جاء في سورة الأنعام 6: 93 :
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ".
...أو قال أوحي إليّ ولم يوح إليه شيء: لعبد الله بن سعد بن أبي سرح كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما نزلت ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين فلما بلغ قوله ثم أنشأناه خلقاً آخر قال عبد الله فتبارك الله أحسن الخالقين تعجباً من تفصيل خلق الإنسان. فقال عليه الصلاة والسلام: اكتبها فكذلك نزلت. فشك عبد الله وقال: لئِن كان محمد صادقا لقد أُوحيَ إليّ كما أوحي إليه، ولئِن كان كاذبا لقد قلتُ كما قال . (هناك من المحدثين من يرجع القصة إلى عمر بن الخطاب).
ذكر في السيرة للعراقي: إن كتّاب محمد ص كانوا اثنين وأربعين كاتباً(?). منهم عبد الله بن سرح أبي العامري وهو أول من كتب من قريش بمكة ثم ارتدّ وصار يقول: كنت أصرف محمداً حيث أريد. كان يملي عليَّ عزيز حكيم فأكتب عليم حكيم فيقول نعم كلٌ سواء. وفي لفظ كان يقول اكتب كذا، فأقول اكتب فيقول اكتب كيف شئت. ولما فضحه هذا الكاتب أورد في القرآن قوله ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو قال أُوحي إليّ ولم يوح إليه شيء .
فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة. ففر عبد الله بن سعد إلى عثمان بن عفان(أخوه من الرضاعة، أرضعت أمُّه عثمان) ، فغيبه عثمان حتى أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة، فاستأمنه له، فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً، ثم قال: "نعم". فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله: "ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه". فقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله? فقال: "إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين"
كيف يكون محمد ص نبياً وهو يستحسن أقوال كتبته ويأمر بتدوينها على أنها وحي؟
المفضلات