توضح الصورة السابقة النص العبري الماسوري وترجمة اونكيلوس الارامية والترجوم السامري الارامي وسنقوم اولا بالتحليل اللغوي
التحليل اللغوي
تشمل الصورة ستة الوان
أ- العبرية
اولا: باللون الاصفر (يشرتسو)
من الفعل (شرتس ) ، وفي اللغة العبرية كلمة شرتس تقع فعل واسم ، وطبقا للصورة التالية من قاموس جسنيوس

ترجمتها كالاتي :
1- شرتس : فعل بمعني يزحف وتستخدم للزواحف والحيوانات البحرية كما في سفر التكوين (7-21) اللاويين (11-29، 41، 42، 43)
2- وتستخدم احيانا مع الاماكن مثل الارض او البحر فيقال انها تزحف بزاحفات (يعني : تمتليء بهم) كما امتلأ البحر بالكائنات البحرية في سفر التكوين 1- 21،20 ، والضفادع في مصر كما في سفر الخروج 7-28(في النسخة العبرية ، وبرقم 8-3 في غيرها)
3- تقع اسما بمعني (زواحف) كما في التكوين 7-21 ، اللاويين 5-2 ،
وتستخدم للزواحف الطائرة والتي تسير علي اربع (الخفافيش) وليس الصراصير لانها لها ستة ارجل ، اللاويين 21-23 ، التثنية 14-19
4- وتقع اسما بمعني الكائنات البحرية الصغيرة كما في تكوين 1-20، واللاويين 11-10
5- دعنا الان نعود الي الترجمات العربية
أ- فان دايك :
Gen 7:21 وَكُلُّ الزَّحَّافَاتِ الَّتِي كَانَتْ تَزْحَفُ عَلَى الارْضِ
ובכל־השׁרץ השׁרץ על־הארץ
Lev 11:29 «وَهَذَا هُوَ النَّجِسُ لَكُمْ مِنَ الدَّبِيبِ الَّذِي يَدِبُّ عَلَى الارْضِ
וזה לכם הטמא בשׁרץ השׁרץ על־הארץ
Exo 8:3 فَيَفِيضُ النَّهْرُ ضَفَادِعَ.
Exo 8:3 (7:28) ושׁרץ היאר צפרדעים
1- لاحظ ان فان دايك ترجم الاسم (شريتس) بمعني (زحافات – دبيب)
2- وترجم الفعل (شريتس) بمعني (تزحف – يدب – يفيض)
3- قارن هذا مع ترجمته للعدد 1-20 والذي ترجمه كالاتي: (لتفض المياه زحافات)
4- الاصل في اللغة العربية ان الفيض هو كثرة الشيء ، وفيضان النهر امتلأه بالماء
5- ويبدو ترجمة (فان دايك) هنا مناسبة المعني لما نقلناه عن جسنيوس حيث يقصد ان الله امر (ان يفيض الماء ، او يمتليء ) بالزحافات
ب- في ترجمة الكتاب الشريف نجد النص
( لتمتليء المياه ) وفي ترجمة بين السطور (تفيض المياه)
6- هذه الترجمات العربية الثلاثة معناها متقارب
7-ولكن المشكلة ان الاستخدام العبري عبارة عن فعل ومفعول مطلق ( يشرتسو – شرتس ) فكان يجب ان يكون الترجمة العربية ( يفيض – فيضا) او (يزحف- زاحفات) وليس يفيض زحافات
8- ولذلك في الترجمة اليسوعية (يعج – عجا) ولكن مشكلة اليسوعية ان معني (يعج الماء) انه يسيل بكمية كبيرة فيصدر صوتا مرتفعا ،والعج هو الصوت المرتفع ، فكيف يكون هناك عجا ذو نفس حية ؟
9- وتأكيدا لما قلناه تستخدم الترجمات السامرية ( ابو سعيد – الفيومي – الصوري ) صيغة الفعل والمفعول المطلق فتترجم (يسع – ساعيا) ، ولكن عند الفيومي ( ليسع من الماء ساع) ليست دقيقة ، فان الماء نفسه هو الذي سعي ، اي تحرك ، ثم نتج عن سعي الماء ، ساعيا ذا نفس حية ، ولذلك ترجمة ابو سعيد (تسع المياه ساعيا نفس حية )
10- نعتقد ان ترجمة ابو سعيد هي الادق في كل الترجمات السابقة
خلاصة :
1- ان معني النص العبري ومايستفاد من مجموع الترجمات العربية ان الماء قد تحرك ونتج عن هذه الحركة مخلوقات متنوعة ، زحافات وطيور
وفي ذلك يقول جيل في تفسيره
The waters gathered together in one place, the waters of the ocean, and those in rivers, pools and lakes, and which, before their collection into those places, had been sat on, moved, and impregnated by the Spirit of God; so that they could, as they did, by the divine order accompanied with his power, bring forth abundance of creatures, next mentioned:
وترجمة ذلك باختصار :
لقد تجمعت المياه في مكان واحد ........ثم تحركت وعولجت بروح الله ولذلك اصبح لديها القدرة بالامر الالهي وبقوة ذلك الامر ان تنتج مخلوقات كثيرة
2- وهذا يخلق مشكلات لاهوتية اولها قدرة الماء علي التخليق ، وسنناقش ذلك لاحقا ، ومنها ايضا قدرة الماء علي سماع الاوامر الالهية والاستجابة لها وفي ذلك يقول ابو سعيد:

وسنعود لذلك لاحقا