ذكر بعض متعلقات السيدة خديجة رضي الله عنها
ماشطة السيدة خديجة رضي الله عنها
عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ :" أَلا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ "
قُلْتُ :" بَلَى !".
قَالَ :" هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ ، أَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي .
قَالَ صلى الله عليه وسلم :" إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ " .
فَقَالَتْ :" أَصْبِرُ "، فَقَالَتْ :" إِنِّي أَتَكَشَّفُ ؛ فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لا أَتَكَشَّفَ "، فَدَعَا لَهَا .
وعَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ رَأَى أُمَّ زُفَرَ؛ تِلْكَ امْرَأَةً طَوِيلَةً سَوْدَاءَ عَلَى سِتْرِ الْكَعْبَةِ . [ رواه البخاري 5220 ، ومسلم 4673 ، وأحمد 3070 ]
قال الحافظ في الفتح :
وَذَكَرَ اِبْن سَعْد وَعَبْد الْغَنِيّ فِي " الْمُبْهَمَات " مِنْ طَرِيق الزُّبَيْر أَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَة هِيَ " مَاشِطَة خَدِيجَة " الَّتِي كَانَتْ تَتَعَاهَد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِالزِّيَارَةِ . [ فتح الباري 10/142 ]
وفي هذا الحديث فوائد عظيمة منها :
(1. ) فضل الصبر على البلاء .
(2. ) إيثار الصحابيات للآخرة على الدنيا .
(3. ) حرص النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على الستر والحجاب .
(4. ) قرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الناس واهتمامه بشؤونهم ؛ وحرصه على ما فيه المنفعة لهم .
**
قابلة السيدة خديجة رضي الله عنها
القابلة : أي المرأة التي تقوم بتوليد النساء
قال ابن الجوزي :" وقال محمد بن عمر :وكانت سلمى مولاة صفية بنت عبدالمطلب ، تُقَبّل خديجة في ولادها وكانت تعق عن كل غلام شاتين ، وعن الجارية شاة ، وكان بين كل ولدين لها سنة ، وكانت تسترضع لهم ، وتُعِد ذلك قبل ولادتها ". [ في موسوعته " المنتظم " 2/317 ]
** بيت السيدة خديجة رضي الله عنه
قال الطبري :" قال أبو جعفر : وكان منزل خديجة يومئذ المنزل الذي بها اليوم ؛ أي مكة ، فيقال منزل خديجة، فاشتراه معاوية فجعله مسجدًا يصلي فيه الناس ، وبناه على الذي هو عليه اليوم لم يغير .
وأما الحجر الذي على باب البيت عن يسار من يدخل البيت فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يجلس تحته يستتر به من الرمي إذا جاءه من دار أبي لهب ، ودار عدي بن حراء الثقفي خلف دار ابن علقمة والحجر ذراع وشبر في ذراع ". [ تاريخ الطبري 1/522 ]
**
ملاحق بحث السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

(1. ) فرية على خديجة رضي الله عنها

هل كانت السيدة خديجة رضي الله عنها نصرانية قبل زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

لا يوجد دليل يدل على أن خديجة رضي الله عنها كانت قبل إسلامها على دين النصرانية ، ولم نقف على أحد من أهل العلم ذكر ذلك. والله أعلم.

وينبغي أن نعلم ان الكثير من الشبهات فرشت بالقصد والعمد من البعض ؛ في طريق الأنبياء والصالحين ورواد النهضة ، وينبغي التحقق، ويكفينا في هذه الحادثة قول الحبيب الصادق المصدوق إذ يقول :" الإسلام يهدم ما قبله". ، مع علمنا أنه لا يوجد مرجع ما معتبر أشار إلى هذا القول المزعوم .
**

ملحق (2. )

سؤال حير الأوربيون طويلا ... فقد اجتمعوا في عام 586 بعد الميلاد العجيب لبحث هذا الأمر:
" هل المرأة إنسان!!؟ "
وانتهوا بعد المناقشات إلى أن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل!!...

ولم يمض سوى 30 سنة على ذلك الاجتماع حتى أتى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليعلن للعالم أجمع أن " النساء شقائق الرجال " ، وليعلن أن " من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة " وليعلن " رفقا بالقوارير " .
**
المرأة هي الأم أو الزوجة أو العاملة أو المجاهدة أو الطبيبة أو المعلمة أو المهندسة أو العالمة وهي التي كانت تروي الأحاديث وتفتي في المسائل الشرعية بل وتمارس السياسة وتساعد الحاكم وتشير عليه ، كما أشارت أم سلمة على الرسول بحلق رأسه يوم الحديبية وغيرها من الأمثلة كثير ...

فلماذا هذه الانتكاسة في هذا العصر؟.....

لقد همش دور المرأة اليوم لدرجة أن بعض الناس أصبح يتعامل مع اسم المرأة وكأنه عورة !!..يتحاشا ذكرها ..
وقد كتب الأستاذ حسين شبكشي مقالاً ولفت انتباهي لهذا الأمر ...... فبعض الناس يطلقون على زوجاتهم
"" الأهل ؛ الله يكرمك""
والآخرون
"" الحرمة ؛ الله يعزك ""
وآخرون
"" المرة ""
وآخرون
"" أم العيال ""
وقيل إن البعض في المغرب يقول
"" زوجتي ؛ حاشاك"" !!!...

فلماذا؟..
لماذا لا ينادي الرجل المرأة باسمها بين أصحابه؟!..
هل أصبح اسم المرأة عورة؟!....
آآآه يا رسول الله....عندما سألك أحد الصحابة: من أحب الناس إليك يا رسول الله فقلت بملء فمك أمام الناس أجمع "" عائشة"".....
لا أدري ما أصل الحرج من ذكر اسم الزوجة أو الأخت عند البعض ولا أدري ما الحكمة منه؟

صرح بعضهم بالقول أن القرآن ستر اسم النساء سترا لحالهنَّ سوى العذراء البتول أم المعجزة عيسى ابن مريم .
**
ملحق ( 3. )
أزواجها قبل الرسول صلى الله عليه وسلم

ذكرت خديجة لورقة بن نوفل بن أسد ، وهو ابن عمها ، و لكن لم يقدر بينهما زواج
المرجع : المنتظم لابن الجوزي 2/315.
**