ثانيا : ماذا نأكل ونشرب في الافخارستيا
1- برغم اتفاق الارثوذوكس علي ان الخبز والخمر يتحولان حقيقة الي جسد المسيح فانهما يختلفان، هل يتحول الي ناسوت فقط ام ناسوت ولاهوت ؟
2- البابا شنودة يؤكد ان التحول هو ناسوت فقط لان اللاهوت لايؤكل ، والجبهة تتهم البابا بالنسطورية والفصل بين اللاهوت والناسوت(وهذا يعتبر في المسيحية كفر)
3- نشرت الجبهة هذا المقال للرد علي مقال البابا شنودة فننقل منه الاتي :

4- تقول الجبهة في العنوان :
أ- ماذا نأكل ونشرب في الإفخارستيا؟!
ناسوتاً "حسب التعليم الجديد للأنبا شنودة"
أم جسد ودم عمانوئيل إلھِنا "حسب التقليد الكنسي والقداسات الإلھية "
ب- التعليم بتناول الجسد والدم ناسوتاً بدون اللاھوت ھو إنكار لقوة وعمل الرب يسوع من خلال سر الإفخارستيا
ت- كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بيَّ
هذ ا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما أكل آباؤكم المن وماتوا من يأكل هذ ا الخبز فانه يحيا إلى الأبد (يوحنا6-58،59)
ث- واضح أن السيد المسيح يقول من يأكلني (أي يأكل المسيح ناسوتا مع لاهوت بغير انفصال ) وبعد ذلك يقول
"من يأكل هذا الخبز " تأكيدًا علي أن من يأكل هذا الخبز "يأكلني"، وأن "من يأكلني يحيا بي ، " أي يحيا بالمسيح الحي فيه بداخله . معني ذلك أن من يأكل هذا الخبز يأكل المسيح الحي (لاهوتا مع ناسوت ) فيثبت فيه لذلك لا يموت، بل يحيا إلى الأبد (ليس بالخبز ) بالمسيح الحي فيه
ج- فإن كنا نأكل في سر الإفخارستيا الخبز ناسوتا بدون لاهوت فكيف يكون المسيح حي فينا ويقيم من الموت، مانحًا الحياة الأبدية؟
5- تهاجم الجبهة البابا شنودة لرفضه الايات السابقة وعدم تقديمه تفسيرا لاهوتيا لما يدعيه
فتقول :

أ- كل الآيات السابقة يرفضها قداسة البابا ويهاجم كل من يستخدمها دون أن يشرح سببا لاهوتيا لرفضه لها.
ب- يقول قداسة البابا مُعلِّقًا على القديس بولس
أَقُولُ كَمَا لِلْحُكَمَاءِ: احْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ.
كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟
(رسالة كورنثيوس الاولي 10-16،15)
وهكذا علَّم عن الشركة في الجسد والدم وليس شركة في اللاهوت كما يقول المنادون بتأليه الإنسان !! حقًا إن لاهوت المسيح لم ينفصل عن ناسوته ولكن أيضًا إن اللاهوت لا يؤكل ولا يشرب، فهذه إحدى خواصه
6- لاحظ هنا بداية مشكلة رهيبة تواجه لاهوت الافخارستيا وهي تأليه الانسان وسنفصل ذلك في مبحث خاص
7- تهاجم اللجنة قول البابا بان اللاهوت لايؤكل وتتهمه بالنسطورية فتقول :
أ- من الذي قال أن "اللاهوت لا يؤكل ولا يشرب، فهذه إحدى خواصه"؟! من الذي عَرِف خواص
اللاهوت فيأتينا بإحداها؟ ما هو المصدر الكتابي أو الآبائي لهذا النص غير اُلمعَلِم نسطور.
8- ما معني الثبات في المسيح ؟ البابا يدعي الثبات في المحبة واللجنة تتهمه بالاريوسية فتقول
أ- يقول البابا شنودة :
أما قول الرب "يثبت فيَّ وأنا فيه ليس معناها الثبات في لاهوته " فالذين تناولوا لأول مرة في العشاء الرباني لم يثبتوا ! .. فمنهم من خاف وهرب، ومنهم من أنكره ثلاث مرات . وكلهم اختفوا في العلية هرب من اليهود ...
عبارة "يثبت فيَّ وأنا فيه " فسَّرها الرب في إنجيل يوحنا أيضا حينما قال لرسله "اثبتوا في محبتي " "
ب- تقول اللجنة :
غريب ومدهش أن يُقال أننا نثبت في المسيح بالأعمال الصالحة (المحبة) وحفظ الوصايا ولا نثبت في اللاهوت. أي أننا لنا علاقة بشرية جسدانية بالرب يسوع وكأنه قد اشترك في طبعنا الإنساني واكتفى بذلك، ولم يسمح لنا
بالشركة في بُنوَّته.
ت- وهنا يظهر الوجه الأريوسي المختفي خلف تعليم قداسته. فيقول لنا هنا وبشكل مستتر، أننا لسنا أبناء الله بالمرة حسب نعمة الرب
9- اللجنة تدعو البابا الي التوبة وانه وضع نفسه تحت الحروم الكنسية ( أي لم يعد مسيحيا ) فتقول :
أ- إننا أمام هذه الحقائق الناصعة مثل الشمس في رابعة النهار، ندعو قداسة البابا شنودة إلى توبة
علنية واعتذار وتراجع عما كتب. وندعو الأحبار الأجلاء بتقديم النصح والإرشاد لقداسته،
وحثه على التوبة والعودة إلى الإيمان الأرثوذكسي
ب- الأنبا شنودة وضع نفسه وبقلمه وباعترافه
تحت حرومات اﻟﻤﺠمع المسكوني الثالث ومعه كل من يوافقه على تعليمه أو يدافع عنه أو ينشر
له.

ثالثا : سياسة ام دين؟
ا- تتهم اللجنة الكنيسة بمهاجمة الاب متي المسكين لاسباب سياسية وليست دينية فتقول
الأب شنودة ماهر المعروف بعلمه فاجأنا بمحاضرة عن هذا الموضوع من الفجيعة في المعرفة وفي
مستقبل العلم اللاهوتي والطقسي في الكنيسة القبطية . لذلك فقد رأيت ضرورة الرد على هذا
الحديث الذي يأخذ شكل العلم بينما هو عمل سياسي ينأى بنا بعيدا عن الحق وعن العلم الجاد . فوجدت لزاما القيام بالرد عليه
2- تؤكد اللجنة مهاجمة البابا لكتابات الاب متي دون مبرر فتقول
بدأت المشكلة لأول مرة عندما صدر الكتاب العملاق "الإفخارستيا والقداس " للمتنيح الأب متى المسكين عام ١٩٧٧
قدَّمت شرحا بحثيا بطريقة علمية عن موضوع لم يكن مطروقا في الكنيسة القبطية من قبل وهو "الفصح ووليمة العشاء الأخير "
وبحسب التقليد الجديد في كنيستنا كان لا بد من شن هجوما شرسا على كل كتاب جديد يصدره الأب المبارك كعلامة من علامات هياج إبليس، وبُغضه للغني الروحي الفياض المعلن بكتاباته . فهذا الهياج الشيطاني لا يمكن للعين
الروحية إلا أن تميزه كصورة نموذجية لحسد إبليس وكراهيته للخير وللزخم الروحي الدَسِم المقدم بالكتاب.
فقامت قيامة الأنبا شنودة ولم تقعد فبدأ يهاجم كل ما في الكتاب بصورة لا تليق لا بمنصبة ولا القيمة الروحية والعلمية للمادة المعروضة بالكتاب أو للجهد الجبار المبذول فيه
3- تؤكد اللجنة علي الخلاف حول الفصح والعشاء الاخير فتقول :
وعندما تعرض لموضوع العشاء الأخير أصر على المعارضة بهدف المعارضة لمجرد تسخيف آراء الكاتب دون مبرر . فزعم أن العشاء الأخير للسيد المسيح كان هو وليمة الفصح بحسب الطقس اليهودي، وأن المسيح أقامه في موعد أكل الفصح، وأن السيد المسيح قد أكل خروف
الفصح قبل صلبه، وبذلك فالمسيح قد صلب في اليوم التالي للفصح أي في عيد الفطير وهذا مستحيل !!!.
4- وتؤكد علي وجود عشرات الخلافات بين شنودة ومتي فتقول :
وتمادي الأنبا شنودة فأخذ يتهكم علي سر الإفخارستيا حيث قال،
كيف قدم المسيح للتلاميذ جسده في العشاء الأخير وهو مازال حيا بجسده؟
!!! وهل المسيح أكل نفسه؟
!!! وهل نحن نأكل اللاهوت في الإفخارسستيا؟ !!! وهل من يتناول يصير مسيحا تسجد له الناس؟!!!...