.
اقتباس
بقرة تتكلم و ذئب يتكلم


حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏‏صلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏صلاة الصبح ثم أقبل على الناس فقال ‏ ‏بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث فقال الناس سبحان الله بقرة تكلم فقال فإني أومن بهذا أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏وما هما ثم وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة فطلب حتى كأنه استنقذها منه فقال له الذئب هذا استنقذتها مني فمن لها ‏ ‏يوم السبع ‏ ‏يوم لا راعي لها غيري فقال الناس سبحان الله ذئب يتكلم قال فإني أومن بهذا أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏وما هما ثم ‏
‏و حدثنا ‏ ‏علي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏مسعر ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بمثله

صحيح البخاري .. كتاب أحاديث الأنبياء .. باب حديث الغار

http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=0&Rec=5337
الــــــــــرد :


.


{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
(فصلت:21) .



.

نعلم يقينا أن الله تبارك وتعالى قد أرسل محمدا صلّى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره الكافرون..كما نعلم يقينا أن رسولنا الذي كان ملقبا سلفا بالصادق الأمين ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى .

فنحن بكمال ثقتنا وتسلمينا لله تبارك وتعالى آمنّا برسوله الذي اصطفاه من بين البشر كافة واختاره ليكون نبراس الحق الذي بدد ظلام الكفر والشرك معلنا انه لا اله إلا الله وحده لا شريك له .

داحضا كل ما عُبد من دونه جل وعلا..من بشر أو حجر ..هذا النبي الذي كادت أن تذهب نفسه علي الضالّين حسرات..صادق العمل والقول..صدقناه في الخبر يأتيه من السماء فأولى بنا فأولى أن نصدقه فيما هو دون ذلك .


فعندما يخبرنا صلّى الله عليه وسلم بنبأ من أنباء الغيب فيما كان عليه من قبلنا أو بخبر من أخبار ما سوف يكون عليه من بعدنا أو بأمر من عجائب خلق الله تبارك وتعالى ما كنا لنعلمه لولا أن اخبرنا به فنحن في هذا نؤمن انه الحق ما ثبت وصح عنه صلّى الله عليه وسلم، بل ونحن عليه من الشاهدين .



خرق النواميس بقدرة الله تبارك وتعالى


حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِىسَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه - قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ :« بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَافَقَالَتْ : إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا ، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ » . فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ. فَقَالَ :« فإني أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ - وَمَا هُمَا ثَمَّ - وَبَيْنَمَا رَجُلٌ في غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ ، فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ هَذَا :اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّى فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ ، يَوْمَ لاَ رَاعِىَ لَهَا غيري ؟ » . فَقَالَ النَّاسُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ قَالَ :« فإني أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَر»وَمَا هُمَا ثَمَّ .



شرح مبسط للحديث


يروي لنا الحديث الشريف أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعدما صلّى بالناس صبح احد الأيام روى لهم أمرا من عجائب قدرة الله تبارك وتعالى فيما اخبر عنه، فما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالذي يتكلم من نفسه بل ينطق بوحي ربه جل وعلا .

فحكى كما نري بالحديث أولا عن رجل قد ركب بقرة كما يركب الناس الخيل فزجرها لتسرع المسير ، وما خلقت البقرة لهذا وإنما خلقت للحرث ونحوه من أعمال الزرع وللاستفادة من لبنها ولحومها وغير ذلك..وقد خلق الله غيرها من المخلوقات وسخره لركاب الإنسان .


قال تعالى: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل:8] .


فلما نراه استعمل البقرة في غير ما خلقت له كما انه قام بزجرها لتسرع فإذا بالبقرة تنطق بلسان يفقهه الرجل وتقول: " إنا لم نخلق لهذا ؛ إنما خلقنا للحرث " .


ثم حكى صلّي الله عليه وسلم ثانيا عن احد الرعاة بينما هو في غنمه إذ هجم ذئبا علي احد الغنم فامسك بها ولكن الراعي استطاع أن يلحق بالذئب وينقذ الشاه وهنا نطق الذئب أيضا بما يفقهه الراعي قائلا : استنقذتها مني ، فمن لها يوم السبْع ؟ " ، ويوم السُبع يقصد به يوما يأتي فيه ينشغل الراعي عن الرعية فتعدوا عليها الذئاب والسباع فلا يكون لها راع غيرهم .

وهذا وان كان أمرا عجيب خارق للمألوف والمتعارف عليه فليس هو بعزيز علي الله تبارك وتعالى ، بل انه شاهدا لعجيب قدرته عز وجل .



إيمان الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم


وكما نلاحظ فان فالصحابة رضوان الله عليهم عند سماعهم للقصتين أول ما قالوا " سبحان الله " , فان هذا الأمر وان كان عجيبا يدعو إلى الذهول والاندهاش إلا انه يتضاءل أمام قدرة الله اللامحدودة , ثم تراهم يتساءلون تارة " بقرة تكلّم !! " وتارة أخرى " ذئب يتكلّم !! " وهم في هذا لا يُكذِّبون رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولا يجوز فيهم هذا، وإنما كان سؤالا ممزوجا بالدهشة والعجب من صنيع الله تبارك وتعالى في خلقه..فهو اقرب للتقرير منه للسؤال .



إيمان النبي صلى الله عليه وسلم


وكان تعقيبه صلّى الله عليه وسلم إعلانه الإيمان بهذا .. فهو يؤمن تمام الإيمان بكل كلمة يوحي بها الله تبارك وتعالى إليه وان كان لم يراها رأي العين ولكنه يؤمن بها كأنه كان لها من الشاهدين وهذا هو تمام إيمان العبد وتسليمه لرب العالمين فنعم العبد محمدا ونعم الرسول ونعم النبي..صلّى الله عليه وسلم ، كما أشاد صلّى الله عليه وسلم ضمنا بإيمان صاحبيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فعلي الرغم من عدم حضورهما لمجلسه – أشير إلي هذا في قول : وَمَا هُمَا ثَمَّ - إلا انه يقر بأنهما يؤمنان بقوله الذي هو وحي الله عز وجل بلا ادني شك .



وقفه مع الحديث الشريف


ويجدر بنا الإشارة إلى أن هذا الحديث الشريف مع ما يحمله من بيان قدرة الله تبارك وتعالى إلا أن به لفته لكل ذي لب بصير ليتفكر في موقف هذه البقرة التي لا تعقل ومع هذا لا تريد أن تحيد عن ما خلقت لأجله وأنت يا أيها الإنسان العاقل الذي فضّله الله عز وجل علي كثير من خلقه .. قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ وَفَضّلْنَاهُمْ عَلَىَ كَثِيرٍ مّمّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء:70] .


قد تركت ما خلقك الله من اجله وصرت عبدا لغرائزك وشهوات نفسك ونسيت انك خلقت ما خلقت إلا لتعبد الله تبارك وتعالى .. قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56] .


بل انك تناسيت أن في عبادة ربك وإتباعك لرسوله الذي أرسله رحمة للعالمين النجاة من سحب المعاناة التي يتساءل الكثيرين عن سبب وجودها في الدنيا ويرددون هل إلى ملاذ من سبيل ،، فلعلك علمت أن في منهج رب العالمين سعادة الدنيا ونعيم الآخرة .



أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتّخَذَ إِلَـَهَهُ هَوَاهُ


وأما دعاة الباطل فإنهم ينكرون علينا إيماننا بصدق خبره صلّي الله عليه وسلم في الأمور الغيبية التي لم نراها بأم أعيننا ولم نسمع لها ركزا يصفونها بالأساطير والخرافات ويتساءلون هل لدينا نبتة من عقل لنصدق مثل هذه الأقوال!!

نقول لهم إن هذا ما يفرق بين المؤمن الحق وبين الذي علا بنفسه فوق وحي ربه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فاعتبر نفسه إلها من دون الله جل وعلا وأقام نفسه قيّما علي وحي الأنبياء يقبل منه ما شاء ويرفض ما شاء جاعلا عقله القاصر وفهمه السقيم مقياسا ومعيارا للقبول أو الرفض .



هلك شعبي من عدم المعرفة


وأما عن المنكرين لحق بعثته من الأساس نراهم يستهزأون بأقواله الصادقة – عسي الله أن يهديهم إلى الحق بإذنه – ويقولون انظروا إلى رسول الإسلام يقر بأن البقرة والذئب صدر منهما كلاما يفقهه البشر .. ويتغنون بهذا مضللين أتباعهم عن الحق المعلن في هذا الحديث من قدرة الله تبارك وتعالي كما أشرنا سلفا..وهم أيضا قد طغى عليهم جهلهم فعماهم عن نفس كتابهم المقدس الذي اقر بأمور أخرى قد تتشابه وما رفضوه في الحديث الشريف لا لشئ سوى انه إسلامي المنشأ كما عهدنا منهم .

http://muslimchristiandialogue.com/m...hp?storyid=102
.
.




حمار يمنع حماقة نبي !

2بطرس 16:2
فلقـي التوبيخ لمعصيته، حين نطق حمار أعجم بصوت بشري فردع النبي عن حماقته ..الترجمة العربية المشتركة


يقول القمص انطونيوس فكري : هؤلاء الشهوانيون كانوا فى الطريق المستقيم يوما ما، لكنهم إنحرفوا وراء شهواتهم الجسدية التى أغلقت عقولهم، كما إنغلق عقل بلعام فوبخه حمار. راجع قصة بلعام فى سفر العدد (22-25). وإشارة الرسول لأن حمار بلعام قد نطق تعنى أن هؤلاء الشهوانيون سقطوا من درجة فهمهم للأمور إلى درجة أقل من هذا الحمار .



أتان بلعام

عدد 22
26 ثم اجتاز ملاك الرب ايضا ووقف في مكان ضيّق حيث ليس سبيل للنكوب يمينا او شمالا. 27 فلما ابصرت الاتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام.فحمي غضب بلعام وضرب الاتان بالقضيب. 28 ففتح الرب فم الاتان فقالت لبلعام.ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات. 29 فقال بلعام للاتان لانك ازدريت بي.لو كان في يدي سيف لكنت الآن قد قتلتك. 30 فقالت الاتان لبلعام ألست انا اتانك التي ركبت عليها منذ وجودك الى هذا اليوم.هل تعوّدت ان افعل بك هكذا.فقال لا .





يتبع :-