لماذا الدين ؟ ... أيها الحائر إِنَّ هدى الله هو الهدى

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

لماذا الدين ؟ ... أيها الحائر إِنَّ هدى الله هو الهدى

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لماذا الدين ؟ ... أيها الحائر إِنَّ هدى الله هو الهدى

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    1,892
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    28-05-2024
    على الساعة
    10:57 PM

    افتراضي لماذا الدين ؟ ... أيها الحائر إِنَّ هدى الله هو الهدى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و به نستعين






    الاســـم:	دعاء الهداية (3).jpeg
المشاهدات: 95
الحجـــم:	16.2 كيلوبايت

    قال الله سبحانه و تعالى
    { وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ
    وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70) قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰ أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ ۚ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) }
    سورة الأنعام



    اللاديني يؤمن بوجود إله خالق قادر عليم حكيم لكن اللاديني يعتقد أنّ الله لم يُخبر عنه شئ و لم يطلب منه شئ و أنّ بعض معرفته عنه من خلال العقل و العلم و الطبيعة

    فهل حكمة الله تقتضى أن يخلق الإنسان و يتركه بدون أن يتواصل معه و يهديه لما ينفعه !؟


    و أنا سأبدأ بضرب مثال بسيط
    ولله المثل الأعلى
    عندما يمتلك شخص ما شركة كبيرة هذه الشركة تحتاج الى ألف موظف مثلاً ( وظائف مختلفة و متباينة )
    هل مالك الشركة يقوم بتعيين ألف موظف ثم يقول لهم إشتغلوا إنتم و يتركهم !؟ ( نظام 1 )
    أم يقوم بتصنيف و تخصيص الوظائف التى تحتاجها الشركة و تسكين الموظفين فيها و عمل مهام وظيفية لكل موظف و قوانين تنظم العلاقات بين الرؤساء و المرؤسين و خطة ورقابة و متابعه و تصحيح ثم محاسبة ( نظام 2 )
    أيهما أصح ( نظام 1 ) ( نظام 2 )
    إذا كانت الإجابة ( نظام 2 ) فهذا يعنى أننا فى حاجة الى دين نتبعه ينظم العلاقة بيننا وبين الله و بيننا و بين بعضنا


    و أنقل مِن مقدمة كتاب الحكمة مِن إرسال الرسل
    فإن الله تعالى وسع كل شيء رحمة وعلماً، سبحانه له الحكمة البالغة والقدرة الشاملة والإرادة النافذة، لم يخلق عباده عبثاً، ولم يتركهم سدى، بل بعدله قامت السماوات والأرض، وبحكمته وتشريعه وإرسال رسله قامت الحجة، وسعد من اتبعهم وسلك طريقهم في الدنيا والآخرة وخاب وخسر من سلك غير سبيلهم، واتبع هواه بغير هدى من الله، قال تعالى (أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً)
    وقال (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ).
    وقال (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ*أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ * كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).

    لا يليق بعاقل رشيد عرف كمال حكمه الله وسعة رحمته، وعرف واقع الناس وما هم فيه من هرج وفساد وضلالة؛ أن ينكر حاجة البشر إلي قيادة رشيدة، عمادها وحى الله وشريعته، تعتصم به، وتدعو الناس إليه وتهديهم إلى سواء السبيل.
    فإن الإنسان قد يقصر عقله فى كثير من أحواله وشؤونه عن التميز بين الحسن من الأفعال وقبيحها، ونافعها وضارها، وقد يعجز عن العلم بما يجب عليه علمه، لأنه ليس في محيط عقله ولا دائرة فكره، مع ما في علمه به من صلاحية وسعادة، كمعرفته بالله واليوم الآخر والملائكة تفصيلاً، فكان في ضرورة إلي معين يساعده في معرفة ما قصر عنه إدراكه أو عجز عنه فهمه، ويهديه الطريق في أصول دينه. وقد يتردد الإنسان في أمر من شؤون حياته وتتملكه الحيرة فيه، إما لعارض هوى وشهوة من الحيرة، ويكشف له حجاب الضلالة بنور الهداية، ويخرجه من الظلمات إلي النور، ويكمله بمعرفة ما عجز عنه فكره وفهمه، ويوقفه على حقيقة ما تردد فيه أو عجز عنه عقله ، ويدفع عنه غائلة الألم والحيرة ومضرة الشكوك والأوهام.
    إن تفاوت العقول والمدارك ، وتباين الأفكار ، واختلاف الأغراض والمنازع ،ينشأ عنه تضارب الآراء وتناقض المذاهب وذلك مما يفضي إلي سفك الدماء ، ونهب الأموال ، والاعتداء على الأعراض وانتهاك الحرمات ، والجملة ينتهي بالناس إلي تخريب وتدمير ، لا إلي تنظيم وحسن تدبير ، ولا يرتفع هذا إلا برسول يبعثه الله بفصل الخطاب ليقيم به الحجة ، ويوضح به المحجة ،
    فاقتضت حكمة الله أن يرسل رسله بالهدى ودين الحق ، رحمة منه بعباده وإقامة للعدل بينهم ، وتبصيراً لهم بما يجب عليهم من حقوق خالقهم وحقوق أنفسهم وإخوانهم ، وإعانة لهم على أنفسهم ، وأعذاراً إليهم ، فإنه لا أحد أحب إليه العذر من الله ، من أجل ذلك أرسل الرسل ، وأنزل الكتب . انتهى الاقتباس


    ومَنْ قالَ: إِنَّهُ يَهتَدِي إلى اللهِ بعقلِهِ المُجرَّدِ بلا وحيٍ، فهو كمَنْ قالَ: إنَّهُ يَهْتَدِي إلى طريقِهِ بعينِهِ المُجرَّدَةِ بلا ضياءٍ، وكُلٌّ منهما جاحدٌ لقطعيٍّ ضروريٍّ، فالأوَّلُ بلا دِين، والثاني بلا دُنْيَا. والأول بلا بصيرة والثاني بلا بصر



    الله خلقنا لحكمة ( هدف ) و يريد أن يُخبرنا بها كذلك يريد أن يُخبرنا بما ينفعنا و يُصلحنا

    و يُعرفنا الله بنفسه و يحدد العلاقة بينه و بين خلقه و بين الخلق و بعضهم

    هل تستطيع أن تخبرنى ما الهدف من وجودك فى ضوء العلم و الطبيعة ؟
    أنت تؤمن بوجود إله
    هل تستطيع أن تخبرنى عن إلهك هذا ما أسمائه ما صفاته ماذا يريد منك ؟؟؟

    فالخالق هو الأعلم بما خلق و ما يصلح لهم و ما يُصلحهم
    سأعطيك أيضاً مثال
    و لله المثل الأعلى
    عندما يصمم مهندس آلة و يصنعها أليس هذا المهندس هو أعلم بالهدف منها و ببرنامج تشغيلها و برنامج صيانتها و ما يناسبها حتى لا تخرب أو تتعطل و تنهار
    فنحنُ لا نريد أن نعيش و نقضى حياتنا على الأرض بأى طريقة و السلام لكن بالهدف و الحكمة التى خُلقنا من أجلها و بالطريقة التى و ضعها هذا الخالق و إلآ فأنت تنفى عن خالقك الحكمة و التدبير والعدل

    فلم يكن الدين غامض لأن الله أرسل الرسل و الكتب لإقامة الحُجة
    و هناك فطرة أودعها الله فى الإنسان و عقل يستطيع التمييز به
    فإذا سألتك مثلاً أى الأسماء و الصفات تتوقعها عن الله !؟ ففطرتك ستخبرك بأسماء و صفات الكمال و الجلال و القدرة و العظمه هذه الأسماء و الصفات ستجدها فى الدين الإسلامى عن الله الحق

    إنّ هناك تباين و إختلاف فى الطبائع و المصالح الشخصية و غايات و أهداف البشر فهناك القوى و هناك الضعيف فقد ينجو الظالم القوى بظلمه
    فماذا سيستفيد المظلوم الضعيف من العدل الوضعى !؟
    فهل تعلم أنّ فى الدين قُرن فيه العدالة بالإله فمن أسمائه العدل و أنه لا يظلم مثقال ذرة و أنه ليس بظلام للعبيد و جعل مَن يعمل مثقال ذرة خير يثاب عليها و من يعمل مثقال ذرة شر يعاقب عليها و يرحم و يغفر و يعفوا عن مَن يشاء وإذا حدث خلاف فى الرأي على حُكم شرعي ما سيكون من باب التنوع و المرونة لا من باب التضاد

    و جعل الله الدين و أرسل الرسل و الكتب لتكون حُجة على العالمين فلا يحتج أحد عند الثواب و العقاب
    فالدين مبني على عدل الله إذ وضع شرائع و أحكام ( قوانيين ) تضمن تحقيق العداله لمن يلتزم بها إبتلاء فى الدنيا ثم حساب و جزاء فى الآخرة بثواب للمتبعين أو عقاب للظالمين


    إنّ العدالة متحققة لمن يلتزم بإقامة شرع و أحكام الله الموجوده فى الدين و لأن الدنيا عند المتدين دار إبتلاء فهو يعتقد أنه مُخيّر إما أن يتبع العدالة التى أرادها الله لخلقه فى الدنيا أو لا فإذا لم يُقيم هذه العدالة أُقيمت هذه العدالة عليه فى الآخرة قصراً
    فى الحقيقة غير المتدين بالدين الحق هو التائه إذ كيف يترك الحقائق و البراهين العقلية و النقلية الموجودة فى الدين و يتبع حجج و اهية واهنه كبيت العنكبوت .
    منذ و جود البشر على الأرض و لم يستطع العقل حتى الأن أن يحقق العدل فكيف سيستطيع فى المستقبل و ماذا عن الذين ظُلموا مِن قبل فمَن سيأخذ حقهم

    فإن كنت تنتظر تحقيق العدالة الحقيقية بالعقل فأنت تنتظر السراب
    إن قلت أنّ العقل وضع قوانين حقوق الأنسان و القوانيين الوضعية ليحقق العداله فهل إلتزم بها الجميع أم هناك جم غفير لم يلتزم بها و هناك مَن و جد فيها ثغرات و مخارج ليظلم الناس !؟

    فهل أخبرك إلهك عن طريق عقلك و تفكرك أنه سيحقق العدل و يأخذ حق المظلوم من الظالم الذى فلت من العقاب الدنيوي !؟ إن قلت لا
    فهنا خياران سيضعهم عقلك و فكرك
    الخيار الأول أن يأخذ إلهك حق المظلومين بعد موت الجميع أو فى مرحلة لاحقة و هنا يكون و قع ظلم كبير إذ لم يرسل قوانين و تحذيرات مِن الظلم فكيف يُحاكم الظالمين بدون و ضع تشريعات و تحذيرات مِن أنّ الظلم يستلزم عقاب !؟
    الخيار الثانى أن لا يأخذ إلهك حق المظلومين من الظالمين الذين فلتوا من العقاب فبذلك لم تتحقق العدالة عندك و يكون وقع ظلم كبير أيضاً


    فمشكلة اللادينى أنه لا يريد أن يتقيد بعبادة و أوامر و نواهى وقيم

    فكيف ترضى لصاحب شركة
    ( فى المثال الذى ذكرته سابقاً ) أن يسوس شركته بالطريقة التى ذكرتها و لا ترضى لله أن يسوسك بدين و هو خالقك ومالكك !؟
    بل ترضى أن تتعب و تجهد نفسك عند صاحب العمل مقابل مبالغ مالية ذائلة كما أنك ذائل
    و تستكثر على الله عبادة بسيطة هو فى غنى عنها و أنت فى حاجة إليها لتهنئ بها فى الدنيا و الأخرة دار الخلود و قد خلقك الله فى أحسن صورة و نِعمهُ عليك لا تُقدّر بمال و لا تحصى

    الله ليس بحاجة لعبادتنا و لكننا نحن فى حاجة لهذه العبادة لأن الله مستحق لهذه العبادة و هى من الله إبتلاء فهل نُطيعه أم نعصيه و نعاند و نجحد ليحدث تمايز بين الخبيث و الطيب
    و بذلك أضرب لك مثل و لله المثل الأعلى
    هل عندما يختبر المدرس التلاميذ هو فى حاجة لإجابات هؤلاء التلاميذ فى الإختبار أم التلاميذ هم مَن فى حاجة الى المذاكرة و الإجابة الصحيحة !؟ فالتلاميذ هنا هم المنتفعون

    الله لم يرينا نفسه لحكم لا نعلمها كلها و منها أننا غير مهيئين لذلك و أننا فى إبتلاء
    الله ليس بحاجة الى و سيط و لكننا نحنُ الذين نحتاج لهذا الوسيط وهم الرسل الذين إختارهم و اصطفاهم الله لذلك و حتى هؤلاء الرسل بينهم و بين الله و سيط وهم الملائكة وهذه الملائكة أيضاً لم ترى الله
    و عبادة الله تتم بدون وسيط لأنه عليم قادر يدرك الأبصار و لا تدركه الأبصار و هو أقرب إلينا من حبل الوريد
    أما نحن فلا نستطيع أن نعلم من أنفسنا ما يريده الله منا

    إنً الله يرسل الرسل و الكتب و الآيات و يجعل الفطرة والعقل أسباب تجتمع لتعريف الأنسان بالله و هدايته إليه
    حتى لا يقول الإنسان يوم الحساب يارب لم يأتينى أحد يخبرنى عنك و يبلغنى ما طلبته منى


    الحكمة من وجودنا قد نعلم منها ما تدركه أفهامنا وعقولنا و قد تختلف لنسبيتنا فى الإدراك هذا إن كنا نبحث من أنفسنا بدون أن يخبرنا خالقنا
    لأن الحكمة المطلقة ستكون عند الله فقط


    نحن نقول بوجود الله لأنه أخبرنا بوجوده فقد يكون موجود و لا نُخبر عنه أو لا نبحث عنه

    إن لكل شئ حكمة و الحكمة و العلم المطلق عند الله
    فنسأل أنفسنا هل هذا النظام و الشرائع فى صالحنا أم فى صالح الأله !؟
    مثال و لله المثل الأعلى
    الأنسان عندما يكون مريض و يذهب الى طبيب و يكتب له الطبيب بدواء معين
    المريض لا يسأل الطبيب عن الحكمة و السبب فى إختيار المواد الفعاله فى هذا الدواء و لكنه يأخذ هذا الدواء لأنه و ثق أنّ الطبيب حكيم و خبير و عنده علم فى الطب
    و الطبيب قد يخبرالمريض ببعض الحكمة من هذه المواد الفعاله أو لا
    لكن بالتأكيد المريض سيدرك أثر هذا الدواء

    ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى القيامة 36
    ﴿قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ المائدة 15-16

    مواضيع ذات صلة
    لماذا خلقنا الله سبحانه و تعالى ؟

    لماذا خلق الله الناس وهو لا يحتاج لعبادتهم ؟


    الدين لا يُعلم بالعقل مجرداً بدون دليل عليه و لذلك الله أرسل الرسل بكتابه ( دليل مادى ) الذى فيه العبادات و المعاملات و الشرائع و الأحكام و الأوامر والنواهى
    و جعل العقل مناط التكليف فرُفع القلم عن المجنون وعن النائم حتى يستيقظ

    الدين لا يتنافى أبداً مع العقل و العلم حتى أبسط الأفهام لأن داخل كل منا فطرة أودعها الله داخلنا و لكن تجد الذى لا يؤمن فهو إما متكبر أو عنده إعجاب بعقله و نفسه أو صاحب هوى أو شهوة لأن الدين عنده مجرد قيود

    إذا كان الأنسان يبحث من تلقاء نفسه ليس أمامه دليل يرشده و يبين له الطريق الذى يسير فيه ليصل الى الحقيقة

    فالله يطلب منا البحث و العلم و الحفاظ على النفس و النسل بل و يَجزي عليه

    الحصول على هذه الحاجات بدون دين يجعل القوى يظلم الضعيف و يجعل الإنسان كالآله بلا معنى يجعل الحاجة تتحكم فى الإنسان و تستعبده


    فالإله الذى خلقنا هو من يخبرنا لماذا خلقنا لأن الله عنده الحكمة و العلم المطلق لأنه هو مَن خلقنا فأنت بذلك تنفى عنه الحكمة وتنسبها الى العقل و العلم
    و هم أصلاً مخلوقين مفتقرين فى ذاتهم الى غيرهم فعلة وجود الإنسان تكون قبل وجوده معلومه لله فهو الأحق أن يُخبرنا بعلة الوجود لأنه الخالق و ليس المخلوق مَن عنده علة الوجود فالعلة تسبق الموجود ( المخلوق ) وليس العكس فكيف لمخلوق يخبرنا بعلة وجوده

    العقل نسبى فى التصور و محدود فى التفكير و إستنتاجه ليس دليل عليه أنه الحقيقه لأنه مجرد تخمين قد يخطئ فيه و التخمين يختلف من شخص لأخر إذاً يلزم لإخبار الحقيقه أن يُخبِر بها صاحبها

    هل الإله يترك الإنسان لعقلة و هواه و شهواته و هو يعلم طريقة إصلاحه لأنه خالقه
    فقصور القوانين و قصور معرفة ما يصلح الإنسان يدل على قصور العقل و العلم

    أما فى الدين فالذي وضع التشريع هو الله الخالق العليم الحكيم العالم بخلقه بما يصلحهم و يصلح لهم و هو من يُثيب المحسن و يعاقب المسئ .
    العداله المطلقه عند الله سواء فى أحكامه فى الدنيا أو فى الأخرة
    فالقوانين الوضعية تعتمد على المصلحة و الذى يقررها هم الأغلبية التى قد تكون فاسدة و غير مدركة لكل النواحي و الحاجات كذلك القوانين يمكن الإلتفاف عليها فينجو الظالم من العقاب الدنيوي

    فإن كنت تُقر بوجود إله عليم حكيم
    فهل حكمته تقتضى أن يخلق الإنسان و يتركه بدون أن يتواصل معه و يهديه لما ينفعه !؟

    كيف يدرك الانسان ضرورية الدين ؟
    بالتفكير والبحث و القياس و المقارنة ...
    إنّ وجود الدين لا يتعارض مع العقل والمنطق و الفطرة فإذا تأكدت من وجود الدين و أهميته فعليك أن تبحث عن هذا الدين الصحيح من خلال معطياته فلابد لهذا الدين أيضاً ألآ يتعارض مع العقل و المنطق و الفطرة


    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 07-04-2023 الساعة 05:28 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل الله يُعذب نفسه لنفسههل الله يفتدى بنفسه لنفسههل الله هو الوالد وفى نفس الوقت المولوديعنى ولد نفسه سُبحان الله تعالى عما يقولون ويصفون

    راجع الموضوع التالي


لماذا الدين ؟ ... أيها الحائر إِنَّ هدى الله هو الهدى

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. رحب معنا يا غير مسجل بالأخ المسلم الجديد نور الدين زوج الغالية نور الهدى
    بواسطة nohataha في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 419
    آخر مشاركة: 15-11-2011, 12:59 PM
  2. الحائر الصغير يفكر
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-03-2011, 11:44 PM
  3. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-01-2010, 12:24 AM
  4. لماذا إن الدين عند الله الأسلام
    بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-07-2006, 05:17 PM
  5. لماذا سن لنا رسول الهدى ان نحمد الله بعد العطس ؟؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة الداعي في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-03-2006, 04:45 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

لماذا الدين ؟ ... أيها الحائر إِنَّ هدى الله هو الهدى

لماذا الدين ؟ ... أيها الحائر إِنَّ هدى الله هو الهدى