بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


العين وحاسة البصر


البؤبؤ (أو الحدقة): ثقب موجود في نصف القزحية، تمر عبره أشعة الضوء.
الجفن: طية في الجلد تحمي العين.
شبكية العين: طبقة من الخلايا العصبية في قعر العين تتكون عليها الصور.
عدسة العين: عدسة موجودة داخل العين تسقط النور على الشبكية.
القرنية: غشاء شفاف يدخل عبره النور إلى العين.
القزحية: أسطوانة صغيرة ملونة في العين يقع في مركزها البؤبؤ أو الحدقة.

العين وحاسة البصر:
العين هي عضو البصر، لها شكل كرة وموجودة داخل المحجر، وبالرغم من صغر حجمها، فإنها عضو معقد: إنها تدرك الأشكال والحركات والنتوءات والألوان واختلافات الإضاءة.
تلتقط العين الصورة كآلة التصوير والاثنان يعملان بنفس الطريقة تقريباً. حيث يدخل الضوء إلى مقدمة العين عبر غشاء شفاف هو القرنية، محاط ببياض العين، وخلف القرنية توجد القزحية وهي حلقة ملونة (أزرق، أخضر، بني...), وبين القرنية والقزحية يوجد سائل يعرف بالرطوبة المائية، ويوجد في وسط القزحية ثقب أسود هو البؤبؤ. يتقلص البؤبؤ حتى يجنبنا الانبهار عندما تكون أشعة الشمس قوية ويتسع عندما يخف النور، ويمر الضوء بعد ذلك عبر العدسة ثم عبر سائل آخر يعرف بخلط العين، وأخيراً تسقط الصورة في قعر العين على غشاء هو الشبكية، يمكن مقارنته بالفيلم داخل آلة التصوير.
تحمي الجفون والأهداب العينين. حيث يوجد غشاء رقيق شفاف غير منظور يعرف بالملتحمة، يغطي داخل الجفون وبياض العين، وتوجد غدد صغيرة تحت الجفون تفرز الدموع بشكل مستمر وبفضل رفّ الجفون تنتشر الدموع في طبقة منتظمة على العين مما يمنع جفافها.

من العين إلى الدماغ:
تنتقل الصورة المتكونة على الشبكية بعد ذلك إلى الدماغ بواسطة العصب البصري. وهنا تسقط الصور على منطقة في قشرة الدماغ موجودة إلى مؤخرته تعرف بالمساحة البصرية، وبما أن كل عين تلتقط صورة مختلفة قليلاً عن الشيء المنظور فإن الدماغ يجمع المعلومات الواردة من كل عين بغية إعادة تشكيل الشعور بالنتوءات.

التصحيح ضروري أحياناً:
إذا وضعنا أصابعنا على مسافة 20 سم من أعيننا فإننا لا نستطيع أن نرى أصابعنا والأشياء الموجودة بعيداً وراءها بوضوح وفي نفس الوقت.
ففي الواقع لا تستطيع عدسة العين أن تسقط بشكل صحيح وفي نفس الوقت صورة شيء قريب وآخر بعيد. ولكن إذا نظرنا إلى الأصابع أولاً ثم إلى الأشياء الأبعد فإننا نرى بوضوح. وكي تتمكن العين من رؤية الأشياء القريبة والبعيدة فإنها تغير شكل عدستها حتى تتمكن من الحصول على صورة واضحة في كل حالة. وهذا ما يعرف بتكيف العين.
يقرأ بعض الأشخاص الجريدة بإمساكها بعيداً عن عيونهم في حين أن أشخاصاً آخرين يقربونها كثيراً وفي كلتا الحالتين يوجد اضطراب في الرؤية. في الحالة الأولى لا يرى هؤلاء الأشخاص عن قرب وهذا ما يعرف بطول النظر، وهو يحدث عادة مع التقدم في السن لأن العدسة تصبح أقل ليونة ولا تغير شكلها لتكيف العين.
أما الذين (يلصقون الجريدة بأنفهم), فإنهم لا يرون عن بعد وهذا ما يعرف بقصر النظر. وفي هذه الحالة تكون العين كبيرة أكثر من اللزوم بشكل عام. وبغية تصحيح هذه الاضطرابات ينبغي وضع نظارات أو عدسات.

العمى:
يعرف فقدان البصر بالعمى وله أسباب متعددة، منها التمزق في قرنية العين أو مرض يصيب العدسة فتصبح معتمة وغير قادرة على تمرير الضوء. وفي حالات أخرى ينتج العمى عن انفصال الشبكية نتيجة صدمة أو لتوقف الخلايا العصبية عن القيام بوظيفتها بشكل سليم. وبعض حالات العمى تكون أسبابها خارج العين. على سبيل المثال، إذا كانت أعصاب النظر متلفة، فإن الصورة تتكون بشكل صحيح على الشبكية لكنها لا تنتقل إلى الدماغ، ويمكن لصدمة تتعرض لها الجمجمة أن تتلف المساحة الخاصة بالنظر في الدماغ ويصبح الشخص أعمى في حين أن عينيه تعملان بشكل سليم

منقول من موقع أعشاب ابن النفيس