الموضوع : الصلاة الفرض الوحيدة في النصرانية ، ما وقتها ؟ ما غايتها ؟ ولماذا طلبها يسوع منهم ؟!
تحليل واستخراج : نجم ثاقب .
--------------------------------------------------------------------------------
عندما نسأل أى انسان ....
ما الغاية من الصلاة ؟
سيقول .... الاتصال بالله .... والدعاء ....
وضمن ليلة القبض على يسوع غرائب لا بد من الوقوف عندها بالتحليل ....
يأتي الرب الى تلاميذه ....
يهيئهم لمعركة ....
هكذا تصوروها التلاميذ البسطاء أنها معركة ....
استعدوا بحماس كبير الى أن غلبهم النوم .....
وبينما هم نيام ....
جاء وقت الصلاة المفروضة الوحيدة من الرب على تلاميذه ....
قال لهم : قوموا ....
لقد طلب ربهم منهم الاستيقاظ .....
ولكن القيام لأجل ماذا ؟
قال لهم : قوموا صلوا ....
هذا هو المطلوب منهم .... الصلاة .....
ولكن ما الجديد ؟
لماذا الآن بالذات يهتم الرب أن ينال صلوات من التلاميذ ؟
ويأتي السبب على لسان الرب ....
قال الرب لهم : قوموا صلوا حتى لا تقعوا بالتجربة ....
الى هنا ....
سأعرج ببحثى على نقطتين هامتين :
1 - ما هي التجربة التي وقع بها التلاميذ حين ناموا عن صلاتهم ؟
2 - ماذا أراد الرب من تلاميذه أن يقولوا بصلواتهم ؟
ما هي التجربة ؟
هل هي تخليهم عن معلمهم ؟
حسنا فلنفترض أنها كذلك !
واحدا ممن ناموا عن صلاتهم ....
استل سيفه الذي طلب منه يسوع أن يحمله .....
ودافع دون خوف عن ربه ومعلمه دون خوف من جنود مدججين بالسلاح ....
هذا واحد من النيام المخلصين ....
أكانت هذه التجربة لواحد نام عن صلاته المفروضة ؟
أظنها لا ....
لأن المجرب الذي لم يصلي نجح بالتجربة عن جدارة ....
فما كان من ربه الذي فرض على ذلك التلميذ حمل السيف ....
الا أن طلب من تلميذه المجرب أن يضع سيفه الذي كان التلميذ لأجله سيبيع ثيابه ليشتريه ....!!!!!!!!!!!
ويدافع المفسرين النصارى عن ذلك كله بالقول أن السيوف التي طلبها الرب كانت سيوف روحية !!!!!!!!!
آه .... استخفاف بالعقول مفضوح !!!!!
الى أولائك أقول ....
أما كان الرب ينظر الى سيوف غير روحية استعد بها تلاميذه ....؟؟؟
لماذا لم يوبخهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
فمثلا .... لو أنك طلبت من ابنك الصغير أن يغسل يديه ويأتي لك بكوب من الماء ....
لكنه بدلا من احضار كوب من الماء .... جاءك بيدان تقطران ماءا وشرع بوضع فيشة المسجل ليسمعك أغنيتك المفضلة .....
ألا يفترض بالأب الفاهم والذي يوجه ابنه الى الطريق الصحيح والقصد السليم ....
أن ينهر ابنه من البدء حتى لا يلمس الكهرباء بيدان مبلولتان ؟؟؟!!!!
فما منطقية الحق والقصد ....
بين شرائهم سيوف .... ورؤيته لقصد التلاميذ المضل .... وسكوته على قصدهم !
وبين منعه استخدام ذلك السيف ؟؟؟؟؟
فهل كان السيف الروحي جاهزا مثلا مع السيف المادي حين سكت يسوع ....
كل الدلائل تشير أن التلاميذ في ذلك الموقف نجحوا بالتجربة بالدفاع عن ربهم ....
حين قاوموا الجنود بكل ما يملكون من طاقة وحماس ....
لكن الذي أوقفهم ومنعهم من استكمال المقاومة والدفاع هو ربهم نفسه !!!!!!
لقد دل المطلوب القبض عليه على نفسه وطلب من المجاهدين الذين يقاومون بعيون أدماها أثر النوم العميق أن يكفوا عن الدفاع والمقاومة ....
هو أمر الهي بلا شك .... نفذه التلاميذ الذين كانوا نيام باخلاص وايمان ....!
أى تجربة تلك .... وأى ليلة غريبة تلك التي جعلوا الرب بها غريبا بتحريفهم الحق ؟؟؟!!!!
وليس هذا فحسب .... فهناك المزيد .....
ثم يأتي ذلك التلميذ الذي استخدم سيفه بحماس ( بطرس ) بفعل جديد ....
تعالوا نرى هل فكر بنجاح أم لا بتجربته اللاحقة ....
لقد سأله الناس ما اذا كان يعرف يسوع الناصري أو أنه كان معه ؟
ويبدو أن التلميذ المخلص عرف الدرس الايماني بنجاح ....
فلم يجد فائدة من التعريف بنفسه ....
فمعلمه طلب من جميع التلاميذ تركه بين أيدي المنقضين !
فهل خالف أمر الرب ؟
أبدا .... لا ... لم يخالف أمر يسوع ....
فقد تماشت أفعال التلميذ البسيط بذكاء مع رغبات معلمه الأخيرة وطلباته ....
أليس كذلك ؟؟؟؟؟
والسؤال بعد هذا كله وبعد ان أطاع التلاميذ رغبات ربهم وطلباته الأخيرة ....
هل نجح التلاميذ الى هذا الحد بالتجربة رغم أنهم قد فاتتهم الصلاة التي كانت ستنجيهم من التجربة في وقت ملح وضروري ؟؟!!!!!
غريب والله على منطق الأمور ....
لكنه نصوص الصلب والقيامة الركيكة بتبريراتها الغريبة وتفكك منطقها كما ترون !
والسؤال الذي يبقى ....
أين هي التجربة التي حلت بالتلاميذ وأخفقوا بها نظير نومهم عن الصلاة التي وضح لهم ربهم أنها ستنجيهم من الوقوع بالتجربة ؟؟؟!!!
ونصل هنا الى الجزئية الهامة .....
ماذا لو استيقظ التلاميذ ورأوا ربهم غارقا بالصلوات والدعاء .... خائفا ... طالبا الرب من ربه ان يثبته على تحمل الآلام والكأس المفروضة عليه .....
وقالوا للرب نحن جاهزون للصلاة معك .....
هل سيصلون بنفس صلاة ربهم ؟؟؟!!!!
الرب في مأزق وحده .... يريد دعما الهي ليحتمل وينفذ مهمته الصعبة .....
كل شىء يقترب بالنسبة له من الذروة .....
فما حاجته أن يعلن الطوارىء لتلاميذ نيام ....
سوف يطلب منهم الكف عن الدفاع والمقاومة !
ما حاجته ليوقظهم من نومهم ؟؟!!!
ما حاجتهم للصلاة الطارئة ؟؟؟!!
أين وقت التجربة الخطير ؟؟؟!
الذي أضاع التلاميذ بسبب نومهم عن الصلاة ؟؟؟؟؟؟؟
لا اجد تجربة أعظم من أن يظنوا أن معلمه قد مات وأنه قام لأنه ابن الاله ....
لأنها هذه التجربة الوحيدة التي وقعوا بها ....
لا يمكننا أن نجزم ....
لكن ما يمكن الجزم به ....
أنه لا بد أن هناك تجربة أخفق التلاميذ بها بتحقق كلام معلمهم بأن صلاتهم بذلك الوقت هي شرط نجاتهم من التجربة !!!!!
ولكننا لم نعثر على هذه التجربة قط ....
فهل ساعدنا احد النصارى ....
لا سيما ان ما يحيرنا هو عدم اقتناعنا بأن يسوع كان يطلب صلاة عاجلة لموقف عاجل ....
فلو كان قد تم صلبه ( نفرض جدلا ) فقد قام (آجلا ) وفهم التلاميذ دون تجربة ....
ولو كان أرادهم ان يصلوا معه حتى يحميه الرب من سيوف القابضين عليه ....
فانه أمرهم بانزال سيوفهم !!!!
وان كان يريدهم ان يدعون للرب أن يجعله يحتمل الآلام ويمر من محنة خوفه من مرارة كأسه الذي يقترب جدا من التحقق ....
فانه ما أرادهم الفهم .... وهو يعلم أنهم سيتخلون عنه ... وأنهم سيتفاجأون بقيامته المزعومة !
فأين التجربة ؟؟؟؟؟
وأين المجرب ؟؟؟؟؟؟
وأين حكمة الضرورة بوجوب قيام التلاميذ من نومهم سريعا لأداء الصلاة التي ستنجيهم من تلك التجربة المبهمة ؟!!!!
وما هي الصلاة المطلوبة وما غايتها ؟؟؟؟؟
لا سيما أنه أول فرض وآخر فرض طلبه يسوع بالحاح من تلاميذه ....
مع وقف التنفيذ .....
لا سيما ان بطرس قد نجح بكل التجارب بذكاء رغم بساطته ....
ونفذ طلبات ربه الأخيرة بحسب ما يريد .....
برغم أنه واحدا ممن ناموا عن صلاتهم التي ستنجيهم من تلك التجربة !
يا جماعة ....
يا نصارى .....
أين التجربة التي أخفق بها التلاميذ بنومهم عن الصلاة المنجية ؟؟!!!!
بانتظار الاجابة من الضيوف النصارى الأفاضل .....
أطيب الامنيات لكم جميعا من طارق ( نجم ثاقب ) .
رد مع اقتباس
المفضلات