ويبدأ القداس الأسود الاعتيادي عند عبدة الشيطان بالذهاب إلى غرفة مظلمة جللت بالسواد وأنارت بعض جوانبها شموع سوداء، وبها مدفأة تعلوها نجمة خماسية وبالقرب منها يوجد المذبح وهو مغطى بقماش أسود,ويتقدم الكاهن الشيطاني أمام المذبح مرتديا معطفا أسود ، مع قلنسوة يغطي بها رأسه ، وبها قرنان صغيران ، فيبدأ بتلاوة الصلوات بلغة لاتينية أو انجليزية مقلوبة، يصاحبها عزف على آلة الأرغن " آلة تشبه البيانو " .
وأما القرابين البشرية فلا تُقدَّم في كل مرة يقام فيها القداس.
وقد أشار المؤلف البريطاني المعاصر " بنثورن هيوز " أنه حتى القرن السابع عشر، كان هناك
قدر كبير من الرقص الطقوسي في الكنائس الأوروبية ، وكان الانغماس العميق في الرقص يؤدي إلى انحلال قيود الساحرات ، وتفكك قواهن استعدادا لبلوغ قمة السبت .
وتلك هي ذروة الطقوس التي يضاجعهن فيها الشيطان، ويغرق معهن في أشد الملذات الحقيرة إثارة، ثم ينتهي احتفال السبت بعربدة جنسـية عارمة لا قيود لها.
ويبدو أن هذه الطقوس لم تزل مستمرة حتى أيامنا هذه ، فقد أشار سيبروك "seabrook" أنه شاهد طقوس القداس الأسود في نيويورك وباريس وليون ولندن.
ويصف المؤلف البريطاني المعاصر " جوليان فرانكلين " هذه الطقوس قائلاً:
يقام القداس الأسود في منتصف الليل بين أطلال كنيسة خربة، برئاسة كاهن مرتد، ومساعداته من البغايا، ويتم تدنيس القربان ببراز الآدميين. وكان الكاهن يرتدي رداءً كهنوتيًا مشقوقًا عند ثلاث نقاط، ويبدأ بحرق شموع سوداء، ولا بد من استخدام الماء المقدس لغمس المعمدين من الأطفال غير الشرعيين حديثي الولادة.
ويتم تزيين الهيكل بطائر البوم والخفافيش والضفادع والمخلوقات ذات الفأل السيئ ، ويقوم الكاهن بالوقوف مادًّا قدمه اليسرى إلى الأمام ، ويتلو القداس الروماني الكاثوليكي معكوسًا . وبعده مباشرة ينغمس الحاضرون في ممارسة كل أنواع العربدة الممكنة، وكافة أشكال الانحراف الجنسي أمام الهيكل.
ويجزم فرانكلين أن كثيرًا من الناس في العصر الحديث يجتمعون لإقامة القداس الأسود بشكل أو بآخر ، وعلى سبيل الاستدلال ، فقد اكتشف حاكم إيرشاير في اسكتلنده أن هذه الطقوس كانت تقام في إحدى كنائس القرن السابع عشر المهجورة التي تهدمت أركانها ، ومن بين الدلائل التي وجدها نسخة من الإنجيل مشوهة ، وزجاجة خمر قربان مكسورة ، ورسم لصليب مقلوب بالطباشير على الهيكل.
وفي عام 1963 كتبت إحدى الأميرات قصة جنسية لمجلة بريطانية عن القداس الأسود الذي شهدته بنفسها.
ومن الحقائق المعترف بها أن ذلك القداس قد انتشر بشكل كبير في شمالي انجلترا ، وأصبح شائعًا لدرجة مساواته بالأحداث البارزة عم 1963 م.
وقد انتشرت موجة من أفلام السينما الأوروبية والأمريكية في السبعينيات تتحدث عن مثل هذه الطقوس بما فيها ممارسة الجنس مع الشيطان.
عبدة الشيطان والموسيقى
ولعباد الشيطان شعراء متخصصون في كتابة الكلمات التي تعظم الشيطان وتسب الرحمن، وتثير الغرائز وتلهبها، كما أن لهم ملحنين دمجوا تلك الكلمات بموسيقى صاخبة ذات إيقاع سريع، وهو ما يميـل إليه شباب هذا العصر.وأكثر ما يسمع عباد الشيطان موسيقى " الهيفي ميتال " وموسيقى " الهارد روك " وقد ارتبط هذا النوع من الموسيقى بعدة جرائم قام بها شباب في عمر الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة ينتظر عدد منهم حكم الإعدام على جرائم تقشعر منها الأبدان.
ولا يقصر عباد الشيطان موسيقاهم على أنفسهم بل يقيمون الحفلات العامة، وينشرون في الأسواق أغانيهم التي تدعو لتمجيد الشيطان والدعوة للجنس والقتل والانتحار، ووالله الذي لا إله إلا هو لقد استمعت ـ زهدي ـ إلى شريط كاسيت في السبعينيات من القرن الماضي لأحد طقوسهم وكان المنشد وهو أجنبي بالطبع ذو صوت قبيح جداً ويتفوه بكلمات من القرآن الكريم (!!!) ممزوجة بكلمات من الإنجيل (باللغة ********* والمزامير( باللغتين العربية والإنجليزية) مع كلمات أخرى غير مفهومة وبطريقة مسجوعة ممجوجة..والموسيقى المصاحبة كانت ذات بعد غريب، اقشعر بدني لما سمعت، فلم أستطع مواصلة السماع وإن كان الفضول هو الدافع الوحيد وراء ذلك.. ولكنني لم أكمل، وأتلفت الشريط..يؤكد ذلك ما قاله ( كلين بنتون ) قائد فرقة (deicide )يعني قاتل الإله عندما سئل عن أهداف فرقته ؟ قال : وضع موسيقى تدعو إلى الشر بقدر المستطاع ؛ لكي نفوز بالدخول إلى جهنم من البوابات السبع ، وهذه إحدى الطرق للتعبير عن انتمائي لعباد الشيطان . .
من مبادئهم
1ـ قتل الشعور والإحساس عند الأطفال:
لعباد الشيطان طرق عديدة لتحقيق ذلك منها إعطاء الطفل جرعات من المخدرات، استخدام التنويم المغناطيسي، الإذلال والاحتقار، الخداع البصري فهو يرى أشياء ليس لها وجود، عزله لفترات طويلة وذلك بوضعه في صندوق أو تابوت بعيداً عنهم ، حرمـانه من الأكل والشرب طوال اليوم ، ! التعليق من الأرجل أو اليدين ، إجباره على طعن بعض الحيوانات الحيـة بخنجرٍ أو سكين ، كي يغرسوا فيه - بجانب قتل الشعور- الدوافع العدوانية ، وسهولة انقياده لهم.
2ـ طمس المُثل والقيم الأخلاقية عند الأطفال: يقوم عباد الشيطان بإجبار الطفل على ارتكاب الفواحش كاللواط وإتيان البهائم والمشاركة في الحفلات الجنسية الصاخبة ، ويعطى الطفل في بادئ الأمر قطة أو كلباً صغيراً لتنشأ علاقة قوية بين الاثنين ، وليس الغرض من ذلك إدخـال البهجة والسرور إلى قلبه ، بل لتهديده دائماً بذبح هذا الحيوان أمامه إن لم يستجب لما يريدون ، فيكون سلس القياد طوع الزّمام.
ويذكر البعض أنهم أجبروا على أكل قطع من لحم بشري، وبعض القاذورات، وشرب الدماء، والنوم مع الموتى في المقابر ليلاً، والممارسات الجنسية علناً.
الرموز الشيطانية
إنه لمن الصعوبة بمكان أن تُترجم جميع الكتابات أو الرموز السحرية التي يستخدمها عباد الشيطان ، لأن هذا يحتاج إلى ساحر متضلع من لغة السحر، كما أنها قد كُتبت بحروف ورموز سرية لا يعرفها إلا السحرة الكبار الذين حازوا على الدرجات العليا في هذا العلم ، ولكننا سنلقي الضوء على المشهور منها:
رأس الكبش
Baphomet وهو من أشهر رموز عباد الشيطان ، فرأس الكبش يمثل إلههم ورئيسهم وهو الشيطان، ويعد رمزاً مقدساً ، لأنه يمثل الشيطان نفسه، وهو رد فعل طبيعي للحمل عند المسيحيين.
الهلال والنجمة: شعار مشترك بين الماسونية وعباد الشيطان، وهو يمثل آلهة القمر (ديانا)
وإلهة الحب .
فينوس : وهو الأكثر استعمالاً عند الساحرات.
العين الثالثة : شعار مشترك بين الماسونية وعبـاد الشيطان، ونجده أيضاً على ورقة الدولار الأمريكي.
منطقة الجنس : هـذا الشعار يرمز إلى أن المنطقة خاصة للطقوس الجنسية فقط منطقة القداس الأسود.
الصليب المعقوف: شعار مشترك بين النـازية وعبـاد الشيطان، ويرمز للشمس والجهـات الأربع.
الصاعقة المزدوجة: شعار مشترك بين النازية وعباد الشيطان.
نجمة داود : شعار مشترك بين اليهود وعبـاد الشيطان ويستعمل في الطقوس السحرية وهي من الرموز المتداولة بكثرة بين عباد الشيطان وقد أخذه اليستر كرولي من الإنجيل (من له فهم فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان وعدده ستمائة وستة وستون) .
كما يستخدم الرمز "FFF" كذلك لأن ( F ) هو الحرف السادس من الأبجدية الإنجليزية.
الأنك : أخذه عباد الشيطان من قدماء المصريين،وهو رمز الحياة وبخاصة الخلود ، ويمثـل الجزء العلوي الأنثى والجزء السفلي الذكر .
ين / يانج ( Yin/Yang ) :وهو رمز للتكامل بين المتضادات في الكون .
المذبح : ويبنى عادة من الرخام أو الجرانيت ، تتوسطه حفرة على شكل نجمة خماسية وحولها دائرة وهناك أدوات تكون عـادة على المذبح مثل : خنجر أو سيف ذو مقبض أسود نقشت على شفرته آيات شيطانية ، شموع سوداء ، أسياخ من حديد للتعذيب ، وكأس من الفضة لشرب الدماء . أما الرموز التي على المذبح فتختلف باختـلاف الفرقة الشيطانية.
بياناتهم: تذييل بالرقم ( 666 ) وصليب مقلوب.
شعارهم: الرموز الشيطانية والجماجم الحيوانية والبشرية مغروز بها دبابيس.
قال تعالى:
( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِين) يس:60
وعبادة الشيطان هنا هي طاعتة في الكفر والشرك وتكذيب الرُسل عليهم السلام , فمن قبل ذلك منه وأطاعه فيه فقد عبده من دون الله .
والحديث موصول إن شاء الله تعالى