أيها الكاذب المغرور ، أبا جهل العصر والأوان ـ زكر ـــــــــ يا ــ بط ــــــــــ رس .
يامن تمادى في معصية رب الأرباب ، يا مغرور ، يا تارك الحق ومخالف الصواب ، يا غافل عن الحساب ، يا من بذل نفسه لأليم العذاب .
إلى كم لا تفيق من التصابي ... وهذا العمر يؤذن بالذهاب
ويرضى بالقليل المرء حظاً ... ويزهد في الكثير من الثواب
فقدماً غرت الدنيا أناسا ... كما غر المحين بالشراب
تمنيهم غرورا باطلات ... وتخدعهم بآمال كذاب
كأنك لا ترى في كل يوم ... جنائز تستحث إلى الخراب
خُلقت من التراب وعن قريب ... ستلحق ـ غير شك ـ بالتراب
وتحيا بعد موتك كي تُجازى ... بما قدمت في يوم الحساب
فإن تكُ بالمسيء بقبح فعلٍ ... فحسبُك بالعقاب مع العذاب