من هو أوريجانوس ؟

الإجابة نجدها على الرابط التالى :
http://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_363.html
العلاّمة أوريجينوس
(أوريجانوس أدامانتيوس | أوريجن)


الإنجليزية: Origen Adamantius - اليونانية: Ὠριγένης. تبقى شخصيته محيّرة فإن كان بعض الدارسين مثل كواستين وغيره يشهدون لدوره الفعّال في الاهتمام بالكتاب المقدس، وقد تأثر به حتى مقاوموه، لكن الكنيسة القبطية وقد شعرت بخطورة تعاليمه حرمته في حياته بينما الكنائس الخلقيدونية حرمته في أشخاص تابعيه سنة 553 م وذلك لما وجد في كتاباتهم عن وجود النفس السابق للجسد، وإن جميع الخليقة العاقلة حتى الشياطين ستخلص الخ... لقب العلامة أوريجينوس بـ "أدمانتيوس" أي "الرجل الفولاذي" ἀδάμας أو man of steel، إشارة إلى قوة حجته التي لا تقاوم وإلى مثابرته.

طفولته:

يعتبر أوريجينوس ابن مصر الأصيل، يبدو أنه ولد في الإسكندرية حوالي عام 185 م.

صحيح أن الكنيسة القبطية حرمته فى حياته بسبب أفكاره عن أن الشياطين ستخلص و لكن هو فى النهاية رجل دين مسيحي و لا بأس أن نرى عقيدته فى المسيح و الروح القدس

أوريجانوس كان يري أن الروح القدس مخلوق
نقرأ من تفسير أوريجانوس لافتتاحية إنجيل يوحنا
على الرابط التالى :

http://www.earlychristianwritings.com/text/origen-john2.html

نقرأ تحت عنوان :
6. HOW THE WORD IS THE MAKER OF ALL THINGS, AND EVEN THE HOLY SPIRIT WAS MADE THROUGH HIM.
الترجمة :

6- كيف أن الكلمة هو صانع كل شئ حتى الروح القدس كون من خلاله

نقرأ التالى :
Thus, if all things were made, as in this passage also, through the Logos, then they were not made by the Logos, but by a stronger and greater than He. And who else could this be but the Father? Now if, as we have seen, all things were made through Him, we have to enquire if the Holy Spirit also was made through Him. it appears to me that those who hold the Holy Spirit to be created, and who also admit that "all things were made through Him," must necessarily assume that the Holy Spirit was made through the Logos, the Logos accordingly being older than He. And he who shrinks from allowing the Holy Spirit to have been made through Christ must, if he admits the truth of the statements of this Gospel, assume the Spirit to be uncreated. There is a third resource besides these two (that of allowing the Spirit to have been made by the Word, and that of regarding it as uncreated), namely, to assert that the Holy Spirit has no essence of His own beyond the Father and the Son. But on further thought one may perhaps see reason to consider that the Son is second beside the Father, He being the same as the Father, while manifestly a distinction is drawn between the Spirit and the Son in the passage, "Whosoever shall speak a word against the Son of Man. it shall be forgiven him, but whosoever shall blaspheme against the Holy Spirit, he shall not have forgiveness, either in this world or in the world to come." We consider, therefore, that there are three hypostases, the Father and the Son and the Holy Spirit; and at the same thee we believe nothing to be uncreated but the Father. We therefore, as the more pious and the truer course, admit that all things were made by the Logos, and that the Holy Spirit is the most excellent and the first in order of all that was made by the Father through Christ.
الترجمة :

و بالتالى فإنه إذا كان كل شئ قد كُون من خلال الكلمة كما فى تلك الفقرة أيضا فإن كل شئ لم يخلقه الكلمة و لكن خلقه خالق أقوى و أعظم منه . و من يمكن أن يكون هذا الخالق سوى الأب ؟ و الآن لو أنه كما نرى كل شئ خلق من خلال المسيح فعلينا أن نتساءل هل خلق الروح القدس من خلاله أيضا ؟
يبدو لى أن هؤلاء الذين يرون أن الروح القدس مخلوق و يرون أن كل شئ كُون من خلال الكلمة يجب أن يرون أيضا أن الروح القدس كُون من خلال الكلمة مما يعنى أن الكلمة أقدم منه .
أما من يفر من أن يجعل الروح القدس مكون من خلال المسيح فيجب عليه إن تمسك بالإنجيل أن يجعل الروح القدس غير مخلوق .
و هناك اتجاه ثالث بجوار الاثنين السابقين ( الاتجاه القائل أن الروح القدس مكون من خلال المسيح و الاتجاه القائل أن الروح غير مخلوق ) و هو التأكيد على أن الروح القدس ليس له جوهر مستقل بعيدا عن الأب و الابن . و لكن بعد تفكير أعمق قد نرى منطقا فى أن نقول أن الابن هو ثان بجوار الأب و مماثل له و لكن هناك فرق ظاهر بين الابن و الروح فى الفقرة : ( من يقول كلمة ضد ابن الإنسان يغفر له أما من يجدف ضد الروح القدس فلن يغفر له لا فى العالم الحاضر و لا العالم الآتى ).
و بالتالى فإننا نعتبر أن هناك ثلاث أقانيم : الأب و الابن و الروح القدس و فى نفس الوقت نؤمن بأنه ليس هناك شئ غير مخلوق سوي الأب .
و بالتالى فإننا و طبقا للمسلك الأتقى و الأصح نسلم بأن كل شئ كُون من خلال الكلمة و أن الروح القدس هو الأمثل و الأول فى كل ما عمله الأب من خلال المسيح .

التعليق :

أولا :
الكلام السابق يؤكد أن المسيح ليس الخالق و لكنه وسيلة للخلق و أن الخالق أعظم و أقوى منه و هو الأب

ثانيا :
الكلام السابق يؤكد وجود اتجاهين فى الفكر المسيحي فى زمن أوريجانوس :
- القول بأن الروح القدس غير مخلوق
و
- القول بأن الروح القدس هو أول المخلوقات و أنه مخلوق من خلال المسيح

ثالثا :
اختار أوريجانوس القول بأن الروح القدس مخلوق و هو ما يناقض 180 درجة عقيدة التثليث الحالية التى تجعل الروح القدس إلها

و من العجيب حقا أن ما قاله أوريجانوس هو نفس ما قاله مكدونيوس بعد نحو قرن و نصف من الزمان كما سنرى لاحقا بمشيئة الله تعالى و هو أن الروح القدس مخلوق

و الغريب أن مكدونيوس عندما قال أن الروح القدس مخلوق انعقد مجمع مسكونى فى القسطنطينية عام 381 ميلادية انتهى باعتبار مكدونيوس مهرطق و اعتماد التثليث كعقيدة رسمية للمسيحية

و سؤالنا للمسيحيين :
ما دام ما قاله مكدونيوس هرطقة أدت لوضع قانون الإيمان الأثناسيوسي فى مجمع القسطنطينية سنة 381 ميلادية و اعتماد التثليث كعقيدة رسمية للمسيحية
فما سبب عدم عقد المجمع أو كتابة قانون الإيمان عندما قال أوريجانوس نفس البدعة و هى أن الروح القدس مخلوق ؟
بل و الأدهى و الأمر أن أوريجانوس كان يتحدث عن وجود اتجاهين بين المسيحيين أحدهما القول بأن الروح القدس غير مخلوق و الآخر القول بأنه مخلوق
مما يدل على أن عقيدة التثليث لم تكن معروفة فى زمن أوريجانوس أو على الأقل لم يلتزم بها جميع المسيحيين !!!