تابع
و فال الشيخ ديدات رحمه لما سئل عن الدعوة الحقيقية التى أعرض عنها المسلمون و نسوها – ما نصه - :
" .. و لكن أين الدعوة المهمة الأصيلة للمسلم ؟.. من مائة ألف صحابي حضروا حجة الواداع لم يدفن فى المدينة منهم الا عشرة الاف – أين ذهب الباقون ؟- فهموا معاني الشهادة و التبليغ للرسالة و انطلقوا فى الأفاق يمتطون خيولهم و جمالهم ينشرون دعوة الله و يبلغونها للعالمين , أدركوا رسالتهم للعالم و لم يكتفوا بالجلوس فى بيوتهم و مساجدهم يقيمون نصف الدين و يتركون النصف الآخر ..... فأجدادك قد أدوا دورهم بينما أنت لا تستطيع أن تحافظ على نفسك و على أبنائك , أخى : اما أن تجاهد فى هذة المعركة و تقف فى وجه هذة القوى أو تقبع مكانك و تنهزم و تنعدم ( و يستبدل قوما غيركم ) .... " ( أحمد ديدات بين الانجيل و القرأن ص 10- 11 , المختار الاسلامى )ألم أقل لكم ؟
نحن بصدد رجل كان أسير الشريعة السمحاء , حبه الأول و الأخير " الاسلام " .
عتاده فى هذة الدنيا " القرأن العظيم " , و نهجه فيها " سنة الكريم " , و فهم الصحابه لهذا الدين بالنسبة له كالصراط المستقيم .
كان شفاه الله يقول " لو نملك المال لأغرقنا هذة الدنيا بالقرأن الكريم " ( نقلا عن السيد أحمد سعيد ملا – أحد الاعضاء البارزين فى المركز الاسلامى العالمي بجنوب افريقيا – موقع المركز على الشبكة الدوليه للمعلومات )
فرحمك الله شيخنا , والله لو انفق هؤلاء المبطلون مثل أحد ذهبا ما بلغوا مدك و لا نصيفك .
فهذا كان الشرف فى اتباع ديدات للسلف .
فالله أسأل أن نكون من الذين نالوا هذا الشرف , فأعز الله بهم الاسلام كما أعز السلف , و أرسل لهم المدد , فكانوا فى نهجهم كالأسد ( ديدات ) .