كيف تحول النصارى الى الشرك بالله .و منه الى الكفر ( المسيحيه )
منذ خلق الله الأنسان و هو يعبد الله وحده لا شريك له ,فكان أول الخلق اّدم عليه السلام نبيا مكلما
أى(كلمه الله مباشرة )و سار نسله على التوحيد عشرة قرون , ثم بدأ الناس يعظمون الصالحين , ثم
صنعوا لهم التماثيل بعد موتهم ليتذكروهم،وذلك بايعاز من الشيطان,الذى جعلهم يؤمنون أن هؤلاء شفعاء
عند الله ,ثم زين لهم الشيطان أن يعبدوهم تقربا لله فصاروا مشركين بالله ,ثم عبدوهم وتركوا
عبادة الله فكفروا بالله ,وكان ذلك فى قوم نوح عليه السلام . وهذا هو الذى فعله النصارى بدينهم
و صاروا مسيحيين .
و اليكم قصة تغيير دين النصرانيه الى المسيحيه كما رواها كتابهم (أعمال الرسل )ويقصد رسل
المسيح عليه السلام لأجل تبليغ دعوته للناس :
وكاتب هذا الكتاب بحسب التخمين الذى ادعاه النصارى هو (لوقا )أحد رسل المسيح عليه السلام
كما زعم المسيحيون بالتخمين أيضا ,وقد كان صديقا حميما ( لبولس ) مؤسس المسيحية
===(1) بدأوا بتعظيم المسيح فوق ما يستحق ,فقال ( يسوع الناصرى رجل قد تبرهن لكم من
عند الله بقوات و عجائب صنعها الله بيده , الذى أقامه الله ناقضا أوجاع الموت ,اذ لم يكن ممكنا
أن يمسك منه)(أعمال 2:22)، و المؤلف بعد أن قال أن المسيح انسان ,وأنه ليس هو الله ,زعم
أن المسيح أقوى من الموت , و لو كان كذلك لقام بقوته و ارادته ،ولم يحتاج أن يقيمه الله من الموت .
===(2 )ثم جعلوه (ربا) فقالوا(الله – جعل يسوع – ربا )(أعمال 2: 25 )مع اعترافهم أن الله ظل مسيطرا
على المسيح فى كل أفعاله فى(أعمال 2 :32 )فقالوا( أقامه الله ، و رفعه الله ) ،أىأنه لم يقم ولا صعد للسماء
بقوته أو بارادته ، بل بارادة الله ،وقوةالله -- - فأشركوا بالله .
===(3) ثم جعلوه ( رئيس الحياة ) فى (أعمال 3 : 15 )مع اعترافهم أن الله سوف يرسل المسيح مرة أخرى
قبل يوم القيامة ، و أن المسيح (حى بقوة الله) أى حى بارادة الله .
===(4)ثم زعموا أنه (ابن الله ) فى (أعمال 4: 27) و مع ذلك ظل تلاميذه يصلون لله وحده ولم يشركوا
معه فى صلواتهم لله -- المسيح أو الروح القدس .
===( 5) ثم ادعوا أنه شريك لله ، فقالوا أن تلاميذه صنعوا المعجزات باسم ( ابن الله يسوع المسيح )
فى ( اعمال 4: 29 )، ولكنهم ظلوا يؤمنون أن الله اقامه و رفعه الى السماء (اعمال 5 : 31 )
===(6) ثم اخترعوا له مهمة (الفداء ) أى أن يموت بدلا من البشر (لأجل الخلاص من الخطايا ) و يقصدون
أن البشر كلهم ورثوا خطية اّدم الوحيدة ،فكان لابد أن يهلكوا كلهم فى جهنم حتى الأنبياء والصالحين منهم ؟(أعمال5 :31)فمات المسيح وخلصهم من هذا الميراث المميت ؟؟ومع استمرارهم فى الايمان بان (الله اله اّباءنا أقام يسوع و رفعه الى السماء) ؟؟؟؟؟'و أن الله أرسل (موسى رئيسا و فاديا)(أعمال7: 35 )وأسأل:
و ما الفرق بينهما ؟؟؟
===(7)وبعد ذلك اخترعوا (التنصير )أى (التعميد باسم الرب يسوع)(أعمال 8: 16 )مع أن هذا اختراع اقتبسوه من بدعة (التطهير )عند اليهود (انجيل يوحنا3: 25)،و كان المسيح يعمد اليهود على طريقة يوحنا
المعمدان أى بحسب دين اليهود (لوقا 7 : 24- 30 ).ألايتبعون المسيح حتى بعد أن عبدوه ؟؟؟.
===*(8)ثم يحولهم( بولس) من النصرانية و عبادة الله الىالمسيحيه و عبادة المسيح، وبدأ يجعل التبشير بالمسيح( ابن الله) وحده فنقلهم الى بداية الكفر.ولكن( بطرس)كبير التلاميذ ظل يسير فى طريق الحق
ويعلم الناس قائلا ان(يسوع المسيح هو رسول الله )(أعمال 10: 34-42)،فحاربه بولس حربا شعواء كما ظهر من رسالة بولس الى أهل (غلاطيه 2: 11)وبعد ذلك قام أتباع بولس باخفاء (انجيل بطرس )،وأعتقد أنه (انجيل المسيح) الذي سلمه له المسيح( مفاتيح ملكوت السموات فى انجيل متى 16: 19) باعتراف بولس فى
(غلاطيه 2: 7)
===(9)ثم يصاب بولس بجنون العظمه فيزعم أنه أعظم من المسيح ، فقال ان الله أقام المسيح مخلصا لاسرائيل، و أقام بولس نورا و خلاصا للأمم و الى أقصى الأرض(أعمال 13: 23- 47)و قد كذب بدليل أنه لم يذهب أبعد من روما حيث تم اعدامه .
===(10) ثم انتقل بولس بهم الى الكفر الكامل فجعل الأيمان بالمسيح وحده كما جاء فى (أعمال 19 )و ما بعدها .ويراجعه تلاميذ المسيح و يأمرونه بالعودة الى كتاب الله (أعمال21: 17)، فتظاهر بالعوده ،بينما كان مصرا على موقفه ، فضربه اليهود داخل هيكل سليمان لأنه (يفسد الشعب بالتعليم ضد تعاليم التوراه )
و تظهر خباثة بولس التى يدعوها المسيحيون (حكمة الحيات )فقام بزرع الفتنة بين اليهود حتى كادوا أن يقتل بعضهم بعضا (أعمال 23: 6).
===(11)و يغادر بولس اورشليم- الى بلاد أخرى وأخذ ينشر (الايمان بالمسيح)ولا يذكر الله أبدا (أعمال24: 18- 24)،وللأسف فان كاتبى الأناجيل الأربعه استمدوا معلوماتهم من تعاليم بولس الخرافيه بدليل أن (لوقا) و (مرقص) كانا تابعين لبولس ، و كتابة الأناجيل بدأت تاريخيا بعد موت بولس ، و (متى ) نقل انجيله من (مرقص) باعتراف العلماء و المؤرخين المسيحيين ، و أما (يوحنا ) الذى قال أنه هو الوحيد الذى لم يترك المسيح لحظه فقد خالف الثلاثه (البولسيين) فى كل حركه و كلمه كتبها عن المسيح .
===(12)ثم أضاف بولس الى العقيدة ( تأليه الروح القدس) بنفس الطريقة السابقة ، ثم اخترع لهم عبادة
الثالوث .\
===(13)و اخترع لهم (رسم الصليب ) فى أماكن العبادة ، و هم عبدوه بعد ذلك بأن يسمون باسمه بدلا من التسمية باسم الله ؟؟؟ و يتباركون به ،و صار رمزا لدينهم مع أنه أداة تعذيب( معبودهم) المزعوم ، وجاء فى كتابهم المقدس عندهم أن الله لعن الصليب وأن المصلوب ملعون و نجس و ينجس الأرض(تثنيه 21 : 22)،.
و فى (رسالة غلاطيه 3 : 13) ،و مع ذلك يضعون الصليب فى أعلى مكان فى الكنيسة ،و يعلقونه فوق أسرة المرضى زاعمين أن له قوة شفاء ،و يعلقونه على صدورهم ـو يطبعونه على رسغ أيديهم اليمنى و على رؤوس القساوسة و الرهبان ،و هذا هو علامة الشيطان المذكورة فى كتابهم (رؤيا 13: 17 ) ، وأكثرهم تدينا لا يصلى الا والصليب فى يده أو أمامه و يسجدون له مع أنه أداة تعذيب و قتل معبودهم والاههم المزعوم (فيلبى 3: 18) و(كورنثوس الأولى1: 17 )
===(14)ومن بعده أضاف المسيحيون الذين عبدوا المسيح –عبادة (مريم )أم المسيح ، زاعمين أنها حية فى السماء ،بينما كتابهم لم يذكر (مريم )الا فى قصة ميلادالمسيح ، وفى قصة صلبه المزعومه فقط ، وكل الطوائف الحديثه مثل البروتستانت و الانجيليين يرفضون هذه البدعه تماما.
ثم جعلوها( أم ربهم ) ثم (أم الاههم ) وجعلوها(شفيعه)لهم فى الدنيا و الآخرة لايرد الله لها طلبا لأنها أمه؟؟؟؟
ووضعوا لها صوما وصلوات و عيد ....أستغفر الله وأتوب اليه .
====(15)و زعم المسيحيون أن بعض الملائكة رؤساء و عددهم (7) و أن لهم الشفاعة الكبرىفى الدنيا والآخرة، فوضعوا لهم صلوات مخصوصه ، و يسألونهم الحماية ، بدون أى دليل من كتبهم.كالعادة ؟
====(16)واضافوا (تلاميذ المسيح) الى قائمة الشفعاء ،ووضعوا لهم صوما خاصا بهم يصومونه لهم ،و صلوات يقدمونها اليهم .وهم يؤمنون أن ( الشفيع) مستجاب الدعوة وهو فى قبره و يمكنه أن يرزق و يشفى وينفع ويضر ويقتل ،بالاضافة الى شفاعته فى الآخرة التى لا ترفض؟والحمد لله على نعمة التوحيد .
و نحن نؤمن أن من يطلب من غير الله شيئا مما لا يقدر عليه الا الله – كالرزق و الأنجاب – فقد أشرك بالله شركا أكبر يجعله كافرا لأنه أشركه مع الله فى الألوهيه و الربوبيه ، فما بالك لو كان الشريك خشبة تعذيب ملعونة من الله فى أول كتاب أنزله الله؟؟؟ ، و كذلك من يصوم أو يصلى لأى مخلوق فقد أشركه بالله فى الألوهيه ،فما بلك بمن يصوم لرجل عادى أو امرأة عادية من الأموات ؟و العجيب أنهم من استهانتهم بالأنبياء لم يتخذوا أى واحد منهم شفيعا ؟ بينما فى عقيدتهم الأصلية (للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد)(تثنيه 5: 7)
===(17)واخترعوا( سلطان) الكاهن والبطرك و البابا على مغفرة الخطايا أو امساكها على صاحبها ، فيهلك بها فى جهنم .
ثم ادعى (البابا و البطرك) بسلطان الله فى السماء و على الأرض بحجة أنه (وكيل الله على الأرض، ثم زعم أنه
(صورة المسيح)على الأرض ، ثم زعم أنه (هو الله فىصورة انسان )، وذلك لكى يحكم قبضته على الشعوب ،
فعبدوه وأطاعوه، حتى حين اتفق البابا الرومانى مع بطاركة الشرق على تغيير كتابهم كله أطاعهم كل المسيحيون ، واخترعوا صلاة مخصوصة يقدمونها للبابا والبطرك ، حتى صدق الكبار أنفسهم بأنهم اّلهة لأنهم كما يتوهمون يملكون كل السلطان فى السماء و على الأرض ؟؟؟؟؟؟
و تذكر (اّلن هوايت )فى كتابها (الصراع العظيم بين الحق والباطل)أن (بابا روما) يدعونه(البابا الرب الأله ).
وأقام المسيحيون لقبور البطاركه و الرهبان – المزارات و الأعياد و صلوات خاصة بهم ، وأشاعوا أن الدعاء
عندها مستجاب لمن يريد الأنجاب أو الزواج أو النجاح أو الشفاء...الخ، ووضعوا أمامها (قناديل )فيها زيت (مبارك) لدهن المرضى الساذجين و نهب أموالهم ،وللأسف فقد تبعهم بعض المسلمين الى (جحر الضب)كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
وأختم مقالى بالضلالة الكبرى التى زرعها بولس ،و جعل المسيحيون يؤمنون أنهم أفضل من الملائكه وأن القديسين أفضل من الأنبياء،حيث زعم بولس أن تلاميذ المسيح سوف يشاركون الله فى دينونة البشر فى يوم الدين ، وأن بولس سوف يدن الملائكة ،و القديسين سوف يدينون العالم فماذا تركوا لله ليفعله فى يوم الدين ؟
أو حتى للمسيح الذى عبدوه ؟ (كورنثوس الأولى 6 )
الحمد لله رب العالمين
