بارك الله فيك أخي الحبيب إسماعيلي على هذا الجمع والترتيب , جعله الله في ميزان حسناتك , ولعموم الفائدة أضع هذا الجزء من مناظرة كانت حول هذا الموضوع , وكانت بمنتدى الجامع :
الكل يعلم أن علماء الأمة من المفسرين والمؤرخين كانوا يقومون بنقل الروايات الضعيفة والموضوعة والاسرائيليات المطابقة للقرأن و المناقضة له من باب الأمانة العلمية ... و كل ذلك يعود على قاعدتين هامتين وهما :
1- الأمانة العلمية فى نقل الأخبار والأثار سواء كانت صحيحة أم مكذوبة ثم تفنيدها وبيان الصحيح والضعيف والمكذوب وفقا لسند الرواية ومتنها . فلا يجوز نقل الخبر دون نقل التحقيق !
2- أن ناقل الكفر ليس بكافر .
وها هو الأستاذ نبيل يضرب لنا مثلا فى هذا الأمر ... فما قام به نبيل هو نقل للأخبار التى نقلها الأئمة رحمهم الله فى تفاسيرهم دون نقل تعليقاتهم على تلك الأخبار ! نعم ...... يهوذا يبعثر من جديد !
ولنبدأ بالعلامة الحافظ عماد الدين ابن كثير حيث ذكر الأستاذ نبيل أنه جاء فى البداية و النهاية الجزء الثانى ما نصه :
وكان ممن آمن بالمسيح وصدقه من أهل دمشق رجل يقال له: ضينا، وكان مختفيا في مغارة داخل الباب الشرقي قريبا من الكنيسة المصلبة؛ خوفا من بولص اليهودي، وكان ظالما غاشما مبغضا للمسيح، ولما جاء به. وكان قد حلق رأس ابن أخيه حين آمن بالمسيح وطاف به في البلد ثم رجمه حتى مات، رحمه الله. ولما سمع بولص أن المسيح، عليه السلام، قد توجه نحو دمشق جهز بغاله وخرج ليقتله فتلقاه عند كوكبا، فلما واجه أصحاب المسيح جاء إليه ملك فضرب وجهه بطرف جناحه فأعماه، فلما رأى ذلك وقع في نفسه تصديق المسيح، فجاء إليه واعتذر مما صنع وآمن به فقبل منه، وسأله أن يمسح عينيه؛ ليرد الله عليه بصره فقال: اذهب إلى ضينا عندك بدمشق في طرف السوق المستطيل من المشرق فهو يدعو لك. فجاء إليه فدعا، فرد عليه بصره، وحسن إيمان بولص بالمسيح، عليه السلام، أنه عبد الله ورسوله، وبنيت له كنيسة باسمه، فهي كنيسة بولص المشهورة بدمشق .
و أنا الأن أنقل لكم ما جاء فى كتاب ابن كثير رحمه الله و ليعلم الذين يحرفون أى منقلب ينقلبون :
و ذكر ابن جرير عن محمد بن إسحاق أن عيسى عليه السلام قبل أن يرفع وصى الحواريين بأن يدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، و عين كل واحد منهم إلى طائفة من الناس في أقليم من الأقاليم من الشام و المشرق و بلاد المغرب ، فذكروا أنه أصبح كل إنسان منهم يتكلم بلغة الذين أرسله المسيح إليهم . و ذكر غير واحد أن الإنجيل نقله عنه أربعة : لوقا ، و متى ، و مرقس ، و يوحنا ، و بين هذه الأناجيل الأربعة تفاوت كثير بالنسبة إلى كل نسخة و نسخة ، و زيادات كثيرة ، و نقص بالنسبة إلى الأخرى ، و هؤلاء الأربعة منهم اثنان ممن أدرك المسيح و رآه ، و هما : متى و يوحنا ، و منهم اثنين من أصحاب أصحابه و هما مرقس و لوقا فالله أعلم .
و كان ممن آمن بالمسيح و صدقه من أهل دمشق رجل يقال له : ضيناً و كان مختفياً في مغارة داخل الباب الشرقي ، قريباً من الكنيسة المصلية خوفاً من بولص اليهودي ، و كان ظالماً غاشماً مبغضاً للمسيح و لما جاء به . و كان قد حلق رأس ابن أخيه حين آمن بالمسيح ، و طاف به في البلد . ثم رجمه حتى مات رحمه الله . و لما سمع بولص أن المسيح عليه السلام قد توجه نحو دمشق ، جهز بغاله و خرج ليقتله ، فتلقاه عند كوكبا ، فلما واجه أصحاب المسيح ، جاء إليه ملك فضرب وجهه بطرف جناحه فأعماه . فلما رأى ذلك وقع في نفسه تصديق المسيح ، فجاء إليه و اعتذر مما صنع و آمن به فقبل منه و سأله أن يمسح عينيه ليرد الله عليه بصره ، فقال : اذهب إلى ضينا عندك بدمشق في طرف السوق المستطيل من المشرق ، فهو يدعو لك ، فجاء إليه فدعا فرد عليه بصره و حسن إيمان بولص بالمسيح عليه السلام أنه عبد الله و رسوله ، و بنيت له كنيسة باسمه ، فهي كنيسة بولص المشهورة بدمشق من زمن فتحها الصحابة رضي الله عنهم ، حتى خرجت في الزمان الذي سنورده إن شاء الله تعالى .
و قد أنشد الشيخ شهاب الدين القرفي في كتابه الرد على النصارى لبعضهم يرد عليهم في قولهم : نصلب المسيح و تسليمهم ذلك لليهود مع دعواهم أنه ابن الله تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً :
عجباً للمسيح بين النصارى و إلى أي والد نسبوه
أسلموه إلى اليهود و قالوا إنهم بعد قتله صلبوه
فإذا كان ما يقولون حقاً و صحيحاً فأين كان أبوه
حين خلى ابنه رهين الأعادي أتراهم أرضوه أم أغضبوه ؟
فلئن كان راضياً فاحمدوهم لأنهم وافقوه
و لئن كان ساخطاً فاتركوه و اعبدوهم لأنهم غلبوه .
فكما نرى أيها السادة ان ابن كثير رحمه الله لم يقل هذا الذى ادعاه الأستاذ نبيل بل كان رحمه الله ينقل الأخبار والروايات فقط بصرف النظر عن صحتها أو كذبها الذى بينه المحققون ومنهم عمدة المحققين ابن كثير رحمه الله , ولهذا حذف الاستاذ نبيل سند الرواية و ذلك يعود لأمرين :
1- احتوائها على ابن اسحاق و هو راوى الخبر وهو من كبار المدلسين فروايته مردودة , و لهذا عقب ابن كثير بلفظ ( الله أعلم ) فى منتصف الرواية لكثرة الكذب و التناقض الذى بها .
2- الرواية( المردودة ) تتحدث عن شخص أخر لا يمكن أن نقارنه ببولسكم أبدا , فان استدللت بها فهى حجة عليكم لا لكم , لأن بها أن هذا الشخص المدعو بولس أمن أن المسيح عبد الله ورسوله ولهذا عقب ابن كثير بتلك الأبيات الشعرية للقرافى رحمه الله بعد الرواية كدليل على أن ذلك الشخص لم يعترف بأن المسيح اله أو ابن الاله و لهذا حذفتم بقية النقل !
3- يظهر فى الرواية ( المردودة ) أن القصة كانت فى حياة المسيح اذ يقول ناقل الخبر ( و لما سمع بولص أن المسيح عليه السلام قد توجه نحو دمشق ، جهز بغاله و خرج ليقتله .... فلما رأى ذلك وقع في نفسه تصديق المسيح ، فجاء إليه ( أى الى المسيح ) و اعتذر مما صنع و آمن به فقبل منه و سأله أن يمسح عينيه ليرد الله عليه بصره) فهل هذا ما اتفقتم عليه فى أناجيلكم أم أنكم تدعون أن ذلك حدث بعد الصلب المزعوم ؟!
و الأن الى ما ادعيته أنت فى قصة أصحاب القرية :
قام الأستاذ نبيل بنقل التفاسير التى احتوت تلك الأخبار بشأن أصحاب القرية ومن جملة ما نقله قول الامام ابن كثير رحمه الله :
قَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ وَهْب بْن سُلَيْمَان عَنْ شُعَيْب الْجِبَابِيّ قَالَ كَانَ اِسْم الرَّسُولَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ شَمْعُون وَيُوحَنَّا وَاسْم الثَّالِث بُولُص وَالْقَرْيَة أَنْطَاكِيَّة " فَقَالُوا " أَيْ لِأَهْلِ تِلْكَ الْقَرْيَة " إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ " أَيْ مِنْ رَبّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ يَأْمُركُمْ بِعِبَادَتِهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَقَالَهُ أَبُو الْعَالِيَة وَزَعَمَ قَتَادَة أَنَّهُمْ كَانُوا رُسُل الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى أَهْل أَنْطَاكِيَّة .
و أنقل الأن بقية ما أخفاه الأستاذ نبيل وحذفه متعمدا , اذ يقول ابن كثير :
و قد تقدم عن كثير من السلف أن هذه القرية هي أنطاكية, وأن هؤلاء الثلاثة كانوا رسلاً من عند المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام, كما نص عليه قتادة وغيره, وهو الذي لم يذكر عن واحد من متأخري المفسرين غيره, وفي ذلك نظر من وجوه:
(أحدها) أن ظاهر القصة يدل على أن هؤلاء كانوا رسل الله عز وجل, لا من جهة المسيح عليه السلام كما قال تعالى: " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون * قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون * قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون * وما علينا إلا البلاغ المبين " ولو كان هؤلاء من الحواريين لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند المسيح عليه السلام. والله تعالى أعلم, ثم لو كانوا رسل المسيح لما قالوا لهم "إن أنتم إلا بشر مثلنا".
(الثاني) أن أهل أنطاكية آمنوا برسل المسيح إليهم, وكانوا أول مدينة آمنت بالمسيح, ولهذا كانت عندالنصارى إحدى المدائن الأربعة اللاتي فيهن بتاركة, وهن: القدس لأنها بلد المسيح, وأنطاكية لأنها أول بلدة آمنت بالمسيح عن آخر أهلها, والإسكندرية لأن فيها اصطلحوا على اتخاذ البتاركة والمطارنة والأساقفة والقساوسة والشمامسة والرهابين, ثم رومية لأنها مدنية الملك قسطنطين الذي نصر دينهم وأوطده, ولما ابتنى القسطنطينية نقلوا البترك من رومية إليها, كما ذكره غير واحد ممن ذكر تواريخهم, كسعيد بن بطريق وغيره من أهل الكتاب والمسلمين, فإذا تقرر أن أنطاكية أول مدينة آمنت, فأهل هذه القرية ذكر الله تعالى أنهم كذبوا رسله وأنه أهلكهم بصيحة واحدة أخمدتهم, والله أعلم.
(الثالث) أن قصة أنطاكية مع الحواريين أصحاب المسيح بعد نزول التوراة, وقد ذكر أبو سعيد الخدري رضي الله عنه وغير واحد من السلف أن الله تبارك وتعالى بعد إنزاله التوراة لم يهلك أمة من الأمم عن آخرهم بعذاب يبعثه عليهم, بل أمر المؤمنين بعد ذلك بقتال المشركين, ذكروه عند قوله تبارك وتعالى: "ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى" فعلى هذا يتعين أن هذه القرية المذكورة في القرآن قرية أخرى غير أنطاكية, كما أطلق ذلك غير واحد من السلف أيضاً. أو تكون أنطاكية إن كان لفظها محفوظاً في هذه القصة مدينة أخرى غير هذه المشهورة المعروفة, فإن هذه لم يعرف أنها أهلكت لا في الملة النصرانية ولا قبل ذلك, والله سبحانه وتعالى أعلم.
فأما الحديث الذي رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري , حدثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني , حدثنا حسين الأشقر , حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى عليه الصلاة والسلام يوشع بن نون , والسابق إلى عيسى عليه الصلاة والسلام صاحب يس , والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه" فإنه حديث منكر, لا يعرف إلا من طريق حسين الأشقر , وهو شيعي متروك, والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
و يقول رحمه الله فى البداية و النهاية :
" يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله " أي من يساعدني في الدعوة إلى الله " قال الحواريون نحن أنصار الله " و كان ذلك في قرية يقال لها الناصرة فسموا بذلك النصارى . قال الله تعالى : " فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة " يعني لما دعا عيسى بني إسرائيل و غيرهم إلى الله تعالى منهم من آمن و منهم من كفر و كان ممن آمن به أهل أنطاكية بكمالهم فيما ذكره غير واحد من أهل السير و التواريخ و التفسير ، بعث إليهم رسلاً ثلاثة : أحدهم شمعون الصفا فآمنوا و استجابوا ، و ليس هؤلاء هم المذكورون في سورة يس كما تقدم تقريره في قصة أصحاب القرية و كفر آخرون من بني إسرائيل ، و هم جمهور اليهود فأيد الله من آمن به على من كفر فيما بعد ، و أصبحوا ظاهرين عليهم قاهرين لهم كما قال تعالى : " إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة " الآية .
فكل من كان إليه أقرب كان عالياً فمن دونه ، و لما كان قول المسلمين فيه هو الحق الذي لا شك فيه من أنه عبد الله و رسوله ، كانوا ظاهرين على النصارى الذين غلوا فيه وأطروه و أنزلوه فوق ما أنزله الله به ، و لما كان النصارى أقرب في الجملة مما ذهب إليه اليهود فيه عليهم لعائن الله كان النصارى قاهرين لليهود في أزمان الفترة إلى زمن الإسلام و أهله .
فهذا هو الحق و الصواب فى المسألة و هذا ما عليه اجماع الأمة المعصوم و من خالف الاجماع مهما كانت درجته و رتبته فعليه بالدليل !
وعن قسطنطين و أهل رومية وأنطاكية وحقيقة ايمانهم بالمسيح عليه السلام يقول ابن كثير رحمه الله فى البداية و النهاية :
و بنى الملك قسطنطين بيت لحم على محل مولد المسيح ، و بنت أمه هيلانة القمامة يعني على قبر المصلوب و هم يسلمون لليهود أنه المسيح . و قد كفرت هؤلاء و هؤلاء و وضعوا القوانين و الأحكام . و منها مخالف للعتيقة التي هي التوراة ، و أحلوا أشياء هي حرام بنص التوراة ، و من ذلك الخنزير ، و صلوا إلى الشرق ، و لم يكن المسيح صلى إلا إلى صخرة بيت المقدس ، و كذلك جميع الأنبياء بعد موسى . و محمد خاتم النبيين صلى إليها بعد هجرته إلى المدينة ستة عشر أو سبعة عشر شهراً ، ثم حول إلى الكعبة التي بناها إبراهيم الخليل . و صوروا الكنائس ، و لم تكن مصورة قبل ذلك ، و وضعوا العقيدة التي يحفظها أطفالهم و نساؤهم و رجالهم التي يسمونها بالأمانة ، و هي في الحقيقة أكبر الكفر و الخيانة ، و جميع الملكية و النسطورية أصحاب نسطورس أهل المجمع الثاني ، و اليعقوبية أصحاب يعقوب البرادعي أصحاب المجمع الثالث يعتقدون هذه العقيدة و يختلفون في تفسيرها .
و الأن الى القرطبى رحمه الله الذى قال فــي حـق بولـس فـي كتابــه ( الإعلام بما في دين النصارى من الفساد و الأوهام ) ما نصه " قلنا ذلك – أي بولس – هو الذي أفسد عليكم أديانكم و أعمى بصائركم و أذهانكم ، ذلك الذي غير دين المسيح الصحيح الذي لم تسمعوا له بخبر و لا وقفتم منه على أثر ، هو الذي صرفكم عن القبلة و حلل لكم كل محرم كان في الملة . و لذلك كثرت أحكامه عندكم و تداولتموها " !
فهل انتهت قضيتنا عند هذا الحد ؟! لا بالطبع .
أنقل لكم نص ما جاء فى تفسير القرطبى :
سورة يس : الآية الثالثة عشر:
قوله تعالى : " واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون " خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، أمر أن يضرب لقومه مثلاً بأصحاب القرية ، هذه القرية هي أنطاكية في قول جميع المفسرين فما ذكر الماوردي . نسبت إلى أهل أنطيخس وهو اسم الذي بناها ثم غير لما عرب ، ذكر السهيلي . ويقال فيها : أنتاكية بالتاء بدل الطاء . وكان بها فرعون يقال له أنطيخس يعبد الأصنام ، ذكر المهدوي ، وحكاه أبو جعفر النحاس عن كعب و وهب . فأرسل الله إليه ثلاثة : وهم صادق وصدوق ، وشلوم هو الثالث . هذا قول الطبري وقال غيره : شمعون ويوحنا . وحكى النقاش : سمعان ويحيى ، ولم يذكر صادقاً ولا صدوقاً . ويجوز أن يكون < مثلاً > و < أصحاب القرية > مفعولين لاضرب ، أو < أصحاب القرية > بدلاً من < مثلاً > أي اضرب لهم مثل أصحاب القرية فحذف المضاف . " أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار هؤلاء المشركين أن يحل بهم ما حل بكفار أهل القرية المبعوث إليهم ثلاثة رسل " قيل : رسل من الله على الابتداء( و هذا هو الراجح و الصحيح كما وضح ابن كثير رحمه الله ) . وقيل : إن عيسى بعثهم إلى أنطاكية للدعاء إلى الله .
و قوله تعالى : " إذ أرسلنا إليهم اثنين " وأضاف الرب ذلك إلى نفسه ، لأن عيسى أرسلهما بأمر الرب ، وكان ذلك حين رفع عيسى إلى السماء . "
أين بولس يا عباد الله فى الرواية ؟!
يا سادة يا كرام نحن بصدد نوعية من البشر فطروا على التحريف و الخداع , هم كذبوا على الله و كذبوا على المسيح .. فكيف بنا نحن ؟!
المفضلات