( منقول من المواقع المسيحية بدون تعليق )
صلاة أبو تربو
تقام هذه الصلاة لكل من عضه كلب سعران، فتبطل مفعول السحر وكان أول من استعملها قديس إسمه (تربو) (الشافي). وقد كان هذا القديس أيام الملك الكافر دقلديانوس، وقد نال من الولاة عذابات شديدة، وقد سجنه دقلديانوس ثم أخرجه الإمبراطور البار قسطنطين مع غيره من المعترفين فرجع إلى بلده. كان يخدم ويبشر باسم المسيح، وبينما كان ماشياً في أحد الأيام وجد كلباً مسعوراً يزبد من فمه ويزأر كالأسد بطريقة مخيفة، فصلي القديس أبو تربو صلاة قوية، فأرسل الله ملاكه وانقذه وقد أعطاه الله هذه الموهبة أي أنقاذ الذين يتعرضون لمثل هذا الموقف فإذا ذكروا إسم الله وإسم هذا القديس فإنهم يشفون.

كما تصلي صلاة أبو تربو للذين يتعرضون لخضة مفزعة (حادث مرعب). والمفروض أن تصلي هذه الصلاة بعد صلاة القنديل للمؤمنين وهى تختلف عن صلاة مسحة المرضى ، ويمكن أن تصلي وحدها فقط لغير المؤمنين وهذه الصلاة تأتي بنتائج ملموسة وقوية وخاصة إذا كانت بإيمان.

بركة صلاتة تكون مع جميعنا أمين
مونى بنت البابا كيرلس غير متصل رد مع اقتباس



مالمقصود بصلاة الحميم "الطشت" ؟؟؟ ومتى تتم ؟؟؟
تستدعى اسرة المولود الآب الكاهن لكى يقوم بصلوات طقس صلاة الحميم "الطشت" للمولود - فى اليوم الثامن للولادة للبركة ...
وهى تمهيد للمعمودية "التى ينبغى ان تتم فى


صلاة الحميم للطفل الجديد (صلاة الطشت )مقال لنيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام


بغض النظر عن الموروثات الشعبية لهذا الطقس من أن الفراعنة اعتادوا حميم الطفل في ماء النيل لتقديسه بها وليباركه الإله "حابي" إله النيل، وكذلك لتطهيره من الأرواح الشريرة وما كان يرافق ذلك من طقوس وثنية، فإن الكنيسة بفكر مختلف تمارس هذا الطقس بوعي روحي وعقائدي رائع، فهي ما أن تسمع بولادة إنسان في العالم حتى تسرع لتهنئ وتشارك الأسرة في ذلك "وسمع جيرانها وأقرباؤها أن الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها" (لوقا 1: 58) ومن ثم تدعوهم لكي ُيولد الطفل ابنا للمسيح من خلال جرن المعمودية (الأم التي ولدت الكل للمسيح) ولذلك فإن الفصل المختار من رسائل القديس بولس يتحدث

عن الأولاد الحقيقيين للمسيح باعتبار أن الولادة الجسدية غير كافية، كما أن المعمودية ضرورية للمولود الجديد حتى ولو كان الأبوين مسيحيين "لأن ليس جميع الذين من اسرائيل هم اسرائيليون ولا لأنهم من نسل ابراهيم هم جميعا أولاد بل باسحق يدعى لك نسل أي ليس أولاد الجسد هم أولاد الله بل أولاد الموعد يحسبون نسلا" (رومية 9: 6-8) كما أن الوصية – الموجهة إلى الأبوين في نهاية الطقس تحثهم على العناية به حتى يحل موعد معموديته، لأنه لا يقدر أن يعاين الملكوت بدون الصبغة المقدسة، كما تحمل الوصية تحذيراً من تأخير العماد مما يعرضهم للعقاب. وهكذا تظهر الكنيسة في حياة

الشخص قبل أن يولد داخلها وتبدأ علاقتها به قبل أن تبدأ علاقته هو بها، كما أن الكنيسة تؤكد بهذا الطقس أيضاً اهتمامها بالبعد الاجتماعي لأولادها فهي غير منفصلة عن كافة مناسباتهم واهتماماتهم "فرحًا مع الفرحين و بكاءًٍ مع الباكين" (رومية 12 : 15) أمّا أجمل أركان هذا الطقس فهو ربط المولود الجديد بالمسيح المولود أزليا من الآب، فيرد في المردّ الذي بعد الإنجيل: "لأن غير المتجسد تجسد والكلمة تجسّم، وغير المبتديء ابتدأ وغير الزمني صار زمنياً" مما يعني أن المولود الجديد هو خليقة جديدة في المسيح، والذي ولد في ملء الزمان في بيت لحم وُلفّ بالأقماط مثل المولود

أمامنا الآن، حيث كان يقرأ في بعض الأوقات البولس من (عبرانيين 1: 5-12) والذي يتحدث عن ولادة المسيح الأزلية "لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك وأيضا أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا" كما كان الانجيل يقرأ من (يوحنا 1) والذي يتحدث عن ولادة المسيح الأزلية وكيف أعطى الله الذين قبلوه سلطانا أن يصيروا أولادا له. وأمّا مزمور الإنجيل فهو مختار ببراعة فائقة حيث كانت كل والدة في العهد القديم تتمنى أن يكون المسيح من نسلها وأن يكون مجيئه قد اقترب "يا جالسا على الكروبيم اشرق قدام افرايم وبنيامين ومنسى ايقظ جبروتك وهلم لخلاصنا يا الله ارجعنا وانر

بوجهك فنخلص" (مزمور 80: 1-3) وفي نسخ اخرى اختير (المزمور 122) والذي يتحدث عن الرجل المتقي الرب والذي في وصايا الرب مسرته فإن جيله (نسله) سيبارك. كما يشار إلى الأم بالسيدة العذراء حيث يقال لها لحن: "هذه المجمرة.. وعنبرها مخلصنا .. ولدته وخلّصنا".



وأمّا عن طست (طشت) الماء والشموع السبعة والملح والزيت اللذين يوضعا فيه، فإن ذلك إشارة إلى المعمودية القديمة والتي كانت تطهيرية في وظيفتها والتي كانت تمهّد لمعمودية المسيح بالماء والروح، وبالتالي يرمز الزيت إلى المسحة القديمة، وأمّا الملح فهو مرتبط بطقوس التطهير القديمة ايضا، وان كان البعض يرى فيه أمنية أن يصبح المولود الجديد ملحاً للأرض (كما طلب إلينا السيد المسيج). ولذلك فهي يمكن أن تكون بمثابة بديل للختان والذي لم يعد له مدلول روحي أو أهمية بعد معمودية العهد الجديد، ولذلك فإن الاسم المسيحي كان يعطي للمولود عند اجراء طقس الحميم (صلاة الطشت)

مثلما كان المولود اليهودي يعطى الاسم عند الختان "وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي و سموه باسم أبيه زكريا فاجابت امه وقالت لا بل يسمى يوحنا فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم ثم أوماوا إلى أبيه ماذا يريد أن يسمى فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا فتعجب الجميع" (لوقا 1: 59-63) أمّا عن اختيار اليوم السابع وليس الثامن كما في الختان فهو ببساطة شديدة تمهيدا للمعمودية وهي الولادة الجديدة المشار إليها باليوم الثامن وإلاّ فإذا أتممنا الحميم في اليوم الثامن (والذي يشير إلى الحياة الجديدة) فماذا يتبقى للمعمودية ؟