4 : 5 ، 6 ) , وإبتداء هذه المدة معين في عدد 25 حيث قيل : " من خروج الامر بتجديد اورشليم وبنائها " . وقد ذُكر في الكتاب المقدس أمران : الأول صدر من كورش ( عز 1 : 1 ) والثاني من داريوس ( عز 6 : 1 ) ولكنهما كانا لأجل بناء الهيكل . فلا ريب أن الامر المذكور في نبوءة دانيال ، بحسب رأي أفضل المحققين ، هو الذي ورد في ( عز 7 : 25 ) لأنه كان بنوع خاص من أجل إقامة وتثبيت الناموس والحكم في اليهودية . وكما ذكر المؤرخون المشهورون ، صدر هذا الأمر نحو سنة 457 ق . م وبإضافة مدة 33 سنة التي عاشها المسيح علي الأرض إلي هذه المدة تصير 490 بالتمام وهي مقدار المدة المعينة في دانيال : من خروج أمر بتجديد أورشليم إلي الوقت الذي تصنع كفارة الإثم ويؤتي بالبر الأبدي . وقد تم ذلك فعلاً . فالمسيح لم يُجحد من شعبه فقط . بل وقتل منه أيضاً . وبطلت الذبيحة والتقدمة كما فصّل دانيال بالتمام .

وهكذا وضحت الأمور وبالسنين أنه كان لابد أن يحدث هذا كله
أي أن تكون هناك دولة لليهود ولابد أن يكون فيها المشترع ليهوذا وأن هذا المشترع سيزول من يهوذا بملك شيلون . ثم جاءت النبوة الثانية لتحدد أنه بعد أربعة ممالك منذ صدور الامر بتجديد أورشليم وبنائها في عهد الملك داريوس وأنه بعد 490 سنة من هذا الموعد سيصلب المسيح ويملك بالصليب ( الرب ملك علي خشبة ) وتصير له المملكة علي كل الشعوب ولا يكون لملكه نهاية . - إنتهي الإقتباس من كتاب شمس البر للقس منسي يوحنا ص 196 .

وبالتالي 5500 لم تكن صدفة أن فترة قليلة اوكثير بل هي محددة باليوم من قبل الله
وذلك حتي تتم النبوات وكما قلت لك لكي يكون المسيح المخلص معروف ومشهود عنه من قبل الأنبياء أنه إبن يهوذا وإبن داؤد وأنه سيملك بعد 490 بالتمام من صدور الأمر بتجديد أورشليم أيام الملك داريوس .

وفي النهاية هل هذا جواب كافياً لك , أتمني هذا
ملحوظة : يا ريت حضرتك تقدر تحصل علي نسخة من كتاب شمس البر للقس منسي يوحنا فستجد فيه كثير من الردود علي الأسئلة اللاهوتية حول المسيح والثالوث وغير ذلك .

محب حبيب